حُجب التمويل.. فتعرّض الوزير لهجوم من ريفي!

"ليبانون ديبايت"

ما هو سرّ هجوم الوزير السابق "أشرف ريفي" على وزير السياحة "اواديس كيدانيان" أواخر شهر آذار الماضي؟ يُمكن فهم ما كان يجول في خاطر ريفي من بوابة المصالح الشخصية لا السياسية التي تذرّع بها الوزير السابق.

القصة بدأت يوم فجّر الوزير كيدانيان قنبلة تصريحات حول قوميته الأرمنية وكيلت إليه الإتهامات يومها حول تفضيله "أرمينيا" على لبنان، ثم عاد ووضّح القصد منها لاحقاً.

تخلل موقف الوزير بعدًا آخرًا، مرتبط بتركيا، إذ قال "لا أشجع أي شيء يرتبط بتركيا لا من قريب ولا من بعيد، لا بدي زورهم ولا بدي شجّع منتجاتهم".

كلام توقّف عنده الوزير السابق "أشرف ريفي" الذي شنّ هجومًا قاسيًا على الوزير الأرمني، معتبرا أن "كلام الوزير كيدانيان إساءة للبنان ولعلاقته بتركيا، وعليه أن يستقيل، وإذا رفض يجب أن يُقال"، وصولًا لحد اتهامه بالخيانة! لكن ما خليفة هجوم ريفي يا ترى؟

يقودنا البحث الى سرّ يكمن في شيطان التفاصيل، اذ ان مصادر موثوقة، تؤكد لـ"ليبانون ديبايت" أن ريفي انطلق من اعتبارات شخصية يحملها ضد الوزير كيدانيان، سببها مهرجان طرابلس مستغلاً انتقاد تركيا".

وتكشف المصادر، ان مهرجانات طرابلس، التي تدير جمعيتها عقيلة الوزير ريفي السيدة "سليمة"، كانت قد طلبت الأخيرة مساعدة مالية خاصة بجمعيتها من وزارة السياحة من اجل دعم مهرجانات طرابلس.

بدورها، أرسلت الوزراة لجنة تحقيق ومراقبة للوقوف على شكل حاجات الجمعية، فتبيّن أن مهرجانات طرابلس تنال الربح ولا تخسر، وهي بالتالي ليست بحاجة لمساعدات ومساهمات من وزارة السياحة، و"غيرها أولى منها".

فكانت النتيجة ان أرسل الوزير كيدانيان خلاصة برفض تقديم المساعدة مقرونة بالأسباب المبينة أعلاه، وهذا ما اثار غضب ريفي الذي اقتنص الهجوم عند أول "سقطة اعلامية" وقع فيها الوزير كيدانيان.