طمأن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اللبنانيين ب"أن الشوائب التي تعترض الاتفاق على قانون انتخابي جديد ستذلل وسنتوصل الى وضع هذا القانون. فأنا اقسمت اليمين على ذلك والحكومة نالت ثقة مجلس النواب على هذا الاساس، ولا يحلم أحد بالتمديد لمجلس النواب او البقاء على القانون نفسه او حصول فراغ".
وقال الرئيس عون خلال استقباله وفدا من اهالي قرى المتن الاعلى في قضاء بعبدا برئاسة النائب فادي الاعور:"نشعر بالسعادة لأننا تمكنا من إعادة بناء وحدتنا الوطنية، وشعر الجميع أنهم مواطنون ينتمون الى وطن واحد. لكننا لا نزال نعاني من بعض نقاط الضعف التي تعيق عملنا في تحقيق المواطنة الكاملة للجميع".
ولفت رئيس الجمهورية الى "الصعوبات التي تواجهها الطبقة الحاكمة في وضع قانون انتخاب جديد"، وقال: "مع الاسف، يتم التعامل مع هذا الامر عبر ذهنيات كانت وضعت كل قوانين الانتخاب السابقة والتي يلزمها تغييرا، ونحن نطالب بتغييرها، مما يتطلب بعض الوقت، لكننا سنصل الى نتيجة".
وتساءل: "إذا لم يتمكن المجلس النيابي من وضع قانون انتخابي جديد منذ 9 سنوات، اي منذ العام 2008 حتى اليوم، فماذا يستطيع أن يفعل؟ هذا أمر غير مقبول إطلاقا. لقد اصبحت ولاية المجلس النيابي الحالي اشبه بولاية ملك".
اضاف: "من الجيد أننا حققنا وحدتنا الوطنية، لكن هذه الوحدة لها ركائز عديدة، ومنها تنفيذ إتفاق الطائف. وعلى قانون الانتخاب الجديد أن يحترم مضمون بند إتفاق الطائف المتعلق به".
وتحدث الرئيس عون من جهة ثانية، عن الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية، متسائلا: "أين أصبحت هذه الهيئة؟ أين هي التدابير التي ستلغي الطائفية؟ فهي غير موجودة، لا بقانون الانتخابات الحالي ولا في النظام التربوي، أو في نظام المؤسسات الاجتماعية والفكرية التي من شأنها التحضير لهذا الموضوع وإلغاء التمييز بين المواطنين الذين سيشعرون حينها أنهم مواطنون وليسوا طوائفا".
واكد رئيس الجمهورية مشاركته هموم المواطنين، مشيرا الى "ضرورة إيلاء شؤونهم المعيشية والحياتية الاهتمام والمتابعة"، آملا من الجميع "التنبه لأهمية عامل الوقت في حياتنا"، معتبرا أنه "من أعز ما منحنا إياه ربنا، ويجب الاستفادة منه وإنجاز ما يمكننا من اجل أهلنا ومجتمعنا ولبنان".
وكان النائب الاعور استهل اللقاء، ناقلا إلى الرئيس عون "تحيات أبناء قرى المتن الأعلى الذين يعلقون الآمال الكبار على رئاستكم ويتطلعون إلى المستقبل بأمل في تحقيق التغيير والإصلاح المنشودين لأنك أمل اللبنانيين".
وأشار إلى أن "الوفد الذي حضر إلى قصر بعبدا والذي يضم مشايخ ورؤساء جمعيات وبلديات ومخاتير من قرى المتن الأعلى، عقدوا العزم على دعم مسيرة العهد وحملوا مطالب، أبرزها، الإسراع في إنجاز المصالحة في كفرسلوان وجوار الحوز وإجراء الانتخابات البلدية في بلدتي بمريم و صليما بصرف النظر عن الانتخابات النيابية، ومساعدة مزارعي التفاح في قرى ترشيش وكفرسلوان وجوار الحوز وصرف المبالغ المخصصة لهم دعما لانتاجهم الزراعي".
وكان الرئيس عون خصص القسم الاكبر من استقبالاته اليوم لعرض الوضع الامني في البلاد والتطورات السياسية الراهنة والاتصالات الجارية للاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News