خاص موقع Mtv
هو أسبوع "الآلام" الذي يُختتم بيوم "الجمعة العظيمة"، أو "الجمعة الحزينة"، ويُعتبر احتفالاً دينيّاً بارزاً لدى المسيحيّين وعطلة رسميّة في معظم دول العالم، يتم من خلاله استذكار صلب يسوع المسيح وموته ودفنه... ولهذه المناسبة قرارات خاصّة تُتّخذ وتُعمّم في المناطق المسيحيّة عموماً بهدف إعطاء الحزن رمزيّته واحترام الحزن الذي يعمّ غالبيّة السّكان...
وفي هذا الاطار، تقدّمت مجموعة أهالي وسكّان مار مخايل بنداء الى أصحاب بارات المنطقة، طالبين منهم "التعاطف مع مشاعرهم الديّنيّة" واقفال أبواب باراتهم وحاناتهم يوم الجمعة العظيمة الواقع في 14 نيسان، باعتباره يوم حداد وحزن لمعظم السّكان. وقد جاء نصّ الطلب على الشكل الآتي:
"حضرة أصحاب البارات، نحن سكّان الحيّ في مار مخايل، ومواطنيكم في الجيرة، نشكركم لسعيكم الدّائم على احترام راحة السكان وإدارة مؤسستكم بشكل يراعي القوانين والمفاهيم الاجتماعيّة.
وفي السّياق، نطلب منكم التعاطف مع مشاعرنا الديّنيّة القائمة على الاحترام المتبادل والمحبّة، والمبادرة الى إغلاق البار يوم الجمعة العظيمة نهاراً وليلاً، في 14 نيسان الجاري، باعتباره يوم حداد وحزن لمعظم السّكان.
فنتشارك القرار باسم الجيرة الحسنة ولو ليوم واحد.
قد يساوي ذلك القليل بالنسبة إليكم لكنّه يعني الكثير بالنّسبة إلينا.
نشكرك على تفهّمكم لأهميّة المناسبة وتضامنكم مع أهالي مار مخايل المخلصين لحبّهم والحريصين على الحفاظ على ما يحبّون".
هل التزم أصحاب البارات بهذا الطلب؟ وماذا كان ردّهم؟
يؤكّد أحد أصحاب الحانات في منطقة مار مخايل في حديث لموقع mtv ان "قناعته، والتزامه الدّيني يفرضان عليه الاغلاق ليلاً ونهاراً، فهو يوم حزين، والمسيح يستأهل أن نتشارك مع أمّه العذراء آلامها ليوم واحد، وبالتالي فلن نفتح، وسيكون نهاراً مخصّصاً للصلوات، والتوبة والرجوع الى الذات، والى عمق أعماق ديانتنا المسيحيّة القائمة على الموت... ثمّ القيامة".
لكن من جهة أخرى، يستنكر أحدهم في حديث لموقعmtv "هذا القرار الذي فرض علينا من جانب سكّان مار مخايل، ونعتبره مجحفاً بحقّنا"، سائلاً: "أين القانون الذي ينصّ على هذا القرار؟ هل السّكان هم من يفرضون القوانين أم الدّولة؟".
واعتبر ان "الاشرفية "طلعت أضرب" من طرابلس، بحيث تُملى علينا قرارات دينيّة، متحيّزة لا تشبهنا".
وشدّد على ان "المسيحيّة والايمان لا علاقة لهما بتلك المظاهر "الخبيثة"، إذ يكفي ان نغلق الباب لدى مرور مسيرة جنّاز المسيح احتراماً، وهذا ما نفعله كلّ سنة وأعتبره كافياً على ما أظّن، فلنوقف "الدراما" اللبنانيّة التي لا علاقة لها بالايمان".
وأعلن في هذا الاطار، انّه سيكون مجبراً على الالتزام كغيره من البارات المجاورة بقرار الاقفال، فكلّ الحانات ستُقفل، لقد "حشرونا"، وأتوا بلطف و"أخذونا بالحياء"، لكنّ أشدّد على ان هذا الامر غير عادل وان القانون لا ينصّ على ذلك، وأننا لسنا دوائر رسميّة، وأحد لا يمكنه فرض قناعاته على غيره".
إشارة الى أنّ مصدراً رسميّاً بيروتيّاً أكد أنّ القانون لا يلزم هذه الحانات بالإقفال يوم الجمعة العظيمة، إلا أنّ خيار الإقفال يكون أخلاقيّاً أكثر ممّا هو قانوني
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News