فريد هيكل الخازِن: لم نتعوّد على مقولَة "أمرك معلّمي"

أكّدَ النائب والوَزير السابِق فَريد هَيكَل الخازِن أن حاجَة لبنان إلى الزعامات السياسية المستقلة توازي حاجَته إلى الأحزاب السياسية وأنه يعتمِد سياسة اليد الممدودَة لكل من يبادلها بالإنفتاح معتبِراً أن معبَر الإصلاح يَكون في قانون إنتخابي إصلاحي غير مَعروف النتائِج سَلَفاً.

كلام الخازِن أتى خلال حديث إذاعي أكّد فيه على متانة التحالف السياسي مَع النائب سليمان فرنجيه وصوّب على بنية الأحزاب اللبنانية التي يتزعّمها رؤساؤها طوال الحياة.
أضاف الخازِن: نحن نصادِق ونُحالِف لكننا لَم نتعوّد على مَقولَة "أمرك معلّمي" ولذلك ترفضنا الأحزاب.

وعن قانون الإنتخاب اعتبَر الخازِن أنه في مهب الريح وأن موقف حزب الله من ضرورة إعتماد النسبية لا لبس فيه.

وطالبَ الخازِن الحكومَة بإقرار خطة إقتصادية وإجتماعية عاجِلَة تعالِج مسألة الكهرباء والماء والأقساط والإستشفاء والطرقات وتَحفيز رؤوس الأموال دون التلهّي بالقشور معتبراً أن الامور التقنية لَن تحدّ من الفساد لأن المَطلوب خطة إنقاذية نهضوية وذهنية إصلاحية وثقافة مضادة للهدر غير متوفرة حيث أن نظفاء الكَف من الوزراء اليوم يعّدّون على أصابِع اليد الواحِدَة.

وقال الخازِن: الكارتيل السياسي القائِم في لبنان يعيّن وزراء بشحطة قلَم، فيما النهضة تبدأ حين تتبوأ القيادات السياسية نفسها المراكز الوزارية في الحكومة في ظل الحفاظ على التعددية السياسية. وأشار الخازِن إلى أن خطاب الرئيس عَون في القمة العربية في الأردن كان ممتازاً ولَقِيَ آذاناً صاغِية، لكن المَطلوب هوَ خطّة إصلاح داخلية ومشروع إنقاذي يمنع هجرة الأدمغة ويعيد الثقة إلى لبنان، مستهجناً محاولة السلطة تمويل سلسلة الرتب والرواتب من الضرائب وتحميل الناس أعباء لا قدرة لها على تحمُّلها .

وختم الخازِن مُجرِياً مقارَنَة بين الوضع السياحي والفندقي المُتخَم في العام 2004 وبين الأوضاع اليوم مشيراً أن المطلوب قانون انتخاب يجمع بين المناصفة والتعددية لا قانون ينتحل الأولى فيما يطيح بالثانية كما هي الحال في الطروحات الحالية.