متفرقات

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الثلاثاء 02 أيار 2017 - 19:00 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

حمادة: لا توجد حتى الآن دولة سورية نرتاح للتواصل معها

حمادة: لا توجد حتى الآن دولة سورية نرتاح للتواصل معها

جال وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة وسفيرة كندا في لبنان ميشال كاميرون وممثلة منظمة اليونيسف في لبنان تانيا تشابويزات في أرجاء متوسطة أنطلياس الرسمية، في حضور قائمقام المتن مارلين حداد، رئيس بلدية أنطلياس إيلي أبو جودة، رئيسة منطقة جبل لبنان التربوية الدكتورة فيرا زيتوني ومديرة برنامج التعليم الشامل في الوزارة صونيا خوري والمستشار الإعلامي ألبير شمعون، ممثلة التفتيش التربوي سيلين حجار، رئيسة جمعية "دعم المدرسة الرسمية" في المتن راغدة ياشوعي، مديرة المدرسة فلوريدا شربل وعدد من ممثلي المنظمات الدولية وتربويين.

وبعد اجتماع في مكتب مديرة المدرسة تخلله التأكيد على "أهمية الدعم الدولي للبنى التحتية اللبنانية وخصوصا تأهيل المدارس الرسمية لا سيما وأن الحكومة الكندية قد ساهمت بترميم وتأهيل نحو 22 مدرسة رسمية ومنها متوسطة أنطلياس"، انتقل الجميع إلى ملعب المدرسة حيث عزف النشيدان الوطني والكندي ورفعت الأعلام اللبنانية والكندية بأيدي الأطفال وتلامذة المدرسة الذين قدموا باقات الورد لوزير التربية والسفراء.

شربل
وأوضحت مديرة المدرسة أن "المبنى يحتضن نحو ألف تلميذ بين لبناني ونازح موزعين على دوامين نهاري ومسائي"، مؤكدة أنها "تنافس المدارس الخاصة الكبرى الواقعة في محيطها لجهة النجاح وجودة التعليم".

حمادة
من جهته، قال وزير التربية: "رغم كوني خريج مدرسة خاصة، إلا أنني أشدد على أهمية المدرسة الرسمية التي تقوم بدور وطني ودور إقليمي ودولي نتباهى به في المحافل الدولية، إذ أنها مدرسة على الرغم من إمكاناتها فهي تتولى إعداد الموارد البشرية اللبنانية وتقدم التعليم للنازحين من سوريا وفلسطين إضافة إلى العراق وجميع الجنسيات الموجودة في لبنان".

كاميرون
بدورها، قالت السفيرة الكندية: "الشكر ليس لكندا وحدها أو للجهات المانحة بل للمجتمع اللبناني الذي يعمل رغم الظروف الصعبة والمشاكل داخل البلاد ليقدم التعليم الجيد والإحتضان والرعاية للتلامذة النازحين".

تشابويزات
وأكدت ممثلة اليونيسف "الإمتنان للحكومة الكندية التي ستسمح لليونيسف بتوسيع الفرص التي تضمن التعليم والعناية والرفاهية للأطفال والعائلات في كل أنحاء لبنان".

حمادة
وبعد جولة على الصفوف ولقاء الأطفال والأولاد الذين شكروا المساهمات الكندية والإهتمام والدعم الدولي لمدرستهم وقدموا أغنيات بلغات متعددة، تحدث حمادة إلى الصحافيين في نهاية الجولة، فأشار إلى أنه والوفد "التقوا في أحد صفوف تلامذة صغارا يمثلون خارطة الشرق الأوسط إذ يحتضن هذا الصف تلامذة لبنانيين وسوريين وعراقيين ومصريين وهذا المشهد إن دل على شيء فهو يدل على مدى ما يمثله لبنان ويقدمه فهو يمثل التعددية والإنفتاح والإنسانية والكرم ويقدم التعليم والعناية في ظل أزمة المنطقة الصعبة والمعقدة جدا".

وشكر "المجتمع الدولي ممثلا بالسفيرة الكندية وممثلة اليونيسف"، شاكرا "من خلالهما كل المانحين والمجتمع الدولي الداعم للبنان الذي سوف يستمر منارة في الشرق الأوسط يقدم التعليم"، مشددا على أن "التعليم الرسمي إلى تقدم وهو سيكون الأمل والمستقبل للبنان".

ورد على أسئلة الإعلاميين حول سرعة إستهلاك المباني والتجهيزات المدرسية بفعل نظام الدوامين وكثافة عدد التلامذة، فقال: "إن لبنان على كل المستويات من فخامة الرئيس إلى دولة الرئيس إلى كل المؤسسات اللبنانية، لم يتركوا مكانا في العالم إلا ووجهوا فيه الدعوة إلى المجتمع الدولي ليدعم لبنان من أجل القيام برسالته إذ أن لبنان يقوم بهذه الرسالة عن العالم أجمع. إنها رسالة لبنان التي بدأت مع أسلافي وهي مستمرة معي ومع الوزراء الذين سوف يأتون من بعدي وهي أن لبنان سوف يبقى يقوم بمسؤولياته وسيقدم لأبنائه وللعراقيين والسوريين والفلسطينيين والمصريين كل ما يستطيع تقديمه. ويهمنا أن تقدر هذه الشعوب الشقيقة ما قام به لبنان عندما يتعافى الشرق الأوسط إن شاء الله بالمستقبل".

أضاف: "كما نأمل من المجتمع الدولي أن يستمر في دعم البنى التحتية والمؤسسات اللبنانية على المستويات كافة كي تتمكن من الإستمرار في تحمل أعباء النزوح بكل الوجوه".

وكشف أن هناك "لوائح طويلة بأسماء المدارس التي تحتاج إلى ترميم وتجهيز، وهناك حاجات لدى وزارات أخرى تقوم بعمل جبار، فهناك رؤية للحكومة تشمل القطاعات كافة التي تضررت البنى التحتية فيها ومنها الكهرباء والمياه والصرف الصحي والطرق والإتصالات والصحة وكل شيء". وقال: "إنه جهد مشترك للحكومة ككل ونأمل أن نبقى على العهد مع المجتمع الدولي".

أضاف: "220 مدرسة تم ترميمها حتى الآن وتبقى مئات المدارس على اللوائح للترميم في المرحلة المقبلة وهي منتشرة في كل المناطق من عكار إلى الجنوب إلى البقاع وكل جبل لبنان خصوصا في جرد جبل لبنان الذي كان متروكا. هذا الترميم يتم بالتعاون مع المجتمع الدولي، وقد أصبح البنك الدولي شريكا أساسيا من دون أن ننسى كندا وبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإسبانيا والإتحاد الأوروبي وإيطاليا والكويت وغيرهم، لكن المساعدة الأساسية تأتي منا نحن اللبنانيين ومن قلوبنا اللبنانية المفتوحة للجميع، وآمل أن تكون قلوبنا نحن اللبنانيين مفتوحة على بعضها البعض داخل لبنان أيضا".

وردا على سؤال عن إمكان العمل على عودة النازحين الآمنة إلى بلادهم، قال: "إن المؤتمر الأخير في بروكسل قد حمل عنوانين: الأول العودة إلى سوريا والثاني دعم الدول التي تحتضن النزوح السوري اليوم. وإن الأمرين في رأيي ليسا مختلفين، فنحن نعمل على تحضير جيل سوري قادر على أن يكون جيلا يواجه كل تحديات الحياة اليومية في لبنان من دون ان ينجرف إلى العنف أو إلى الخروج عن القانون. كما نحضر هذا الجيل ليكون قادرا على إعادة بناء وطنه. أما قضية العودة إلى المناطق الآمنة فإن المشكلة السورية لا تزال بعيدة جدا عن الحلول للأسف، فالحل السياسي يمكنه أن يبدأ من جديد ولكننا نعترف بأننا لم نصل بعد إلى مرحلة نتمكن فيها من الحديث عن مناطق آمنة لا سيما وأن الخارطة السورية مبعثرة وليس فيها وقف إطلاق نار مستمر، والأهم من ذلك هو أن نحصن لبنان ونحضر الجيل المتعلم وأن نجهز المدارس".

وعن إمكان التواصل مع الحكومة السورية بشأن إعادة النازحين، قال حمادة: "هناك لجنة وزارية تضم العديد من الوزراء ومنهم الخارجية والداخلية والمالية ووزارة الدولة لشؤون النازحين والتربية والصحة وهي تعمل باستمرار لإيجاد أماكن آمنة، لكن الخطة العملية لا يمكنها أن تشمل سوى تهيئة العودة لأن العودة في ذاتها تخضع لاعتبارات سياسية واستراتيجية إقليمية ليتها كانت في يد لبنان ولكنها ليست كذلك".

أضاف: "لا توجد حتى الآن دولة سورية نرتاح للتواصل معها".

السفيرة الكندية
بعد ذلك، أعلنت كاميرون عن "مساهمة من الحكومة الكندية قدرها 45 مليون دولار مقدمة إلى اليونيسف للسنوات الثلاث المقبلة من أجل تحسين فرص الحصول على التعليم وحماية الطفل وتوفير المياه والصرف الصحي من خلال استراتيجية توفير التعليم لجميع الأطفال في لبنان ضمن مشروع Race وذلك في إطار مبادرة لا لضياع جيل"، مشيرة إلى أن "هذه المنحة تأتي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي لضمان حصول الفتيات والفتيان الأكثر حاجة على حقهم في التعليم الرسمي من خلال دعم تسجيلهم في المدارس الرسمية مع تعزيز كفاءة النظام التعليمي الرسمي اللبناني على المدى الطويل وتحسين نوعية الخدمات التعليمية المتوفرة لكل من اللبنانيين والأطفال اللاجئين".

وأكدت أن "كندا تؤمن بحق الجميع في التعليم العالي الجودة بغض النظر عما إذا كان المتعلم لبنانيا أو سوريا أو فلسطينيا أو غير ذلك أو إذا كان لاجئا أم مقيما"، كاشفة أن "أكثر من 8000 طفل معرضين للخطر من التسرب من المدرسة قد حصلوا على الدعم للبقاء في المدارس، كما حصل على الدعم أكثر من 5500 طفل في برنامج التعليم المسرع، واستفاد أكثر من 30 ألف متعلم في مشاريع توفير مياه الشرب النظيفة للتلامذة في المدارس الرسمية".

وأشارت إلى أن "الدعم المقدم من الحكومة الكندية إلى اليونيسف قد أسهم في توفير أنشطة التوعية المجتمعية ودعم تسجيل الأطفال وتحسين نوعية التعليم وتوفير اللوازم المدرسية"، مشددة على "العمل الجيد الذي قام به لبنان من خلال وزارة التربية والمدرسة الرسمية التي توفر التعليم لكل ولد موجود على الأراضي اللبنانية، على اعتبار ان كل تلميذ يحظى بالتعليم الجيد تفتح أمامه الفرص ويصبح طاقة منتجة لنفسه ولبلاده ومجتمعه".

وقالت: "المجتمع اللبناني يعاني العديد من المشاكل ولكنني رغم ذلك رأيت الإبتسامة والفرح على وجوه التلامذة في المدرسة وهم يغنون ويلفظون الجمل بالفرنسية والإنكليزية وكذلك بالعربية".

ولفتت الى أن "كندا تدعم لبنان في رسالته من أجل تعميم التعليم ومواجهة التطرف وتحسين المستوى"، وقال: "إذا لم نوفر الدعم للمدارس والأساتذة والتلامذة الموجودين في لبنان، فإننا لن ننجح في استنهاض لبنان. إنني متخرجة من مدرسة رسمية في كندا، وأنا فخورة بكل زملاء صفي الذين يتسلمون أفضل المواقع ويمارسون أرقى المهن. كما أن دفعتي تضم أفضل الآباء والأمهات والعائلات وهذا ما أريده للبنان وهو أن يحظى بتعليم رسمي عالي المستوى ومن أجل ذلك أنا موجودة هنا إلى جانب الوزير مع شركائنا في اليونيسف وسوف ننجح معا في بلوغ أهدافنا وهي إيصال التعليم لكل الأولاد في لبنان".

أما ممثلة اليونيسف فشكرت "وزير التربية والوزارة والحكومة الكندية كشريك وداعم أساسي للجهود اللبنانية"، مؤكدة "استمرار الإلتزام من جانب اليونيسف الإفادة من الدعم الدولي بتوفير التعليم للنازحين لكي يكونوا طاقات جاهزة لبناء بلادهم ومجتمعاتهم عندما يعودون إليها".

وأبدت تقديرها "للدعم الكندي الذي بدأ منذ عام 2014 من خلال فريق عمل اليونيسف"، مشددة على "استمرار منظمة اليونيسف ووزارة التربية في توفير التعليم للجميع"، لافتة إلى أن "الحاجات تتزايد والتخطيط ليس لتغطية نفقات عام واحد بل لمدى زمني أطول"، شاكرة كندا على "مساهماتها التي غطت عمليات ترميم نحو 22 مدرسة رسمية، كما وفرت مياه الشرب ودعمت برنامج التعليم المسرع".

وركزت على السنوات الثلاث المقبلة لجهة "تأمين الموارد من أجل استمرار تقديم التعليم بالتعاون مع الوزارة لكي يستمر القطاع التربوي معززا ومتينا وقادرا على الإستمرار وذلك بدعم المعلمين والتجهيزات المدرسية والكتب وتسجيل الطلاب"، مؤكدة أن "الدعم الكندي قد وفر التعليم والرعاية للتلامذة النازحين ولعائلاتهم"، شاكرة "فريق العمل في اليونيسف وفريق العمل في الوزارة الذين يعملون بجهد".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة