نشرت سلطة السجون الإسرائيلية مقطع فيديو يُزعم أنه يُظهر مروان البرغوثي، الذي يقود إضرابا عن الطعام للمعتقلين الفلسطينيين، وهو يأكل في زنزانته.
وقالت السلطة إنها صوّرت البرغوثي وهو يتناول كعكة بالسر في 27 نيسان، ثم يتناول وجبة طعام خفيفة (سناك بار) في الخامس من أيار.
ولم توضح كيف حصل البرغوثي على الطعام، لكن مصادر قالت لصحيفة هاأرتس الإسرائيلية إن الأمر كان معدا.
وقالت زوجة البرغوثي إن الشريط "ملفق" ويهدف إلى كسر معنويات المشاركين في الإضراب عن الطعام.
ويظهر شريط الفيديو الذي قيل أن كاميرات المراقبة سجلته ونشرته سلطة السجون الإسرائيلية الأحد، رجلا شُخصّ على أنه البرغوثي، الذي أدانته محكمة إسرائيلية بخمس تهم قتل في عام 2004، وهو يتحرك في زنزانته.
ويظهر الجزء الأول من الفيديو، المؤرخ في 27 نيسان، رجلا يفتح مغلفا أبيض ويفتش في محتوياته قبل أن يجلس في مرحاض الزنزانة ويغلق الباب، وهنا تنقطع مشاهدته، لكن سلطة السجن تقول إن المغلف كان يحتوي على كعكات صغيرة.
ويظهر الجزء الثاني، المؤرخ في الخامس من أيار، الرجل ذاته وهو يفتح مغلفا آخر ويتجه إلى المرحاض، ويخرج منه ما تقول سلطة السجن إنه وجبة خفيفة، وفي هذه المرة يظل الباب مفتوحا ويظهر الرجل وهو يفتح الوجبة ويقتطع قطعة صغيرة منها ثم يضعها في فمه.
ثم يظهر الرجل نفسه وهو يتناول ما يبدو أنه مغلف من الملح.
وقال وزير الأمن العام الإسرائيلي، جلعاد أردان، "هذا الاضراب عن الطعام لا يتعلق أبدا بأوضاع الإرهابيين المحكومين بالسجن والتي تتوافق مع المعايير العالمية... والبرغوثي قاتل ومنافق يحض زملاءه السجناء على الاضراب وتحمل المعاناة بينما هو يأكل من خلف ظهورهم".
ووصف رئيس "نادي الأسير الفلسطيني"، قدوره فارس، الفيديو بأنه مفبرك، مشددا على أن البرغوثي كان معتقلا في زنزانة انفرادية في سجن كيشون وليس له أي منفذ للحصول على الطعام.
وكان البرغوثي قبل اعتقاله قائدا لحركة فتح في الضفة الغربية والمسؤول عن جناحها المسلح.
وقد بات اسما معروفا ويحظى بتأييد واسع بين مختلف الفصائل الفلسطينية إثر محاكمته إبان أحداث الانتفاضة الثانية في الأراضي الفلسطينية.
وروج البعض للبرغوثي ،البالغ من العمر 57 عاما بوصفه الخليفة المحتمل للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقالت فدوى، زوجة البرغوثي، إن إسرائيل "تلجأ إلى أفعال خسيسة" محذرة من أن هذا الأمر "سيزيد إصرار المعتقلين على مواصلة" الاضراب.
وأوضحت في مؤتمر صحافي عقدته مساء الأحد، أن زوجها اعتقل لأكثر من 15 عاماً، قضى منها ما مجموعه 3 سنوات في العزل بسبب تصريحات ومواقف، ما يعني أنه لا يمكن أن يقع في فخ مثل هذا، الذي لا يعدو كونه تزييفاً للحقائق.
وأضافت: "منع الاحتلال مروان وبقية الأسرى المضربين عن الطعام من لقاء المحامين خلال فترة الإضراب الذي بدأ في 17 نيسان الماضي، الاحتلال وكأنه يخفي شيئاً لا يريد لأحد إن يطلع عليه، وإلا لماذا يمنع الأسرى من الظهور والتواصل مع العالم الخارجي أو لقاء المحامين".
واعتبرت فدوى البرغوثي، أن نشر السلطات الإسرائيلية لهذا الفيديو ما هو إلا مؤشر على هزيمة الاحتلال في معركة الأمعاء الخاوية، ودليل ضعف أمام الإرادة والعزيمة التي يخوض بها الأسرى الإضراب.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News