التقى وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي في مكتبه في الوزارة، عضو البرلمان الهولندي ونائب رئيس الحزب الاجتماعي المسيحي جويل فودرويند، بحضور السكرتير الثاني في سفارة مملكة هولندا ويليام دو رييت، حيث بحث معه تحديات ازمة النزوح السوري.
واعرب فودرويند عن استغرابه عقب استطلاع أحوال النازحين السوريين وتفقد العديد من المشاريع الممولة من قبل هولندا، لقدرة بلد صغير كلبنان على استيعاب هذا الكم الهائل من النازحين والذي يفوق اجمالي ما استضافته اوروبا كلها منذ بدء الأزمة السورية، لافتا الى "أن هولندا تستقبل فقط حوالى 50 ألف لاجىء، وبالرغم ضآلة العدد الا أن الشعب الهولندي بدأ بالاعتراض".
ولفت الوزير المرعبي الذي قدم شرحا مفصلا عن الواقع القائم الى"أن اللبنانيين بعد ستة أعوام على أزمة النزوح لم يعودوا قادرين على تحمل الأعباء بمفردهم، حيث يبلغ اجمالي الدين العام 75 مليار دولار اميركي، وسط إنعدام وجود البنى التحتية الأساسية من طرق، وشبكات صرف صحي ومستشفيات ومدارس، كل تلك العوامل أدت الى إنعدام النمو الاقتصادي، وبالتالي حصول المزيد من الصدامات بين النازحين والمجتمع المضيف الذي يتقاسم رغيف الخبز مع النازح السوري".
وطالب المرعبي الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي "بدعم الاقتصاد اللبناني، عبر دعم قروض ميسرة بقيمة 10 الى 15 مليار دولار من اجل القيام بمشاريع لدعم البنى التحتية والتي من شأنها زيادة النمو وتوفير مئات ألاف فرص العمل للبنانيين والنازحين السوريين ضمن القطاعات الثلاث التي يحق للنازح العمل بها وهي: البناء، الزراعة، العمالة البسيطة".
وتطرق المرعبي لضرورة دعم المجتمع الاوروبي للقطاع الزراعي، عبر المساعدة على تطوير المنتجات وتسويقها في الخارج، مشيرا الى "الصعوبات التي يعانيها المزارعون والصناعية على السواء بسبب صعوبات التصدير جراء إغلاق الحدود البرية مع سوريا عقب الأزمة، والكلفة المرتفعة للتصدير عبر البحر".
وشدد المرعبي على "أن لبنان يسدد فاتورة باهظة عن المجتمع الدولي في مواجهة الازمة السورية فهو تكبد حتى اليوم 18 مليار دولار اميركي وهذا المبلغ أكبر بكثير مما ساهم به المجتمع الدولي ككل، فلبنان يستضيف اكثر من مليوني نازح، وعلى الرغم من كل ذلك لا نستطيع ان نقف مكتوفين تجاه هذه الأزمة الانسانية، لذلك نحن مضطرون لمطالبة المجتمع الدولي بالقيام بواجبه تجاهنا و تجاه نفسه كون تأثيرات الأزمة تطال العالم باسره، وذلك من خلال دعم الخطة الإستثمارية للرئيس الحريري لتحويل الوضع من ازمة إلى فرصة من اجل انعاش الاقتصاد وزيادة النمو، وبالتالي خلق فرص العمل للبنانيين والنازحين السوريين على السواء، وشدد المرعبي على "ان الحل يتمثل بضرورة إنهاء الحرب في سوريا وايقاف مسلسل القتل واراقة الدماء والتهجير، كمقدمة لانهاء ازمة النازحين"، مؤكدا أن إرتدادات الحرب النفسية والاجتماعية وانعدام الأمل سوف ينعكس على النازحين الذين سيتحولون الى لقمة سائغة بيد المنظمات الارهابية التي سيسهل عليها تجنيدهم لتنفيذ مخططاتها اينما كان وما حدث في باريس مثال على ذلك".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News