الحريري: استضافة اللاجئين في لبنان عمل خير

لفت رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى أن "النزوح السوري فرض عبء على الاقتصاد والبنى التحتية"، معتبراً أن "استضافة اللاجئين السوريين يعتبر عمل خير نيابة عن العالم".

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، دان الحريري "الهجمات الاهاربية في روسيا"، مؤكداً أن "الارهاب وباء لا دين له، وعلى العالم أن يعمل معا للقضاء عليه".
وأكد أن "لبنان ملتزم بمكافحة الارهاب بجميع اشكاله"، مشيراً إلى "أننا سنتحدث وميركل عن أهمية النتائج الايجابية التي قد تنجم عن مساعدة القوى الامنية اللبنانية"، متوجهاً بالشكر لـ"ألمانيا على المشاركة في قوات "اليونفيل"، معتبراً ان "لبنان يشكل نموذجا للتعايش والحوار واليوم بات واحة سلام في منطقة مضطربة".

وأشار الحريري إلى "أنني سأناقش مع ميركل أهمية مشاركة ومساهة وألمانيا في المحافظة على الاستقرار والأمان في دولتنا وعلينا التعاون لمواجهة التحديات المشتركة".

من جهتها، عبرت ميركل عن احترامها وتقديرها "للشعب اللبناني الذي يستضيف هذا العدد الكبير من اللاجئين".

ولفتت الى "أننا سنبحث خلال لقائنا في استقرار الوضع السياسي واستضافة لبنان لأكثر من مليون لاجئ سوري"، مؤكدة أنه "يمكن تخيل مدى هذا العبء الانساني المفروض على لبنان"، معربة عن احترامها وتقديرها لـ"الشعب اللبناني لاستضافته هذا العدد الكبير من اللاجئين".

وشددت ميركل على أن "التحدي كبير ونحن نعتبر ثاني أكبر دولة مانحة للبنان ونقدم دعما ماليا بلغ أكثر 286 مليون يورو، ونحاول استخدام الازمة لانعاش الديناميكية الاقتصايدية في المنطقة"، مشيرة الى "أهمية مساعدة اللاجئين والمجتمع المضيف، وعلى المجتمع الدولي أن يساعد الدول المضيفة".

وأوضحت "أننا سنشارك في المؤتمر الداعم لمستقبل سوريا والمنطقة في بروكسل، وسنسعى الى مواصلة تقديم الدعم"، مضيفة: "المؤتمر سيعقد تعقيبا على المؤتمر الذي عقدم العام السابق"، لافتة الى أن "سوريا أكبر دولة مجاورة للبنان وعدد الدول المتأثرة مباشرة بالازمة السورية قليل مقارنة بلبنان".

وقالت "لذلك يحب التوصل الى أراء موحدة حول طرق التوصل الى حل سلمي في سوريا، فالحل العكسري ادى الى مزيد من سفك للدماء، وسنتحدث عن علاقات مع ايران والسعودية ودور اليونيفيل التي بدأت عملها عام 2006 واشكر الحريري على اجراء المحادثات الثنائية، وأؤكد دعمنا للبنان قدر الامكان".