أمن وقضاء

placeholder

علي داود

الجمهورية
الخميس 23 آذار 2017 - 07:50 الجمهورية
placeholder

علي داود

الجمهورية

"أنصار الله" تتسلَّم "الميِّة وميِّة"

"أنصار الله" تتسلَّم "الميِّة وميِّة"

تمكّنت حركة "أنصار الله" من السيطرة وحدها على مخيم المية ومية، وهو معقلها الرئيس وتُعتبر الأقوى فيه، حيث يقيم أمينها العام جمال سليمان على أرضه. وقد طوّقت الحركة كامل المخيم وأقامت نقاطاً عسكرية وسيّرت دوريات بين أحيائه، وذلك بعد انسحاب كلٍّ مِن «فتح» و«حماس» من القوة الامنية المشترَكة في المخيم، فيما تجهد «أنصار الله» لتقوية نفوذها ووجودها ايضاً في مخيم عين الحلوة.

في اتصال مع مصدر فتحاوي، أوضح أنّ «ضعف التمويل وقلة الإمكانات أدّيا إلى انسحابنا من القوة الامنية المشتركة في المخيم»، لكنّ مسؤولاً فلسطينياً قال من جهته، إنّ «فتح» و«حماس» تبرّران انسحابهما من القوة المشتركة نظراً لضعف التمويل لكنّ هناك خلافات لعدم إيجاد مرجعيّة أمنية للمخيم، ما دفع «أنصار الله» الى الإمساك بقراره الأمني وهو مركز ثقلها»، مشيراً إلى أنّ «هذا الوضع سينعكس على تشكيل القوة المشتركة في عين الحلوة، والتي تطالب «أنصار الله» بزيادة عديدها، وهي إطار من الأطر الاربعة التي شاركت فيها الى جانب فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقوى التحالف الفلسطيني والقوى الإسلامية».

وفيما تقول «أنصار الله» إنّ انسحاب الفصائل الفلسطينية من القوة الامنية دفعها لتتمسّك وحدها بالوضع الأمني في المخيم لأنها لا تسمح بالعبث الامني فيه، أكد المسؤول الفلسطيني أنّ هناك انعكاسات حتماً على «عين الحلوة» ومنها عدم القدرة على تشكيل القوة المشتركة.

ويكشف أنه رغم فرز العناصر للقوة المشتركة، هناك بطء في عملية التشكيل نظراً للمطالب الكثيرة التي تدعو الى إعادة هيكلتها مجدّداً وهناك تجاذب يسود وعقبات لوجستية.

لكنّ مسؤول حزب «الشعب الفلسطيني» في لبنان العميد غسان ايوب أكد أنّ «العمل جارٍ لإعداد القوة المشترَكة بهدوء وبعيداً من الاعلام، وأنّ مقارّها حُدِّدت كما أنّ هيئة الاركان تشكلت وننتظر انتهاء العمل لنعلن عنها»، لافتاً الى أنه «عندما حُلّت اللجنة الامنية العليا تمّ حلّ القوّتين الأمنيتين في مخيمي «المية ومية» و«عين الحلوة»، وهذا الامر يتطلب انعقاد اجتماع للفصائل الوطنية والاسلامية لدرس وضع كل مخيم على حدة وإعادة تشكيل قوة امنية مشترَكة تكون الكلمة فيها جامعة لكي لا نترك أيّ مخيم خاصرة رخوة للجوار، وهو ما ينطبق على «المية ومية» وبعده «عين الحلوة»، نافياً ما يُشاع عن تعطيل تشكيل القوة المشترَكة لـ»عين الحلوة».

إلّا أنّ لنائب الامين العام في «أنصار الله» ماهر عويد كلاماً مغايراً لكلام أيوب، ما يؤكد الخلاف، حيث رأى أنّ «انسحاب الفصائل من القوة المشتركة في مخيم «المية ومية» يضع علامات استفهام على مدى صدقيّة العمل الفصائلي في تحصين ساحة المخيمات»، داعياً الى إيجاد «الحلول الملائمة لأسباب التوترات والمشكلات الّتي يُعانيها الفلسطينيون في المخيمات ولا سيما عين الحلوة».

واقترح لذلك خطوات عدة من بينها «رفع عديد وعدة القوة المشتركة وأن تكون رادعة في معالجة كلّ المسائل الطارئة، والتواصل السريع مع الاجهزة الامنية اللبنانية لإيجاد القواسم المشتركة في حل قضايا المطلوبين، وأن تكون المحاكمات سريعة وبنّاءة وإجراء المصالحات العائلية، وإبعاد لغة السلاح عن أيّ مشكلة تحصل، وتفعيل دور اللجان المحلية في حل المشكلات العالقة وتحصين البيت الداخلي الفلسطيني والدعوة الى مؤتمر شعبي يكون الحاضن لأيّ تحرّك من الممكن أن يؤدّي الى إبعاد شبح الدمار والخراب عن المخيمات».

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة