خاص التحري- ربيع دمج -
كان الإتفاق بين أحمد.م و المخرج اللبناني الأصل "ستيفن" وإسمه الأصلي بشير.ع ، وشخصان آخران من آل "زعيتر" أن يتم تصوير فيلم لبناني عالمي ضخم بين البرازيل والسويد، غير أن أحمد الذي كان مرشّحا للعب دور في هذا الفيلم تم لعب الدور عليه ووقع في الخدعة السينمائية، وليصبح هذا الدور هو واقع وتتحول قصته مع الشابة هيلدا من سيناريو درامي إلى نص حقيقي ادخلتهما إلى السجن.
المشهد الأخير للفيلم الذي تحوّل إلى واقع إنتهى مع خروج هيلدا.أ وصديقها أحمد.م من أحد أهم الفنادق في شارع الحمراء حيث كانت تنتظرهما خارجاً دورية من مكتب مكافحة المخدرات، وتم القبض عليهما وبحوزتهما 20 غرام من مادة "الكوكايين". ومن هناك بدأت الخيوط تنكشف حين إعترفت هيلدا بأنها تخبئ في منزلها الكائن بمنطقة برج أبي حيدر حوالي 1700 غرام من الكوكايين الخام، وهذه الكميّة كانت مجّهزة لطبخها وتوزيعها على الزبائن.
هذه الحادثة وقعت في بيروت في العام 2013، لكن الحكم النهائي بها صدر منتصف شهر آذار 2017 من محكمة الجنايات في بعبدا برئاسة القاضي فيصل حيدر الذي أصدر حكماً علنيّاً وجاهيّاً قضى بإنزال عقوبة السجن سنتين ونصف السنة بحق المخرج، و5 سنوات بحق العامل في المطار، والأشغال الشاقة المؤبّدة غيابياً بحق صديقة المخرج وكل المتورطين الفارين من العدالة.
وبالعودة إلى فصول هذه القضية، فخلال التجقيق مع الموقوف احمد.م قال أنّه يعمل مخرجاً سينمائياً، وكان ينوي السفر إلى البرازيل بهدف تصوير فيلم سينمائي وبعدما تعرّف على اللبنانيين "م. زعيتر" و"ر. زعيتر"، أقنعاه بتصوير الفيلم في البرازيل لأنّ لديهما أقرباء هناك قادرون على مساعدته، وأنّهما سيدعمانه ماديّاً في إنتاج الفيلم. راقت الفكرة للمخرج وسلّمهما جواز سفره، فسارعا الى حجز تذكرة سفر له، ولدى وصوله إلى مطار "ساوباولو" في العاصمة البرازيلية، حضر شخص إسمه ستيفن وتم تعريفه إلى أحمد.م على انه مخرج من أصل لبناني وأقله إلى الفندق على أساس ان تصوير الفيلم سيبدأ في اليوم التالي .
ما إن دخل أحمد الغرفة حتى أخبره ستيفن أنّه محتجز وممنوع من الخروج. بقي الشاب على هذه الحال لمدّة شهر حتى سُمح له الإتصال بصديقته اللبنانيّة، فسارع لإخبارها أنّ إحدى مافيات المخدّرات اعتقلته وتعرّضت له بالضرب والتعنيف وأجبره رجالها على تعاطي المخدرات، وطلبوا منه تهريب كميّة كوكايين من البرازيل إلى لبنان (1700 غرام)، قاموا بلفّها على ربائط مشدودة على قدميه، فهدأت الفتاة من روعه وأعلمته أنّها ستتصل بأحد الأشخاص في بيروت ليساعده على الخروج من المطار سالماً.
ووفقاً لاعترافات أحمد.م، ما إن وطأت قدماه أرض المطار، حتى سهّل أحد العاملين في خدمة نقل الأغراض خروجه من دون تفتيش كون لديه علاقات مع بعض عناصر الآمن في المطار ، ومن خلال معارفه أخرج البضاعة من دون المرور على جهاز الكاشف وعلى باب المطار سلّم "الكوكايين الخام" لأشخاص كانوا بانتظاره.
أما صديقته فصرّحت أنّ علاقة حب تربطها بالمخرج أحمد.م، وأن الأخير أخبرها أنّه تعرّض لمشاكل في دولة الباراغواي، على يد أشخاص قصدهم لتصوير مشاهد من فيلمه الموعود، وأنهم غدروا به وحجزوا حريّته وجواز سفره كوسيلة ضغط، لإجباره على تهريب المخدرات من البرازيل إلى لبنان. فيما جرى توقيف العامل في المطار لاحقاً.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News