لبى الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري دعوة النائب أحمد فتفت، إلى غداء تكريمي أقامه على شرفه، في بلدة سير، استهل النائب فتفت كلمته بالإشارة إلى أن "أول مكتب لـ"تيار المستقبل" انطلق من سير الضنية، وأول معركة لانتخابات تيار المستقبل تمت سنة 2000 في محافظة الشمال التي كانت خاضعة بشكل كلي لسيطرة النظام السوري، وكانت النتيجة عبارة عن انتفاضة شعبية حقيقية على أجهزة المخابرات، ذلك لأن إرادة الشعب الحقيقية آمنت بمشروع تيار المستقبل وأساسه الاعتدال بتمدده الى خارج الطائفة السنية وتعاونه مع جميع الطوائف".
واعتبر "أن تيار المستقبل بهيكليته وبكوادره وبسياسييه يمثل نهج الاعتدال الذي أراده دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري واستمر به الرئيس سعد الحريري، ودورنا أن نحافظ على هذا التيار الوطني والسيادي والمستقل والعابر للطوائف رغم كل الصعوبات التي تعيشها الوطن والمنطقة بأكملها"، داعيا إلى "التكاتف والتعاون للمحافظة على المبادئ الاساسية التي قام عليها تيار المستقبل من سيادة واستقلال واعتدال واهمها مبادئ الايمان بالدولة".
وشدد فتفت على "ان تيار المستقبل يؤكد على فكره السياسي، وهو ليس الطرف المعرقل لأي توافق وطني، وخصوصا وأنه السباق في السعي لإحقاق التوافق الوطني، إنما هذا التوافق لا يمكن أن يكون على حساب المكتسبات الوطنية ولمصلحة مطالب طائفية ومذهبية تشتت الناس وتبعدها عن بعضها البعض".
وتوقف عند ملف قانون الانتخاب، واعتبر أنه "من أهم البدع الانتخابية هي محاولة تقسيم قضاء المنية ـ الضنية وفصل المنية عن الضنية لأهداف سياسية ضيقة، مع العلم أن المواطن اللبناني لا يمكن أن يرضى بالتقسيم الطائفي والمذهبي"، داعيا إلى "المحافظة على العيش الواحد وليس على العيش المشترك فقط ، وقضاء المنية ـ الضنية خير مثال على العيش الواحد بين أبنائه بجميع طوائفه ومذاهبه".
وتابع: "تم دفع فاتورة دموية باهظة لحين إقرار اتفاق الطائف حوالي 150 الف شهيد وعدد هائل من الجرحى، ومن غير المقبول عند أيّ مفصل أن يقول البعض أننا سننقلب على الطائف ونعمل على مؤتمر تأسيسي والانقلاب على الثوابت الاساسية وحينها سيكون الثمن غال وردود الفعل عنيفة على الوطن بأكمله".
وعن موضوع التمديد لمجلس النواب، قال فتفت: "الذي يطرح في الوقت الراهن ليس بالأمر الايجابي، وخصوصا أنه وجه غير ديموقراطي، إذ من شأنه منع الناس من التعبير عن آرائهم، وهذا إيمان تيار المستقبل باللعبة الديمقراطية، ولكن التمديد يبقى أفضل من الفراغ الذي يتم التهديد به والذي يعتبر مقتلا للجميع، وهذا ما عشناه في لعبة الفراغ في رئاسة الجمهورية، علما أن الفراغ في المجلس النيابي ينفي الجمهورية اللبنانية خصوصا أنها جمهورية برلمانية ، لذا نأمل أن يكون التأجيل للانتخابات النيابية لمدة قصيرة ليمكننا الذهاب الى معركة انتخابية سريعا تكون مرتعا للمواطن اللبناني ليعبر عن طموحاته وآماله في المرحلة القادمة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News