"ليتنازل "حزب اللّه".. وكفى عنتريّات"

ليبانون ديبايت

في الوقت الذي تدعو فيه القوى السياسيّة إلى الاتّفاق على قانونٍ انتخابيٍّ حتّى تُجرَى على أساسه الانتخابات النيابيّة التي طال انتظارها، وتحذّر من باقي الاحتمالات المطروحة سواء أكان على صعيد التمديد الثالث للمجلس النيابي، أم من الفراغ التشريعي، أو من قانون السّتين، وغيرها من التحذيرات.. هناك مشاريع كثيرة تقدّم، تبقى مجرّد اقتراحات وأفكار طالما لم تدخل مرحلة الاتّفاق والإقرار، فيما الوقت يمرّ، والمُهل تتساقط الواحدة تلو الأخرى ولم يبقَ إلّا بضعة أيّام.

بالأمس، أكّد النائب محمّد رعد في حديثٍ تلفزيوني، أنّه سيكون هناك قانون انتخاب جديد وفق النسبيّة الكاملة قبل 20 حزيران، وردّاً على هذا الكلام، قال عضو كتلة "تيّار المستقبل" النّائب محمّد الحجّار في اتّصالٍ مع موقع "ليبانون ديبايت": "كنت أتمنّى أنْ نسمع كلاماً حول جهوزيّة "حزب اللّه" التّنازل لمصلحة البلد، والوصول إلى توافقٍ حول قانون انتخابيّ، تُجرَى على أساسه الانتخابات النيابيّة، لنوقف بهذه الطريقة مسلسل تدمير البلد والمؤسّسات وبالمرتبة الأولى نمنع القضاء على الديمقراطيّة التي ينعم بها لبنان". معتبراً أنَّ "وضع التوجيهات وإملائها على كلّ القوى السياسيّة، بفرض سواء أكانت "النسبيّة" أم غيرها من القوانين ولو كانت مفيدة وجيّدة، لن توصل إلى أيّة نتيجة، فيما المطلوب أنْ يكون خطاب كلّ الأطراف، مبنيّاً بشكلٍ أساس على "التوافق"، بدل التصرّف بعلياء، فكفى عنتريّات".

وأضاف: "أنا متفائل، وعلى ثقةٍ بأنّنا سنصل إلى إجراء الانتخابات النيابيّة وفق قانونٍ انتخابيٍّ جديد، ولكن على الجميع أنْ يحذو حذو "تيّار المستقبل" ورئيس الحكومة سعد الحريري الذي يوظّف كلّ الإمكانات حتى التوصّل إلى اتّفاقٍ يُرضي الكلّ من دون استثناء، وفي حال لم يحصل ذلك، فإنّنا سنكون أمام مشكلةٍ كبيرة جدّا".

وشدّد الحجّار على أنَّ "الفراغ على مستوى السّلطة التشريعيّة هو أسوأ الاحتمالات والخيارات، على اعتبار أنَّ نظام لبنان هو برلمانيّ ديمقراطيّ، والمجلس النيابيّ يقود السّلطات، وبالتالي فإنَّ هكذا خطوة من شأنها أنْ تضربَ أساس النظام وتودي بالبلد نحو الهاوية، من هنا ضرورة تجنيب البلد هذه المخاطر كلّها والوصول إلى توافقٍ حول قانونٍ انتخابيٍّ جديد يُنقذ الاستحقاق النيابي، والحياة البرلمانيّة الديمقراطيّة والأهمّ من هذا كلّه أنّه سينقذ لبنان".