متفرقات

placeholder

ريتا الجمّال

ليبانون ديبايت
الأربعاء 12 نيسان 2017 - 14:00 ليبانون ديبايت
placeholder

ريتا الجمّال

ليبانون ديبايت

"باص نموذجي" في لبنان.. وإنجاز كبير هو الاوّل في الشّرق الاوسط

"باص نموذجي" في لبنان.. وإنجاز كبير هو الاوّل في الشّرق الاوسط

"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:

كما نضيئ دائماً على الملفات السياسيّة، الاقتصاديّة، الاجتماعيّة والامنيّة، والمشاكل الكبيرة الموجودة في مواقع الدّولة والمؤسّسات، وعند المسؤولين، لا يمكننا في المقابل الاّ أن نلقي ألف تحيّة على جهّات تعمل بجدّية ونشاط مستمرّ، واضعة حياة المواطن اللّبناني أولويّة على أجندتها، وبرنامج عملها.

قد تكون الامكانات قليلة، والمساعدات محدودة والعوائق كثيرة، والمشوار طويل للوصول الى التطوّر الموجود في دول العالم، لكن ما يقوم به المجلس الوطني واللّجنة الوطنيّة للسّلامة المروريّة، مع جهّات محليّة ودولية ومنظّمات، لناحية المبادرات والحملات، والبرامج وورش العمل يستحقّ أن نقف عنده، ونتحدّث مطوّلاّ عن جهود كثيرة تبذل، لنشر الوعي، وتأمين كافة الوسائل المطلوبة للمحافظة على "السّلامة المروريّة".

الاثنين 10 نيسان 2017، سجّل تميُّز جديد بإسم السّلامة المروريّة، حيث اطلق رئيس اللّجنة الوطنيّة للسلامة المروريّة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ممثلا بالمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان الحملة الوطنيّة لتعزيز سلامة النقل المدرسي "حقي أوصل"، التي دعت اليها امانة سرّ المجلس الوطني للسلامة المروريّة ومبادرة "عيش لبنان" وبرنامج الامم المتحدة الانمائي UNDP، في قصر الاونيسكو.

وخلال الحفل الذي قدّمه الرائد ميشال مطران، تم عرض مشروع "حقي أوصل" من قبل مدير الاكاديمية اللبنانية الدولية للسلامة المرورية كامل ابراهيم، كذلك جرى عرض فيلم لحملة "حقي أوصل"، وفيديو مميّز للممثّل فؤاد يمّين. وفيديوهات عدّة قام بإعدادها بعض الطلاب، الذين كان لهم مشاركتهم أيضاً في الاحتفال، الى جانب مناورة حيّة للدفاع المدني حول إخلاء باص مدرسي. وبعدها تم توقيع اتفاقيّة شراكة بين أمانة السرّ ومبادرة "عيش لبنان" - UNDP. كما جرى تكريم امانة سر المجلس الوطني للسلامة المرورية التي حازت على شهادة "الايزو" ٣٩٠٠١ من معهد Qualitas البريطاني عن ادارة السّلامة المروريّة التي هي الاولى في الشّرق الاوسط. ثم تمّ افتتاح الباص النموذجي الذي يعتمد معايير السّلامة المروريّة. والاعلان عن مشاريع نموذجيّة في زحلة طرابلس وصيدا.

وفي هذا السّياق، قالت الدكتورة جويل باسيل الخبيرة في المجلس الوطني للسّلامة المروريّة، أن "سلامة النّقل المدرسي، ضروريّة وأساسيّة، لكنّها ترتّب مسؤوليّة مشتركة بين إدارات المدارس وأولياء الطلاب والتلامذة، وتقتضي أيضاً التعاون المستمرّ بين الوزارات والجهات المختصّة، والبلديّات، من دون أن ننسى الانشطة التوعويّة وتأثيرها الكبير والايجابي على ملف السّلامة المروريّة برمّته". مؤكّدة أن "حملة بدّي أوصل تضمّ شقّين، الشقّ الاوّل يتضمّن محيط المدرسة الآمن، اما الثّاني فيرتكز على أسطول النقل".

وعن الباص النموذجي شرحت باسيل:"إن المعايير المعتمدة في الباص، عالميّة، وتراعي أيضاً القوانين الموجودة في لبنان وحال الطرقات، فهو مجهّز أولاً بكاميرات مراقبة، ويتضمّن ثلاثة ابواب، باب أمامي، وثاني خلفي، اما الثالث فموجود في سقف الحافلة، ويُستخدم كمخرج للطوارئ عند أي تصادم مروري، إضافة الى ذلك، إن نوافذ الباص مرتفعة أكثر من تلك الموجودة في الباصات المُستخدمة، وكذلك جهّزت المقاعد كلّها بأحزمة أمان"، مضيفةً:"إن الهدف الذي نسعى لتحقيقه لا يتمثّل فقط بشراء الباصات، إنما بنشر الوعي أيضاً وتم لأجل هذه الغاية توزيع كتيّب باللّغتين العربيّة والانكليزيّة يستهدف الفئات العمريّة كافةً، يتضمّن ألعاباً ورسوماً فيها رسائل هادفة، وكذلك إرشادات للاهل". لافتةً إلى أن "تدريب السّائقين أساسيّ أيضاً، فـ"الذوق" بات علماً، أي أن المثل الذي قاله لي أحد السّائقين "سآل مجرّب ولا تسأل حكيم" بمعنى أنه لا يحتاج الى تدريب، لا ينطبق أبداً هنا، لأن المعاييّر العالميّة والارشادات التي ننشرها اليوم لم تكن موجودة في السّابق ولا يعرفها معظم السّائقين، وهنا تكمن أهميّة التثقيف".

واذ اشارت شركة "Foton"، الى أن كلفة الباص النموذجي تبلغ 43 ألف دولار أميركي، بينما لا تقلّ تكلفة شراء الباص العادي عن السّتين ألف دولار، ما يظهر ان الباص النموذجي أفضل حتّى من الناحية الماديّة، قالت باسيل:"إن بعض المدارس الخاصّة في زحلة وطرابلس وصيدا بدأت تتواصل معنا، وتعبّر عن إعجابها الكبير بهذه الخطوة، التي سوّقت لها هي الاخرى في الصفوف وظهر ذلك في مشاركة اكثر من 1200 تلميذ حاملين رسالة "حقّي أوصل"، أما بالنّسبة الى المدارس الرسميّة، فهناك مبادرة للمساعدة وجمع التبرّعات بمسعى ومساهمة من "عيش لبنان"، ودعم الـ"UNDP"، وبالتنسيق مع وزارة التربيّة، لتأمين شراء هذه الباصات".

وختمت باسيل، بالتأكيد:"أن خطوات قليلة تفصلنا عن استحداث دفتر الشروط الذي أعدته "ليبنور"، وفيه معايير عالميّة للسلامة المروريّة، وهنا دور كبير واسشاري أيضاً لنقابة مستوردي السيّارات، ووزارة التربية وكافة الجهات المعنيّة"، داعيةً في المقابل، "المواطنين الى المساعدة في نشر التوعية، من خلال رصد المخالفات وتصويرها، ووضعها على وسائل التواصل الاجتماعي كنوع من الضغط باتجاه الالتزام بالشروط والمعايير".

اشارة الى ان أمانة سرّ المجلس الوطني للسلامة المرورية، وللمرة الأولى في الشرق الأوسط، حصلت على شهادة إدارة السّلامة المروريّة آيزو ٣٩٠٠١ وكان هناك جهود وتعاون استثنائي من الرّائد مساعد أمين أمانة سرّ المجلس الوطني للسلامة المروريّة ميشال مطران وفريقه لإتمام هذا الانجاز. كما وجّه مدير الجودة في Qualitas العالميّة السّيد ألفرد كور رسالة تهنئة إلى وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية للسلامة المرورية نهاد المشنوق بمناسبة نيل شهادة الأيزو ٣٩٠٠١.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة