أمن وقضاء

placeholder

ريتا الجمّال

ليبانون ديبايت
الاثنين 10 نيسان 2017 - 19:02 ليبانون ديبايت
placeholder

ريتا الجمّال

ليبانون ديبايت

ايللّا بحاجة الى دعمكم.. ووالدها يرفع الصّوت ويكشف!

ايللّا بحاجة الى دعمكم الاربعاء.. ووالدها يرفع الصّوت ويكشف!

"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:

بإبتسامة جميلة، وطلّة طفلة أميرة، إحتفلت إيللّا طنّوس بأحد الشّعانين، مضيئة شمعة الامل، والايمان بعدالة قضائيّة كتلك السماويّة.

منذ أكثر من سنتين، وعائلة الطّفلة إيللّا طنّوس، تنتظر صدور القرار الظنّي عن قاضي التحقيق جورج رزق في قضيّة الخطأ الطبيّ الذي تسبّب ببتر أطراف من جسم ايللاّ، لكنه لم يتمكّن من "بتر" إرادة هذه الطفلة القويّة، في التغلّب على الاوجاع والصعوبات، ومتابعة العلاج والتمارين، بحبّ، وتفاؤل دائم. سنتان وأكثر والطفلة التي لا تفارق الابتسامة وجهها، تنتظر القرار الظنيّ الذي طال صدوره بسبب "الضغوطات التي يُمارسها الأطبّاء والمستشفيات على القضاء"، بحسب قول السّيد حسّان طنّوس، الذي دعا الى اعتصام سلميّ يوم الاربعاء 12 نيسان عند السّاعة الثّانية عشرة ظهراً أمام قصر العدل في بيروت.

والد ايللاّ طنّوس قال في اتّصال مع موقع "ليبانون ديبايت":"أن الاعتصام هو عبارة عن تحرّك سلميّ، وصرخة الى القضاء كي يكفّ أيدي كل جهّة تضغط من أجل عرقلة مسار الملفّ، ومنع صدور القرار الظنيّ". مضيفاً:"التحقيقات خُتمت منذ أكثر من شهرين، وأبدت النيابة العامة مطالعتها، وما من شيئ يمنع صدور القرار الظني، بيد أن الضغوطات التي يمارسها الاطباء والمستشفيات على القضاء، تمنع حصول ذلك، وتؤدّي الى المماطلة جدّاً بالقضيّة، مع أن التقارير الطبيّة واضحة جدّاً، وكذلك الوقائع القانونيّة والماديّة"، سائلاً:"لماذا لا يُفتح الباب أمام صدور القرار الظني، وتسهيل طريقه، واللّجوء بعدها الى الوسائل القانونيّة التي تُعطي للجهّة المقابلة الطعن به، واستئنافه؟!، لكن للاسف، فإن العرقلة هي الوسيلة الوحيدة التي يتم اللّجوء إليها". داعياً الى "فتح المسار أمام العدالة كي تأخذ مجراها".

وأكّد طنّوس:"لو كنت أفكّر في مصلحتي الماديّة، لكنت وافقت على تسويات كثيرة، ومبالغ ماليّة طائلة، وتركت الملف، لكن الموضوع لا يقتصر فقط على إبنتي، فهذه قضيّة كل طفل، وقع ضحيّة أخطاء طبيّة، قضت على مراحل حياته، ومستقبله، وتركت الفاعل يفلت من العقاب العادل، ليشكل خطراً وتهديداً على أطفال آخرين". مضيفاً:"إن قضيّة ايللاً ليست الاولى ولن تكون الاخيرة طالما ان المرتكب حرّ طليق، وفي جعبتنا حالات كثيرة، تواصلنا معها وتشاركنا معها المعاناة نفسها، لكنها لم تُقدم على اية خطوة قانونيّة، كونها تعلم أن الطريق الى العدالة صعب، ونحن عشنا هذه الصعوبة ولا نزال، ولن نستسلم إيماناً منّا بأن لا شيئ مستحيل"، مضيفاً:"أولادنا ليسوا للبيع، وإن كانت التعويضات الماليّة حقّاً مشروعاً، فإن مساءلة الطبيب والمستشفى، ضروري، كعقوبة رادعة تمنع الوقوع في أي خطأ طبي جديد".

وذكّر طنّوس، بحالة تشبه وضع ابنته ايللاّ، حصلت في فرنسا، وتحديداً داخل مستشفى تابعة للدولة الفرنسيّة، حيث أصدر القضاء الفرنسي حكمه العادل في القضيّة، بعد 4 سنوات تخلّلها صدور القرار الظنيّ والطعن، وصولاً الى الحكم النّهائي المنصف، سواء لناحية التعويضات الماليّة الخياليّة، إضافة الى المساعدات الإجتماعيّة والتغطيّة الصحيّة لمدى الحياة، والعقوبة الاهم التي نالها الطبيب والتي منعته من مزاولة المهنة لسنتين".

واذ دعا والد ايلّلا كل إنسان يخاف على طفله، أن يُشارك في الاعتصام حاملاً راية العدالة، قال بصوت ممزوج بين الخيبة والامل:"يوم الاربعاء، سننزل الى قصر العدل، أنا وزوجتي وايللّا، ولو اقتصر الاعتصام علينا نحن الثلاثة، فسنبقى لنرفع الصوت، ونحمي مستقبل كل طفل، كي لا نكون أمام "ايللاّ ثانية وثالثة ورابعة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة