المرعبي: لبنان بلد نزوح موقت ريثما تنتهي الحروب

نبه وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي إلى أهمية "الحفاظ على الهوية الوطنية للنازحين السوريين والعراقيين والفلسطينين الموجدين في لبنان". وأعلن خلال لقائه مع "المجموعة السورية الأساسية الخاصة بتوطين اللاجئين" في حضور ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار، الى أنه "على رغم تحفظنا الشديد عن سياسة التوطين في بلد ثالث، فإننا بسبب صغر مساحة لبنان الجغرافية واقتصاده الضعيف، ووضعه السياسي الداخلي، نجد أنفسنا مضطرين الى التعاون مع البلدان المستعدة لاحتضانهم على أراضيها، وتوفير البرامج الدراسية والتدريبة لهم وفرص عمل في مجتمعاتهم واقتصاداتهم المزدهرة".

وجدد المرعبي تأكيده أن لبنان "بلد نزوح موقت، ريثما تنتهي الحروب في بلدانهم ويصبح في إمكانهم العودة الآمنة والكريمة لأوطانهم".

وإذ شكر "المجموعة السورية الأساسية الخاصة بتوطين اللاجئين" على جهودها، اعتبر أن "المجتمع الدولي لم ينفذ التزاماته للمساعدة في هذا المجال، وأن المجموعة التي التزمت عبر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين توطين 10% من مجموع النازحين السوريين، لم تنجح في توطين سوى 5% منهم، علما أن عدد النازحين بلغ 5 ملايين، بحسب آخر بيان للمفوضية في 30 آذار الحالي".

وقال: "لإظهار مدى حجم العبء الهائل على لبنان واللبنانيين، فليتخيل كل بلد أنه يتحمل وجود 50 في المئة من سكانه كلاجئين، والآثار المترتبة على ذلك"، مجددا تأكيده أن لبنان هو البلد "الأكثر كرما" في التعامل مع النازحين.

وإذ أعرب عن تقديره "لما قدمه المجتمع الدولي"، اعتبر المرعبي أن "هذه التقديمات تبقى غير كافية"، مطالبا المجتمع الدولي "بالاستثمار في التنمية من أجل السلام، على قاعدة أن مكافحة التطرف والإرهاب لا تتم بالشعارات والوعود، بل بتأمين الموارد الحياتية الضرورية وتعليم أفضل، وفرص عمل أكثر، وبنى تحتية صلبة".

وعرضت "المجموعة الأساسية السورية الخاصة بتوطين اللاجئين السوريين" لخبرتها وتجربتها في مجال التوطين وكيفية تسهيلها الإجراءات لفئات معينة، ووعدت بمساعدة لبنان لكونه أكبر بلد مضيف للنازحين واللاجئين.