المحلية

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
السبت 06 أيار 2017 - 12:02 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

قبيسي: نخشى تخلي اللبنانيين عن وحدتهم

قبيسي: نخشى تخلي اللبنانيين عن وحدتهم

رعى عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" النائب هاني قبيسي احتفال افتتاح معرض الرسم والنحت للفنان سعيد بحمد "ابو حاتم"، في المركز الثقافي لبلدية أنصار، في حضور رئيس بلدية أنصار المحامي علي فياض، نائب رئيس اتحاد بلديات الشقيف محمد أحمد عاصي، مسؤول البلديات لاقليم الجنوب في الحركة محمد عواضة وفاعليات.

بعد النشيد الوطني ونشيد الحركة وكلمة لفياض، كانت كلمة لقبيسي قال فيها: "تصغر الكلمات بين اب فنان وابنة فنانة، هذا العطاء الذي اعتاد عليه ابناء جبل عامل فأعطوا كل ما يملكون للأرض لكي تحيا وللانسان لكي يكون عزيزا كريما، فقدموا الدماء قرابين في سبيل الوطن، وبلدة أنصار خير شاهد على معتقل انصار الذي قبع فيه شباب مجاهدون من ابناء هذا الوطن، وفي هذه الايام انتفاضة لاسرى فلسطينيين يقبعون في سجون الاحتلال الاسرائيلي ، يضربون عن الطعام ويقولون للعالم بأن اسرائيل صهيونية عالمية، والامة العربية الباقية لاهية لا تدري ما يدور لانها لا تبصر ولا تفكر بعقلها كما يفعل الحاج ابو حاتم".

أضاف: "القضية الاساسية في كل مفاهيمنا وعقيدتنا ومبادئنا هي فلسطين ، ومع الاسف ان كثرا نسوا هذه القضية وحتى الجامعة العربية التي سهرت لفترة من الزمن على قضايا الشعب الفلسطيني وحقوقه اصبحت في هذه الايام تجتمع لعزل ذاك الزعيم العربي او إقالة رئيس آخر. مع الاسف لا يجتمعون الا لاسقاط بعضهم البعض واسرائيل تعلو وتكبر وسجناء فلسطين يصرخون، مع الاسف ان نصل الى هذا الواقع وان تسيطر اسرائيل من خلال سياساتها العدوانية، من خلال ارهاب صنعته وهي تغذيه بشكل يومي ، فيما عقول الكثير في عالمنا العربي يتخلون عن كل الرسالات والقيم والشهداء فلم يخرج اي زعيم عربي ليقول نحن ضد سجن عشرة آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الصهيوني".

وتابع: "لم يخرج اي زعيم عربي ليقول نحن ضد الفتنة والاقتتال في ساحات العالم العربي، من المحيط الى الخليج تشب نار وفتنة وهم يتفرجون ومنهم من يزكي ويصرف الاموال، والنار ترتفع اللهب لكي تصل الى كل الديار في عالمنا العربي، ومن الطبيعي ان يكون هؤلاء الزعماء قد نسوا القضية الفلسطينية، أما نحن في لبنان وعندما نقف في انصار على مقربة من مكان معتقل أزلناه بسواعد المقاومين وبدماء الشهداء ونبني مركزا ثقافيا للبلدية مكان استشهاد شابين من بلدة انصار عندما كانا يقومان بمهاجمة دورية للعدو الاسرائيلي، لهو دليل على ايماننا بأن رسالتنا الثقافية والسياسية تتلازم مع بصيرة العقول، فصنعت الايدي مقاومة ونحتت تاريخا مملوءا بالشهداء. من واجبنا هذه الايام في ظل صراع سياسي داخلي ان نحافظ على هذه الانجازات وعلى ما قدمه الشهداء لوطنهم ان كان في انصار او على كل مساحة لبنان من جنوبه الى شماله، قلما توجد بلدة لبنانية ليس فيها شهيد سقط بوجه العدو الاسرائيلي".

ودعا الى "الحفاظ على تاريخ المقاومة وانجازاتها من خلال مسلك سياسي وطني، والمسلك السياسي الوطني لا يمكن ان يكون طائفيا او مذهبيا لاننا نرى ما تفعله الطائفية والمذهبية في العالم العربي، الخلاف في لبنان نعم مستشر ولكن نريد معالجته بروية وحكمة، وان يكون من تبوأ مراكز في السلطة هم الذين يسهرون على تطبيق الدستور ويجب عليهم ان يتصرفوا بحكمة ووعي لننقذ لبنان من طائفية ومذهبية سيطرا عليه لفترة طويلة من الزمن، اما الغريب في الامر فألا يكون أولياء الامر الذين أوكلت اليهم مهام الدولة وتطبيق الدستور أول أمر لديهم هو الغاء الطائفية السياسية، ولكن من أوكل اليه الامر هذه الايام لا يتحدث الا بلغة طائفية ومذهبية فيريد ان ينتصر هو ويتفكك الوطن وعندها لا نستطيع انجاز قانون للانتخابات لان هناك طائفة تريد ان تنتصر على طوائف أخرى، ولا نستطيع انجاز قانون للانتخابات لان هناك حزبا او تيارا يريد ان ينتصر على بقية الاحزاب فلا يسعى الى قانون يراعي صحة التمثيل بل يسعى الى ابقاء الاختلاف السياسي من خلال الممارسة وهو ما يصبح أمرا قاتلا للعيش المشترك في لبنان ول 18 طائفة في لبنان. لا تستطيع اي طائفة ان تحمي نفسها بل الدولة هي التي تستطيع ان تحمي الجميع".

وقال: "على كل سياسي ان يرسم صورة المشهد في ان يكون مستقبل لبنان مستقبل واعد لاولادنا، وعليه ألا يفكر بلغة طائفية او مذهبية في رسم صورة مستقبل لبنان، ونحن من مدرسة الامام القائد السيد موسى الصدر الذي رفض اللغة الطائفية والمذهبية ورفض الفتنة وصام في مسجد الصفا، كما يصوم في هذه الايام الاسرى الفلسطينيون في المعتقلات الصهيونية، بل كان الامام الصدر ينادي دائما بالغاء الطائفية السياسية واعتماد النسبية في القانون العادل للانتخابات النيابية".

وختم: "مع الاسف ما نراه في هذه الايام هو تراجع في السياسة ونخشى ان يتخلى اللبنانيون عن وحدتهم الوطنية كما تخلى العرب عن قضيتهم الاساسية فلسطين فتصبح الفوضى عارمة ويعم الخراب العالم العربي لان الجهل مسيطر والبصيرة معدومة".

بعد ذلك، قص قبيسي شريط افتتاح المعرض وجال مع الحضور في أرجائه.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة