المحلية

placeholder

رماح الهاشم

ليبانون ديبايت
الجمعة 21 نيسان 2017 - 03:06 ليبانون ديبايت
placeholder

رماح الهاشم

ليبانون ديبايت

"المستقبل" يطرح ائتلافاً سُنيّاً.. مع نسبية

"المستقبل" يطرح ائتلافاً سُنيّاً.. مع نسبية

ليبانون ديبايت - رماح الهاشم

في وقت يظن الكثيرون أنَّ انكفاء تيار المستقبل عن الإدلاء برأيه بصورة كثيفة بشأن قانون الانتخاب ينمّ عن ضبابيّةٍ في المواقف أو تريّث ناجم عن إرباكٍ في تحديده، يبدو أنَّ التّيار واضحٌ في انفتاحه على النقاش بأيّةِ صيغةٍ انتخابيّةٍ تُطرح، في محاولة لتذليل العقبات بهدف الوصول إلى توافق حول قانون الانتخاب قبل انتهاء مهلة الشهر والوصول إلى الجلسة التشريعيّة المرتقبة في 15 أيّار المقبل، وجدّيته هذه قد تبرز في ما يطرح حاليّاً داخل أروقة التيار عن ما قد يسمّى بالـ"الائتلاف السّنّي" لتوسيع دائرة المصالحة السّياسيّة.

ولاستضاح الصورة أكثر أجرى "ليبانون ديبايت" لقاء مع عضو المكتب السياسيّ لتيار "المستقبل"، الأستاذ راشد فايد، الذي اعتبر أن "المستقبل" غير موافق على النسبيّة على "العميانة"، فالنسبيّة لها مندرجات، إذ إنَّ الدوائر وعدد المقاعد التي هي على أساس النسبيّ أو الأكثريّ ما زالت النقاشات مفتوحة حولها، مؤكداً أنَّ التيار لم يتراجع عن قاعدته الأساسة وهي استعداده للنقاش لأي صيغة تسمح بإجراء الانتخابات بشكلٍ عادلٍ ومنطقي يحفظ ما جاء في اتّفاق الطائف من حيث التمسّك بالميثاقيّة الوطنيّة وفي الوقت ذاته إعطاء كلّ فريق أو كلّ مكوّن داخل البلد دوره الكامل بلا انتقاص.

وحول ما يُقَال عن صفقةٍ شبيهةٍ بصفقة انتخاب الرئيس عون، أشار فايد، إلى أنَّ "كلّ صيغة يتمّ طرحها ويوافق عليها أيّ فريق، إنّما موافقته تأتي بما يراعي مصالحه وليس لما يناقضها، وما يميّز فريق المستقبل عن الفرقاء الآخرين هو استعداده للنقاش بأيّ مقترح، يراه الفرقاء الآخرون مناسب لإجراء الانتخابات من دون موقف استباقي ومن دون رفض أعمى، ولكن هناك صيغ غير مقبولة لأنّها تتناقض ومفهوم العيش المشترك وحرص اتّفاق الطائف على المجتمع اللبنانيّ ككل، وكان آخرها طرح القانون التأهيليّ الذي يغذّي مشاعر التّفرقة في لبنان ويعزّز التباعد بين الفرقاء اللبنانيين".

وتابع "أنا من الأشخاص الذين وصفوا في البداية ما حصل، أي اتّفاق انتخاب الرئيس عون، بأنّه اتّفاق إذعان وخضوع، ولكن الذي حصل أنَّ تيار المستقبل وافق على انتخاب عون وفق تفاهماتٍ محدّدة وواضحة وأساسها الحفاظ على الدّولة اللبنانيّة وسلطتها وعلى وحدة لبنان أرضاً وشعباً ومؤسسات".

وعن شكل النسبيّة الذي يراه مناسباً، أكّد أنَّ "هذا الموضوع مطروح على النقاش حاليّاً لم يتمّ حسمه ما زال هناك تفاصيل، فلكلّ احتمال سلبياته وإيجابيّاته وهو قيد الدرس، ومن المؤكّد أنّه في الأيّام القليلة المقبلة سنشهد تنشيطاً للحوار ومحاولة للاستعجال بالوصول إلى مخرج للحيلولة دون العودة إلى تمديد ولايةٍ جديدةٍ لمجلس النوّاب أو إلى تمديدٍ غير تقني"، مشيراً إلى أنَّ "الكلام عن ضبابيّة موقف التيار، هو كلام الخصوم السياسيين وليس له أيّ واقع، فالتيار ليس الطرف السياسي الوحيد في البرلمان وليس هو من يقرّر التمديد من عدمه تحت أيّ مسمّى كان".

وقال "نحن في لبنان اعتدنا دائما أنْ نجد مخارج للأزمات تكون أحياناً واضحة وسهلة إلى حدٍّ لا ننتبه له وأحياناً يكون هناك معاندة برفضها"، لافتا إلى أنَّ "المنطق هو بوجوب وضع قانون انتخابات نهائي"، معلناً عن "إمكانيّة تشكيل ائتلاف سنّي، وبأن هذا ما زال في إطار الكلام وليس هناك في السّياسة عداوة عمياء بل مصالح سياسية وانتخابيّة والرئيس سعد الحريري منفتح على اللقاء مع أيّ فريق من الفرقاء السياسيين طالما أنَّ المبادئ العامّة الرئيسة هي ذاتها. وأكّد أنَّ "الائتلاف غير مستبعد فنحن شاهدنا منذ فترةٍ قريبة أجواء الانتخابات البلديّة لقاءات بينه وبين شخصيّات سنيّة أخرى إنْ كان في بيروت أم البقاع أو في الشّمال".

وحول ما يُشاع عن تراجع القاعدة الشعبيّة للمستقبل، رأى فايد أنَّ "القاعدة الشعبيّة بحاجة إلى حوار دائم"، لافتاً إلى أنَّ حركة الرئيس الحريري لا تضاهيها أيّ حركة أخرى، و"بالتالي فإنَّ وجوده في بيروت حالياً وفي رئاسة الحكومة سيسهّل عليه إعادة فتح الحوار مع قاعدته خاصة ومع اللبنانيين عموماً".

وعن مدى ارتباط الأزمة الماليّة التي يمرّ بها التّيار في الانتخابات، اعتبر "أنَّ المال أساس ولكن ليس هو كلّ شيء في علاقة التّيار بجمهوره، فهناك الموقف السّياسيّ المبدئيّ وإرث الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي لا ينضب ولم يزل يحوم في لبنان عامّة وفي لبنان خاصّة، وبالتالي يجب تفادي هذا الكلام وكأنَّ تيار المستقبل علاقته مع جمهوره مبنيّة على مصالح ماليّة، فحتى في ذروةِ الأزمة لم يتخلَ جمهور التّيار عن إرث رفيق الحريري، فالمقياس الوحيد لشعبيّة التيار هو الانتخابات النيابية لأنّها عبارة عن موقف سياسي على عكس مسألة الانتخابات البلديّة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة