اقام الحزب الشيوعي اللبناني احتفالا، في رحبة، لمناسبة عيد العمال تحت شعار "من اجل دولة ديمقراطية ديمقراطية علمانية مقاومة"، في حضور الامين العام للحزب حنا غريب، نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض، رئيس اتحاد بلديات الجومة فادي بربر وفاعليات.
وتطرق غريب في كلمته الى الملفات السياسية والمطلبية والخدماتية المطروحة، ورحب بالحاضرين شاكرا تلبيتهم ومشاركتهم في هذا الاحتفال المميز متناولا المناسبة "التي لايوجد اعز منها، على قلوبنا وعلى تارخنا وهي مناسبة الاول من ايار".
وحذر من الخطر المتمثل بطرح المشروع التأهيلي، معتبرا "انه مشروع خطر لأنه ينص على ان ينتخب الناخب للذي من مذهبه وطائفته، مشروع فرز وتقسيم بالتكافل والتضامن"، لافتا الى انهم "يتحدثون من دون اي خجل عن الثنائيات المذهبية، ويقولون انهم يريدون مواجهة اسرائيل واميركا ومواجهة الشرق الاوسط الجديد، الذي يفتت المنطقة الى مذاهب وطوائف، وبما انهم ضد هذا فلماذا هذه الثنائيات اذا؟ متهما اياهم بالسعي الى اقامة فيدرالية في هذا البلد، وملاقاتهم في نصف الطريق".
ورأى ان "الثنائيات المذهبية والطائفية هي الخطر الاساسي على وحدة لبنان وعلى المقاومة وعلى القضية الاقتصادية والاجتماعية وعلى حقوق اللبنانيين وعلى وجود لبنان، ووحدة ارضه ووحدة شعبه ومؤسساته، ومواجهتنا هي لهذه الصيغة من الثنائيات المذهبية والطائفية التي تفرز اللبنانيين وتضرب مناعتهم الوطنية بهذا الاتجاه".
وتحدث عن خطر آخر "خطر كم افواه الناس والغاء رأي الاخر"، مشيرا الى ان "الثنائيات المذهبية هي ثنائيات اقصائية الغائية وقمعية للاراء الاخرى، ولا تحقق صحة التمثيل الذي يدعون الدفاع عنه في قانون الانتخابات". وطالب "باعتماد قانون النسبية البسيطة، غير المشوهة كما يطرحها البعض، لأنه يجب ان يكون اللبنانيون على قدم المساواة بالحقوق والواجبات وهكذا يتحدث الدستور، وان يكون الانتماء للمواطنة والوطن نسبية خارج القيد الطائفي ولبنان دائرة واحدة".
ورأى ان "ارباب الطوائف والمذاهب وامراء الطوائف السياسيين لايطالبون بمجلس شيوخ، لأنهم يريدون استمرار المحاصصة في المقاعد النيايبة، وكيف يتحاصصون على الهبرة، ويضعفون الدولة"، مؤكدا "ان كل النضالات والتحركات خلال السنوات الست الماضية كان بهدف مقاومة هؤلاء، من اجل بناء هذه الدولة، والخلاص من الفساد، ولم يسلم اي مرفق حيوي من مرفأ ومطار، الى اتفاقات بالتراضي بين بعضهم البعض، نهشوا البلد وأكلوه ويرفضون دفع الضرائب، حتى عن ارباحهم".
وختم غريب :"قاومنا من اجل توحيد اللبنانيين بوجه هذا المد المذهبي والطائفي، وواجهناهم بالبلديات، ويجب ان نكمل المواجهة بقانون الانتخابات النيابية من اجل وحدة لبنان وانقاذ لبنان وتطوره الديمقراطي".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News