أقامت المؤسسة اللبنانية للخدمات العامة، حفل تكريم للامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء الركن سعد الله الحمد، في مطعم الفيصل في القلمون، في حضور ممثل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري النائب خالد زهرمان، ممثل الرئيس نجيب ميقاتي الدكتور هيثم عز الدين، ممثل وزير الدفاع يعقوب صراف فؤاد حرب، النواب: قاسم عبد العزيز، رياض رحال وكاظم الخير، محافظ لبنان الشمالي رمزي نهرا، مساعد قائد الدرك العميد رامي الحسن، ناصر عدرا ممثلا الامين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري، العقيد فادي خالد ممثلا المدير العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا، مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، امين سر هيئة الاشراف في تيار "المستقبل" المحامي محمد المراد، عضو المجلس الشرعي الاعلى علي طليس، منسق تيار "المستقبل" في عكار خالد طه وحشد من ابناء عكار.
بداية النشيد الوطني، عزفته "كشافة الغد" ثم ألقى أحمد طالب كلمة رئيسة الجمعية الداعية محمدية طالب، حيث رحب بالحضور، لافتا إلى أن "المؤسسة تفتخر بالجيش اللبناني"، متمنيا "عودة العسكريين المخطوفين قريبا".
وقال: "إننا نعتز باللواء حمد، ونشكر الرئيس سعد الحريري، الذي اختار اللواء حمد والعميد حازم خزعل"، موجها "تحية إلى قائد الجيش العماد جوزيف عون"، مثمنا "دور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون"، معاهدا على "الاستمرار دائما على خط ونهج الجيش اللبناني".
ثم القى ممثل الرئيس الحريري كلمة، قال فيها: "ان تكريم اللواء حمد له رمزية كبيرة لاهل عكار ويشهد الجميع له باخلاقه ومناقبيته وبمسيرته التي عرف بها".
اضاف "ان محافظة عكار نالها الكثير من الظلم، وكانت السلطة المركزية منذ الاستقلال قصيرة النظر، فكلما ابتعدت المنطقة عن بيروت انعدمت التقديمات لها، ونحن خلال الفترات السابقة منذ الاستقلال الى الان، نالنا الكثير من الظلم، وعندما نرى شخصيات كاللواء حمد تصل الى هذه المراكز، فإن الامل يحدونا بان عكار ستستعيد حقها، واللواء حمد من منطقة وادي خالد، وهذا دليل ان السلطة المركزية بدأت تلتفت الى الاطراف واطراف الاطراف، وهذا هو المطلوب من السلطة المركزية. ففي عكار وحتى الان نصرخ ونرفع الصوت لكي يعمل المسؤولون على دفع اهل عكار للاحساس بالانتماء لبلدهم، وابن عكار يسارع دائما الى القيام بما يتوجب عليه، وعند الدفاع عن الوطن يكون في الصف الاول، وعند تقديم الشهداء يكون في اول صف، وعند توزيع المغانم والحصص يغيب وهذا امر مؤسف".
وأردف "نحن نستبشر كل الخير بهذا العهد وبالرئيس سعد الحريري، ومن خلال متابعتي مع زملائي النواب نشعر بان الرئيس الحريري يولي اهتماما فائقا لمنطقة عكار، وننطلق من هذا الاهتمام ومن التناغم الموجود مع فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الحكومة، هذا التناغم والتفاهم نريده ان يترجم برفع الحرمان عن منطقة عكار، وان نرى تعيينات اخرى تحفز ابناء عكار فيشعر ابن المنطقة انه ينتمي الى هذا الوطن".
وقال: "اننا نريد ان نرى ترجمة هذا الجو الايجابي من خلال قانون انتخاب، ونتخطى هذه المرحلة ونجري انتخابات نيابية على اساس قانون يرضي الجميع. في الفترة السابقة نرى تارة التفاؤل وتارة التشاؤم، والشعب اللبناني ضاع بين بورصة التفاؤل والتشاؤم. امس مثلا كانت الاجواء ايجابية، وعقد بعد ذلك اجتماع نسف هذه الايجابية، المشكلة انه في لبنان وبدون تعميم هناك من يحاول زرع قوانين مفصلة على قياسه، وعندما نفصل مثل هذا القانون المفصل على قياس قوى معينة، فانه ليس بالضرورة ان يكون على قياس القوى الاخرى، وعندما نقتنع انه يجب علينا ان نفصل قانون انتخاب على قياس الوطن، اعتقد اننا سنخرج من هذه الازمة، وعندما نقتنع اننا نريد قانون انتخاب يحترم اتفاق الطائف عندها اعتقد من السهولة بمكان ان نصل الى التوافق، وعندما نقتنع اننا نريد قانون انتخاب يحترم العيش المشترك، ساعتها بسهولة سنتوصل الى توافق على قانون الانتخاب".
اضاف "للاسف حتى الساعة النوايا سليمة واللقاءات متتالية، لكن الفرقاء يقترحون قوانين انتخاب مفصلة على قياسهم. وهذا لا يوصل الى نتيجة، والان نحن وقبل ان تداهمنا المواعيد الدستورية وجلسة مجلس النواب، يجب على كل القوى السياسية ان تصب جهودها للخروج من هذه الازمة، واداء الرئيس الحريري يدفع من رصيده الشخصي في سبيل الحفاظ على الاستقرار ويفترض بالباقين ان يقتدوا به".
وتابع "البلد لا يحتمل ترف التلهي وتضييع الوقت، نحن في ازمة حقيقية ونعيش في منطقة ملتهبة وعلى حافة الانهيار الاقتصادي، اذا لم نكن جديين حتى ننقذ هذا البلد، سيكون بلدنا على طاولة المساومات والتسويات، التي ستحصل في المنطقة. ونحن نعرف ان التسويات في المنطقة خطيرة وخطيرة جدا، يحكى باعادة رسم الخرائط واعادة تموضع، اذا لم نحصن واقعنا سيكون لبنان على طاولة المفاوضات ويقسم ويجزأ ويشرذم كما يحصل في بقية الدول".
وختم "املنا كبير بان نصل الى قانون انتخاب ونخرج البلد من هذه الازمة، وبعد الانتخابات املنا ان تحصل عكار على حقوقها وتنطلق فيها ورشة الانماء".
وفي الختام قلدت رئيسة المؤسسة محمدية طالب اللواء الحمد درعا تكريمية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News