"ليبانون ديبايت"
في عام 2012، توافق الأقطاب المسيحيون (قوات، تيار، كتائب ومردة) في لقاء بكركي حول مشروع القانون الذي قدّمه الوزير زياد بارود وينصّ على نسبيّة على أساس 15 دائرة. في عام 2017 اعتبر رئيس حزب القوات أنَّ النسبيّة "خطر" إذْ قال في مناسباتٍ عدّة "أرفض النسبيّة".
* "القوّات اللبنانيّة منفتحة على النسبية على ألّا يكون لبنان دائرة واحدة لأنّها ستكون عملية تطبيق فوريّة للمثالثة والنسبيّة ممكن أنْ تكون مفيدة إذا ما تمّ اعتماد 15 دائرة" سمير جعجع أيّار 2012 - تصريح صحفي
* "على حلفائنا (أي تيّار المستقبل والتقدميّ الاشتراكيّ) اللذين يعارضان قانون النسبيّة أن يتفهما مطالبنا.. لدينا مطالبنا وعلى حلفائنا أخذها في الاعتبار". سمير جعجع - تموز 2012 - مؤتمر صحفي في معراب
* "قانون الانتخابات المطروح اليوم على مجلس الوزراء أفضل من قانون الستين.. الخيار إمّا قانون الدوائر الصغرى أو النسبيّة بـ15 دائرة". سمير جعجع - آب 2012 - مؤتمر صحفي معراب
* "إقرار الأرثوذكسي يعني العودة إلى الـ60 حكماً" أنطوان زهرا – 15 أيّار 2013 صوت لبنان - 93.3
* "من الناحيّة الرقميّة للقانون الذي أعدّه مروان شربل فهو بحسب حسابات مصلحة الانتخابات في القوّات اللبنانية يؤمّن 49 نائباً وفق تأثير الصّوت المسيحيّ" جورج عدوان - صحيفة الجمهورية- 9 حزيران 2016
منذ تاريخ 2011، جاهرَ رئيس الهيئة التنفيذيّة في حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع بفوائد النسبيّة التي قال في محطات عدّة تلت إنّها "مطلب" لا بل إنّه كان "حكيم" في طرح أيّ نوع من النسبيّة يريد. كان يرفض النسبيّة المطلقة بذريعة أنّها "تسهل لحزب الله" ويفضّل نسبيّة الـ15 دائرة على اعتبار أنّها "تصحح التمثيل المسيحي" وكان عند اشتداد الرياح، يجنح نحو طرح الدوائر الصغرى.
إشارة النائب جورج عدوان لناحيةِ حسابات مصلحة الانتخابات في القوات تشير إلى الفائدة المسيحيّة من النسبيّة، وتثبت ما دفع القوات لتبنيها في تلك الفترة، لكن ماذا تغير اليوم عن أعوام 2012-2015؟ يذهب الاستنتاج نحو تحديد حسابات الرّبح والخسارة لدى القوّات. فما كان يصلح في تلك الأعوام التي خلت في ظلّ النفور بينَ القوات والتيار، لمْ يَعُد يصلح اليوم في ذروة "التزاوج" بينهما، لكن مهلاً، أَحَقَّق هذا التزاوج مبتغى القوات؟ قطعاً لا، فحصاد الحقل بعد عامٍ ونيّف من ورقة "إعلانِ النّوايا" يقودنا إلى قراءة أسباب تراجع القوات عن مطلبها وما يفسر ذلك أرقام استطلاع رأي أجرته شركة "غلوبل فيجن للدراسات الإحصائية" في الأقضية المسيحيّة ويشير إلى أنّه لا وجود لمرشحي القوات أمام خصومهم.
خَلُصَ استطلاع "غلوبل فيجن" إلى أنّه في الأقضية أو الدوائر ذات التّواجد المسيحيّ المرجّح (بعبدا، المتن، كسروان، زحلة، جبيل، البترون، جزين وبيروت الأولى) تصدر القوائم مرشحون "عونيون" بينما حلّ "القواتيون" في مراتب صادمة، وهذا له عوامل عدّة ودلالات ولكن الثابت ضعف وغياب النخب القواتية.
أظهرت أرقام الاستطلاع تباعداً عميقاً بين مرشحي التّيار والمستقلين من جهة ومرشحي القوات، إذ إنّه وفي جميع الدوائر كانت الفجوة عميقة وسيطر "العونيون" على المشهد، وفي عدة اقضية برز المرشحون المستقلون على أنّهم قوة شعبيّة تفوق بحجمها حزب القوات!.. الترتيب على الشكل التالي:
بعبدا
الأوّل: آلان عون
لا وجود لقواتي ضمن الخمسة الأوائل
جزين
الأوّل: زياد أسود
أرقام خجولة للقوّاتيين
جبيل
الأوّل: سيمون أبي رميا
لا وجود لقواتي ضمن الخمسة الأوائل
البترون
الأوّل: جبران باسيل
القوّاتي فادي سعد رابعاً
بيروت الأولى
الأوّل: ميشال فرعون
القوّاتي عماد واكيم خامساً
المتن
الأوّل: إبراهيم كنعان
القوّاتي ادي أبي اللمع رابعاً
زحلة
الأولى: مريام سكاف
القوّاتي سليم وردة ثالثاً
كسروان
الأوّل: شامل روكز
لا وجود لقواتي ضمن الخمسة الأوائل
في الخُلاصة، يمكن من خلال الأرقام أعلاه فهم توجّس الدكتور سمير جعجع من النسبيّة وشنّه الحروب عليها. وفي حال أُقرّت النسبيّة لن يستطيع تحالفه مع التيار تعزيز كتلة القوّات النيابيّة من خلال الاستفادة من أصوات القاعدة البرتقالية، ولهذا يفهم سبب اندفاعه نحو النظام الأكثريّ، خاصّة وأنّه يدرك في حال السّير بالنسبيّة فسيتحوّل جعجع إلى أكبر الخاسرين، ومن غير المُستبعد تقلّص حجم كتلته النيابيّة وبالتالي شكّل تمثيله الحكومي.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News