ليبانون ديبايت
بعد انتشار أخبار في الأسابيع الأخيرة، ذات عناوين عريضة تتضمّن خلافات بين "حزب اللّه" و"التيّار الوطني الحرّ"، واهتزاز تفاهم "مار مخايل" نتيجة التباينات حول القانون الانتخابيّ، ما انعكس ارتفاعاً ملحوظاً في نِسَبِ النقاشات بين نشطاء الحزبين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد الرسائل المباشرة التي أطلقها ساسة "الحزب" بأنَّ حارة حريك ملتزمة مع الرئيس ميشال عون حتّى النّهاية ولن تتراجع عن خيار النسبيّة الكاملة، وبعد المواقف المتصاعدة من قبلِ الوزير ورئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل.. وبعد الغموض الذي يشوب العلاقة بين الحليفين، صدرت تعاميم من جهاتٍ رسمية في حزب الله لتضع النّقاط على الحروف، وتوقف التكهّنات حول مسار العلاقة.
إذ إنّه، وحرصاً منها على تهدئة الأوضاع، في ظلّ الظروف الدقيقة التي يمرّ بها البلد، اوعزت جهات رسميّة في "حزب اللّه" عبر ناشطين من أصحاب التأثير على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الصحافيين المقربين، مراعاة العلاقة مع التيار الوطني الحرّ وعدم المسّ به أبداً، تبع ذلك نشر تعاميم إلكترونية جرى توزيعها على النشطاء الفاعلين والمؤثّرين، عبر تطبيق واتس آب والخدمات الأخرى.
وأتت الرسائل تلك لتحمل موقف "حزب اللّه" تجاه حليفه الأقرب، رافضاً التعرّض له بأيّ شكلٍ من الأشكال، أو الانصياع خلف دعوات يطلقها نشطاء، أمّا هم غير مدركين لطبيعة العلاقة وأهميتها، أو أنّهم يقومون بفعلٍ مشبوه. ورغم موقفه غير القابل للمساس بالتيار، أكّد حزب الله أنَّ موقفه كان وسيبقى مع إقرار قانونٍ انتخابيٍّ على أساس النسبيّة الكاملة، لأنَّ في هذا النظام يمكن أن يؤمّن التمثيل العادل والصحيح، معتبراً أنَّ الفرصة لا تزال متاحة لإنجاز القانون.
أمّا في موضوع التمديد الثالث لمجلس النوّاب، فشدّد "حزب اللّه" فيما جرى تداوله على أنّه "ضد التمديد، بيد أنَّ ترك البلد من دون قانونٍ انتخابيٍّ، من شأنه أن يؤدّي إلى الفراغ وما فيه من مخاطر كثيرة، وهذا ما لن يسمح به في حال "وصلنا إلى طريقٍ مسدود".
وتمنّى "حزب اللّه" على مناصريه، والناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والمحازبين، أنْ يتعاطوا كما دائماً بوعي وبصيرة، وعدم الانجرار خلف أيّ جِدال أو نقاش قد يؤدّي إلى خلافٍ مع الحلفاء في "التيّار الوطني الحرّ"، والحرص على التهدئة وعدم الإساءة إلى التيّار أو أيّ من الحلفاء، خصوصاً مع وجود أطرافٍ وخصوم يستغلّون مثل هذه الفرص للتصويب على ما يحصل ووضعه في خانة وقوع الحلفاء في خلاف حادّ، ولا سيّما عبر مواقع التّواصل الاجتماعي، والإعلام.
وبهذا الموقف، يكون "حزب اللّه"، قد قال كلمته بعنوانها العريض: "ممنوع المسّ بالتيّار"... ومشى!
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News