"ليبانون ديبايت"
تحت عنوان "حتّى ما تبقى السّياسة كذبة أوّل نيسان"، كان لقاء كوادر "الحزب اللّبناني الواعد"، مع رئيس الحزب فارس فتّوحي، في مشهدٍ جامعٍ وموحّد تمَّ فيه استعراض محطاّت كثيرة من الحياة السياسيّة في لبنان، وعرض مشاكل وهموم الشّباب الذين وإِنْ اختلفت طوائفهم ومذاهبهم بيد أنَّ الازمة ذاتها توحّدهم. وتخلّل اللّقاء استعراض كشفيّ وكلمات لكوادر الحزب تحدّثوا فيها عن برامجهم وحدّدوا أولويّاتهم السياسيّة.
في هذا الاحتفال الذي أقيم يوم السّبت 1 نيسان 2017، في فندق "لو رويال" ضبية، وضمّ أكثر من ألف شابّة وشاب، اقترح رئيس الحزب اللّبناني الواعد فارس فتّوحي، مشروعاً إنقاذيّاً تضمّن عرضاً مفصّلاً للبدائل والحلول التي يمكن العمل وفقها، مطلقاً مبادرة تتمثّل باستعمال الوسائل الديمقراطيّة كلّها بغية إقرار قانونٍ انتخابيٍّ على أساس النسبيّة الشّاملة، وتنظيم الأحزاب الجديدة والشخصيّات المستقلّة ضمن لوائح لخوض الاستحقاق النيابي المُنْتَظَر، معلناً الثّورة المنظّمة على الواقع السّياسي، والنظام الطّائفي والفساد والتطرّف".
وقال فتّوحي لموقع "ليبانون ديبايت" إنَّ "أجواء الاحتفال كانت رائعة، وتُظهر كيف أنَّ الشّباب المشاركين والمنتسبين والكوادر، هم صفّ واحد، يد واحدة، ويتقاسمون حلم لبنان الواعد. في البدء، كان السّؤال يدور حول اسم الحزب وبالتحديد عن الوعود التي يحمل مهمّة تنفيذها، عندها لم يكن لديّ أي جواب، لأسبابٍ عدّة، منها كوني أتيت من بلاد الاغتراب، ولست معتاداً على الحديث كثيراً بل أتّكل أكثر على التطبيق، وكذلك، نظراً للوعود الكثيرة التي يطلقها السّياسيّون والأحزاب التي تبقى كلاماً جميلاً قيل يوماً وتبخّر. هذا بالتحديد ما أردت تجنّبه، لذلك اجتهدنا كثيراً وعملنا لأكثر من ستّة أشهر كي نصل إلى النتيجة، إلى الأوّل من نيسان، وهذا المشهد الجميل الذي وحّد الشّباب من مختلف المناطق والطوائف والمذاهب".
واعتبر فتّوحي أنَّ "الحاضرين بدوا كعائلةٍ واحدة، سعيدة، واعدة، إذ إنَّ الاحتفال أثبت الرّوح اللبنانيّة، ومحبّة اللّبنانيين لبعضهم، وهذا هو المطلوب من الأحزاب وخصوصاً الجديدة، حتّى تكون وطنيّة، فتُحارب الطائفيّة، وتعمل على جمع المواطنين لا تفرقتهم".
ورأى أنَّ "المشوار طويل، إذ لا يمكن فعل المستحيل في الأشهر الأولى، والوقوف بوجه هذه الطبقة السياسيّة التي تحكم منذ سنين طويلة يتطلّب بالطبع وقتاً، بيد أنّنا برهنّا عن قدرتنا وجدّيتنا في العمل، ومحبّة الناس التي رأيناها في الاحتفال، إلى جانب عددِ المنتسبين والكوادر، ستزيد من عزيمتنا وتسهّل من مهمّتنا، في إيصال صوتنا وتحقيق أهدافنا".
وختم فتّوحي بالتّشديد على أنَّ "الثّورة قادرة على فعل الكثير، فصوت النّاس بات مسموعاً أكثر، نظراً لتظاهرات المجتمع المدني، التي شارك فيها أيضاً الحزب "اللّبناني الواعد"، فالمطالب التي رفعوها هي نفسها التي يطالب الحزب بتحقيقها وسيعمل باتجاهها، بيد أنَّ ما كان ينقص الحِرَاك هو التّنظيم وتوحيد المطالب، تحت مظلّةٍ واحدةٍ، وهذا هو أساس "اللّبناني الواعد" الذي يرفع المطالب نفسها إنّما تحت أُطرٍ منظّمة، فوجود قاعدة منظّمة من شأنه أنْ يوصل صوتنا بشكلٍ أفضل".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News