المحلية

فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت
الجمعة 07 نيسان 2017 - 12:31 ليبانون ديبايت
فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت

الـ"توماهوك" الأميركية ضربت العمق الروسي في سوريا

الـ"توماهوك" الأميركية ضربت العمق الروسي في سوريا

"فادي عيد"

خلطت الضربة الأميركية المفاجئة على مطار الشعيرات السوري الأوراق العسكرية والسياسية في سوريا من جديد، إذ شكّلت رسالة قوية إلى اللاعبين الدوليين والإقليميين على المسرح السوري، قبل أن تكون ضربة صاروخية على مطار عسكري.

والطرف الأساسي الذي سارع إلى تلقّف رسالة الرئيس دونالد ترامب هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أتى ردّه هادئاً وديبلوماسياً عبر مجلس الأمن.

وبصرف النظر عن المقاربات الجارية للتداعيات المباشرة للخطوة العسكرية الأميركية، فإن ما حقّقته صواريخ أل"توماهوك" في سوريا، هو نسف المعادلات العسكرية والسياسية التي تكرّست في السنوات الماضية نتيجة التفرّد الروسي في عهد باراك أوباما في إدارة الملف السوري، وقيادة الحرب على الإرهاب إنطلاقاً من سوريا.

وتكشف شخصيات ديبلوماسية على تماس مع الخارجية الأميركية، بأن النهج الأميركي الجديد على مستوى السياسة الخارجية، قد ظهر بشكل جلي في الخطوة الأخيرة. وهذا الأمر سيدفع خصوم واشنطن إلى الأخذ في الإعتبار المصالح الأميركية في عملية التسوية الجارية لصراعات منطقة الشرق الأوسط بدءاً من سوريا إلى العراق فاليمن مروراً بالملف الكردي.

وتقول الشخصيات الديبلوماسية، أن العودة إلى مسار مفاوضات جنيف، باتت مطروحة اليوم وبشكل خاص على مستوى المرحلة الإنتقالية في سوريا، بعدما تراجع هذا البند بشكل ملحوظ في السنتين الماضيتين بفعل المعادلات العسكرية وتقدم النظام السوري في عملياته لإعادة بسط سيطرته على مجمل الأراضي السورية.

ومن الممكن بالتالي، الحديث عن عودة إلى المربّع الأول في سوريا على المستوى السياسي، وليس على المستوى العسكري، بعدما حقّقت الضربة المنفردة الأميركية هدفها في خلط الأوراق، وإعادة الإعتبار إلى الدور الأميركي الذي غاب طويلاً بفعل تردّد الرئيس السابق أوباما والإنشغال بالإستحقاق الرئاسي الداخلي، والذي دفع إلى ترجيح كفة المصالح الروسية في عملية ترتيب أوضاع سوريا والعراق.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة