التيار الاسعدي: الحديث المفاجىء عن خطر النازحين غير بريء

اعتبر الامين العام للتيار الاسعدي المحامي معن الاسعد في تصريح ان "تفضيل وزير السياحة اواديس كيدانيان ارمينيا على لبنان ليس جديدا ومفاجئا، وهو كشف المعلوم واكد المؤكد بارتباط معظم الطبقة السياسية كليا بالخارج وبولائها له وليس للبنان". سائلا: "كيف يمكن لوزير او نائب لبناني ان يكون زعيما على اللبنانيين وهو مرتبط بسياسة الدولة التي يحمل جنسيتها وينتمي اليها"، داعيا "كل من يحمل جنسية دولة اخرى غير لبنان التخلي عنها في حال تسلم موقعا سلطويا في لبنان حتى لا تتحكم به ازدواجية الولاء"، معتبرا ان "ما يشجع البعض على اعلان انتمائه لغير وطنه سببه فقدان الشعور بالمواطنة وضعف الانتماء للدولة".

ورفض "تخويف اللبنانيين بالفراغ، لان السلطة الحاكمة تستبيح القانون والدستور يوميا، وهي التي افرغت منذ زمن مؤسسات الدولة وحولتها الى مزارع مذهبية وميليشياوية"، داعيا الى "عدم الضحك على اللبنانيين بان الموازنة التي اقرها مجلس الوزراء ستخفض العجز في الميزانية العامة، لان الطبقة السياسية هي المسؤولة عنه وعن الدين العام المتصاعد"، وسأل: "هل المطلوب خصخصة مؤسسات الدولة مقابل سمسرات يقيضها من في السلطة".

وقال: "ان الحديث المفاجىء عن خطر النازحين السوريين وفي هذا التوقيت غير بريء على الاطلاق، وهو مرتبط باجندات اجنبية هدفها اقامة ما يسمى مناطق آمنه داخل سوريا ومحاولة تقسيمها، والاجتماع الاميركي الاردني هدفه تحديد شكل ومكان هذه المناطق لتكون ملجأ للنازحين السوريين وبالذات في الجنوب السوري لفرض منطقة لحماية الكيان الصهيوني"، داعيا المسؤولين في لبنان الى "التنبه لخطر الزلزال الذي سيضرب المنطقة وقد لا يسلم لبنان منه"، مشددا على "ضرورة التعاون بين الحكومتين اللبنانية والسورية لحل موضوع النازحين وفق برنامج منظم لاعادتهم الى مناطقهم"، مطالبا الطبقة السياسية ب "وقف شعاراتها الفضفاضة حول الاوضاع في سوريا والعودة الى ارض الواقع وقراءة المتغيرات القادمة حتى لا تذهب هذه الطبقة فرق عملة للتسويات في المنطقة وتقرأ جيدا موقف الادارة الاميركية وفشل رهانها على تغيير النظام في سوريا وتقسيمها".

وختم الاسعد: "ان سوريا اكدت قدرتها على الخروج من ازمتها وتصدت بوحدة جيشها وشعبها وحكمة رئيسها للمؤامرة الكونية التي تستهدفها، وحتما ستنتصر وستكون اقوى واكثر وحدة وقوة وتماسكا".