رعى النائب ياسين جابر حفل افتتاح مهرجان الطفولة الاول، الذي نظمته جمعية كشافة الجراح - قيادة منطقة صور، لمناسبة عيد الطفل، على مسرح مركز باسل الاسد الثقافي - صور، في حضور النائب علي خريس، قائد القطاع الغربي في اليونيفيل في الجنوب الجنرال أوغو تشيللو، قائد الكتيبة الايطالية العاملة في اليونيفيل في الجنوب دي دومانكو، رئيس بلدية صور حسن دبوق، المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في اقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل، سفيرة الطفولة على الدوام الاعلامية مهى سلمى، قائد منطقة صور في كشافة الجراح أحمد يونس، علماء دين، عضو قيادة حركة أمل في اقليم جبل عامل صدر داود، وفاعليات.
افتتاحا النشيد الوطني للفرقة الموسيقية لجمعية كشافة الجراح بقيادة القائد شريف وهبي وتقديم وترحيب من الاعلامية رندة منصور، ثم كلمة قائد منطقة صور في كشافة الجراح أحمد يونس الذي رحب بالجميع في مهرجان الطفولة الاول وقال: "اردناه ان يكون فسحة أمل لاطفالنا كي نكرس فيه لغة المحبة، محبة الوطن ومحبة الاخر، تعالوا معا لنصنع حلما جديدا ملؤه الحب والعطاء والتضحية، فكل التجارب التي مررنا بها من حروب ودمار وسجالات وتراشقات لم تنتج وطنا، وجدنا أنفسنا محكومين بالعيش سويا من أجل بناء وطن، لذلك فلنتقبل الاخر مهما اختلفنا معه، في سبيل تحقيق حلم سماحة الامام موسى الصدر، وهو بناء وطن نهائي لجميع ابنائه، وهو ما يؤكد عليه حامل الامانة وصمام أمان الوطن دولة الرئيس نبيه بري".
ثم تحدث جابر، فقال: "عندما نأتي الى صور نشمخ بشموخها ونزداد تألقا وتوهجا للاسم الذي حملته عنوان فخر لها، وهي مدينة الامام السيد موسى الصدر، والذي أقسم بعرق الفلاحين وتعب الصيادين وقلق الطلاب، انه لن يهدأ طالما ان هناك منطقة محرومة من لبنان، وطالما ان هناك محروما واحدا في لبنان. نأتي الى صور وفي الذاكرة والبال ابناء المدينة والمنطقة الذين جعلوا من الزيت المغلي سلاحا لمقاومة اسرائيل، يوم انتفضت معركة وطورا ودير قانون النهر والحلوسية والعباسية وأخواتها وصنعوا سمفونية النصر المؤزر. هنا على هذه الارض تلاحمت الارادات وتشابكت الايدي والتف الجميع حول قادة المقاومة من محمد سعد وخليل جرادي، فقاوموا الاحتلال بالعبوة والكمين والرصاح، ولا ننسى انه يوم استشهد محمد سعد فان حامل أمانة الامام الصدر دولة الرئيس بري قال: اليوم استشهد نصف الجنوب وعلى النصف الاخر اكمال طريق المقاومة، المقاومة التي حملت لواء الامام الصدر، وقدمت الشهيد تلو الاخر من مرشد النحاس الى بلال فحص الى القادة الكبار الى الشيخ راغب حرب الى السيد عباس الموسوي والقافلة طويلة لاسماء سكنت الوجدان الوطني".
اضاف: "اليوم وفي ظل التهديدات الاسرائيلية باعادة ما أسماه قادة وجنرالات حرب العدو الاسرائيلي لبنان الى القرون الوسطى، وفي ظل سعيهم لسرقة الثروة النفطية اللبنانية، فاننا نرى ان العدو ما يزال يضع لبنان وجنوبه في دائرة الاستهدافات والتصويب، وهو ما يدفعنا اكثر من اي وقت مضى جيشا وشعبا ومقاومة للجهوزية والتهيؤ للمرحلة القادمة، مستلهمين فعل الشهداء ومقاومة الامام الصدر، في ظل التناغم بين العدوين الاسرائيلي والتكفيري، الذي ما زال يضع لبنان في عين العاصفة ويسعى لضرب أمننا واستقرارنا، لكن أمر اليوم الاول الذي أطلقه قائد الجيش الى جانب مقاومتنا ووحدتنا الوطنية الداخلية هو المدماك والركيزة والدعامة الصلبة والسلاح الامضى للدفاع عن لبنان".
وتابع جابر: "في آذار تتلاحق الاعياد ويتفتح الزهر على الشجر، انها اعياد المحبة والعطاء، في هذا المهرجان الاول للطفولة الذي تقيمه قيادة منطقة صور في جمعية كشافة الجراح، نوجه التحية والتقدير لهذه الجمعية التي يتسع انتشارها وسع جهات الوطن الاربعة، فلها في الفصول كافة انجازات حققتها الى جانب المواطن وفي اقامة المخيمات التي تقرب الود والمحبة بين الاعضاء وتصنع من العنصر قائدا، ونحن نحتفل بعيد الطفل نتساءل مع الاطفال " عيد بأية حال عدت يا عيد "، واطفالنا في لبنان والجنوب وصور يستحقون اكثر من مهرجان لادخال البسمة الى نفوسهم، وهم الذين عانوا مرارات الاحتلال والعدوان الاسرائيلي. لهم دين علينا ان نقيم لكل ايامهم مهرجانات فرح وسعادة، لانهم ركيزة الوطن ودعامة المستقبل. نحن نحزن عندما نرى الاطفال يقتلون ويشردون ويهجرون من حولنا في الدول العربية المجاورة في حروب لم يقترفوها ولا ذنب لهم فيها، سوى انهم كانوا وقودها، ان الطفل اللبناني يجب ان نؤمن له البيئة الصالحة وان نعده اعدادا متينا وصلبا، وواجبنا ان نهتم بمستقبله من خلال بناء الدولة الحقيقية العادلة والقادرة، دولة العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين جميع ابنائها".
ثم تحدثت الاعلامية سلمى ووجهت التحية الى اطفال الجنوب وصور، وأنشدت مع الاطفال أغنيتها الشهيرة للاطفال، وادت فرقة كورال مدرسة الميادين الدولية بادارة المربية سمر البطل اغنيات ورقصات للاطفال.
وختاما، تسلم النائب جابر درع جمعية كشافة الجراح في لبنان من قائديها في الجنوب سهيل الددا وصور أحمد يونس على دوره في دعم الجمعية ورعايته للنشاطات الثقافية في الجنوب والنبطية. كما تسلمت الاعلامية سلمى درعا مماثلا تقديرا لدورها كسفيرة للطفولة على الدوام.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News