"بين قديس وبين قديس تقسمنا متل الأحزاب"

نشر الشاعر انيس زبيدي عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي قصيدة بمناسبة الأعياد المجيدة, فتقدم بالمعايدة بعيد الفصح بطريقة مميزة وكلمات مؤثرة.

فبقصيدة "العيد بْعيد" هذه وضع زبيدي "الاصبع على الجرح", فألقى الضوء على ابتعاد الناس شيئا فشيء عن روحانية الاعياد وانشغالهم بالمظاهر, التي اصبحت في عصرنا هذا هي الاهم بالنسبة لهم.

فخسر العيد قدسيته, وفي المناسبة كتب زبيدي:
"هَايْ جايي تعرض فستانا
وهيدا جايي يعرض بنتو
وهيدي نْكايي بيجيرانا
جايي بْهَمِرْ إبِن سِنتو
هيك صرنا نلاقي الله
ونلبس تايقولو ما شالله
هيك صارو الناس كلا
حتى انا وحتى إنتو

كنّا ناخد القربانِي
تاندفّي قلوب البرداني
صِرنا نِحسِبا بَسكوتِي
ونجيبا مِنِ الدكاني

كنّا لمّا نِركع نِخشع
وكنّا نْشوف الكلّ خَشعوا
هلّق نحنا صِرنا نِركع
ونلحَقُن لانّن رَكعوا
ومَع الخلقنا العلاقة
صار فِيا حَيط بْلا طِاقة
يا رزق الله كيف كنّا
ويا رزق الله كيف كنتو
صارت عم تعرض فستانا
وهوّي جايي يعرض بنتو

"الابانا" كانت شي خاص
نْعيدا بْتفكير وإخلاص
صار بدنا الصَرفِي ونخلص
مِتْلْ العم يعمل قصاص

كان عنّا للصلا جوع
نهوبِر للعدرا ويسوع
"السلام عْليكي" مَريم
صَار بْرفع الراس طْلوع

كنّا نحني حتّى نقول
الانجيل الداير هالكُوْنْ
صرنا نحني الراس نْزول
تانكبّس بالتلفُونْ"