المحلية

placeholder

صحيفة المرصد
الجمعة 14 نيسان 2017 - 17:17 صحيفة المرصد
placeholder

صحيفة المرصد

عون وعقيلته حضرا رتبة سجدة الصليب في جامعة الكسليك

عون وعقيلته حضرا رتبة سجدة الصليب في جامعة الكسليك

أحيت الطوائف المسيحية مجتمعة يوم الجمعة العظيمة، وأقامت جامعة الروح القدس - الكسليك، قبل ظهر اليوم، رتبة سجدة الصليب التي ترأسها الرئيس العام للرهبانية المارونية الاباتي نعمة الله الهاشم وحضرها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون.

وقد توجه الهاشم الى رئيس الجمهورية بالقول: "يغمرنا فرح الإيمان بغد أفضل إثر إنتخابكم بعد مسيرة طويلة وأليمة، خبرتم خلالها، كما المعلم، مراحل التخلي والفشل الظاهري، لكنكم مثله صمدتم وحافظتم على المبادئ والقيم الإنسانية، ومنه تعلمتم أن تغفروا وتضحوا في سبيل خير الجميع". وأعرب عن الامل "بأن يعود لبنان، بواسطة رئيس الجمهورية، وطن الرسالة، وكرامة الإنسان وحريته والمساواة في الحقوق والواجبات".

وكان عون والسيدة الاولى قد وصلا الى جامعة الروح القدس عند العاشرة والدقيقة الخامسة والعشرين، وكان في استقبالهما عند المدخل، الهاشم ورئيس جامعة الروح القدس- الكسليك الاب البروفسور جورج حبيقة اللذان رافقاهما الى قاعة البابا يوحنا بولس الثاني. وقد وضع عون وعقيلته باقتي زهر امام جثمان المصلوب، ثم دخلا الى القاعة وسط تصفيق الحاضرين.

وحضر الرتبة الرئيس امين الجميل، الوزراء جبران باسيل، غطاس خوري، بيار ابي عاصي، سيزار ابي خليل، نقولا تويني، بيار رفول وجان اوغاسبيان، نواب حاليون ووزراء ونواب سابقون، عميد السلك الديبلوماسي المونسنيور غبريال كاتشا، رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، رئيس مجلس شورى الدولة القاضي شكري صادر، قائد الجيش العماد جوزف عون، قادة الاجهزة الامنية وكبار موظفي الدولة المدنيين والعسكريين ونقباء المهن الحرة وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير والمؤمنين.

كما شارك رئيس المجلس الماروني العام الوزير السابق وديع الخازن، رئيس الرابطة المارونية النقيب انطوان قليموس، نائب رئيس المؤسسة البطريركية العالمية المارونية للانماء الشامل الدكتور سليم صفير وعدد من مسؤولي المؤسسات المارونية الاخرى.

وبعد قراءة الاناجيل الاربعة، القى الهاشم عظة متوجها الى رئيس الجمهورية بالقول: "نحن اليوم، في لبنان والمشرق، إذا نظرنا إلى حالنا وحولنا وسمعنا، يتملكنا الحزن ونصرخ: إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟ يعتدى على حاضرنا وتاريخنا ومستقبلنا، تسرق أملاكنا وأراضينا، تسلب حقوقنا الإنسانية وطموحات أبنائنا وبناتنا، تهدم بيوتنا وتفجر كنائسنا، نهجر ونقتل ونذبح في العراق وسوريا ولبنان ومصر وغيرها، والعالم صامت ساكت. مثل يسوع، نجد أنفسنا فريسة تآمر المصالح السياسية والاقتصادية مع التعصب الديني الأعمى وضحية تخاذل انظمة العدل والأمن الدولية وتقاعس الرأي العام العالمي. اخوتنا في الدين لاهون غافلون، جيراننا بعضهم حاقد متآمر هازئ وبعض آخر محرض، صالب، قاتل، مهجر، والبعض الباقي لا مبال، بانتظار توزيع المغانم والتركة. أكثر أخوتنا في المواطنة "لا يدرون ماذا يفعلون". حتى نحن تخلينا عن دورنا وشارك بعضنا في إهلاك ذواتنا، خوفا وخيانة أو طمعا بمركز أو بثلاثين من الفضة. وكأن الله في كل هذا غائب لم يدافع عنا أو يكف يد المعتدين".

وتابع: "رجاؤنا كبير، بأن يعود لبنان، بواسطتكم، وطن الرسالة، وطن كرامة الإنسان وحريته والمساواة في الحقوق والواجبات، وقد عاد، بفضلكم، إلى حمل رسالة التلاقي الإنساني والحضاري في محيطه العربي وفي العالم. أملنا أن تتمكنوا، بمعونة الله، من تثبيت أركان الدولة، والكثير منهم يشاركوننا الصلاة اليوم، في ترسيخ هذه الرسالة، وأن يتمكن اللبنانيون، بقيادتكم، من تخطي رواسب الماضي والصعوبات الحالية والوصول الى شراكة حقيقية راسخة على صخرة الاخوة الانسانية. ثقوا، يا فخامة الرئيس، بمحبة الرهبانية اللبنانية المارونية وجميع اللبنانيين لكم وصلاتهم من اجل نجاحكم ونجاح عهدكم لما فيه خير لبنان. صلاتنا أن تسيروا بالسفينة الى ميناء الخلاص، بالرغم من الاعاصير والرياح الهوجاء، ولا نخاف، فانتم محاطون باصحاب النيات الصالحة، فسيدة لبنان تحميه وتحرسكم، وقديسو لبنان شربل ورفقا ونعمةالله ويعقوب وإسطفان ورفاقهم يشفعون به وبكم، والمسيح المصلوب القائم من الموت يمده بالحياة والسلام ويحفظكم".

وبعد انتهاء الرتبة، انتقل عون وعقيلته والهاشم الى قاعة جانبية، في الوقت الذي كان فيه المدعوون ينتقلون الى قاعة الطعام. وانضم الى الرئيس وعقيلته، الجميل، جعجع، السفير البابوي، باسيل، الخازن ورئيس الجامعة. وبعد اكتمال عقد المدعوين الى الغداء، انتقل الجميع الى قاعة الطعام. وفي الاولى والربع، غادر عون والسيدة الاولى جامعة الروح القدس، وكان في وداعهما الهاشم ومجلس المدبرين ورئيس الجامعة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة