الاحرار نظم يوما توعويا عن خطورة حوادث السير

نظمت منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الاحرار يوما توعويا عن "سلامة القيادة وخطورة حوادث السير" في جامعة الاداب والعلوم والتكنولوجيا في لبنان AUL فرع الكسليك، لمناسبة مرور اربعين يوما على وفاة احد طلابها جان بيار يوحنا انطون والذي قضى بحادث سير، بجضور جان زغيب ممثلا النائب دوري شمعون، محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب، رئيس شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي العقيد جوزف مسلم، مدير عام هيئة ادارة السير والمركبات والاليات المهندس هدى سلوم، مدير الجامعة الدكتور مارك زبال، المسؤول عن العلاقات العامة فريد هيكل، عضو المجلس الاعلى في "الوطنيين الاحرار"، وكيل داخلية مفوضية كسروان في الحزب دوري خير الله، رئيس منظمة الطلاب في الحزب سيمون ضرغام، الاباء: جورج صدقة، بيو سليمان واسكندر شهوان، عائلة الفقيد، الاساتذة والاصدقاء في الجامعة.

في البدء، رحب فريد هيكل بالحضور مشددا على كلمة "كفى" كفى لحوادث تفقدنا اعزاء كفى لحوادث تفقدنا كل سنة طالبا من طلابنا عزيزا. نحن مستعدون وجاهزون لاغلاق الطرقات وبناء الفواصل الاسمنتية بأيادينا نحن جاهزون لكي نتعرف اكثر على قانون السير الذي يحمينا جاهزون لنبعد عنا شبح الموت القاسي".


ثم القى كل من اصدقاء واهل جان بيار كلمة شددوا فيها على "الاستمرار بالمحافظة على السلامة واخذ العبر من الحوادث التي تحدث كل يوم على الطرقات وسببها السرعة الزائدة وعدم الالتزام بالقوانين وعدم وضع حزام الامان وغيرها". واعدين بالاستمرار في نشر الوعي بين المواطنين في صنع ممرات لطرق افضل وقيادة السيارات بشكل متزن لان القيادة بسرعة هي السبب الاول للموت، وابعاد شبحه عن كل الشباب".

مسلم
والقى مسلم كلمة جاء فيها: "صحيح عندما تخرجون كل يوم من المنزل تسمعون الكلام الروتيني عن القيادة والانتباه، والمحافظة على السلامة، صحيح انه كلام متكرر لكن لا تنسوا انهم ينتظرونكم في المنزل لتعودوا بسلام. صحيح ان الموت رجاء لكن المحافظة على الحياة افضل، يكفينا جرائم يكفينا قتلى على الطرقات ومعظمها حوادث سير، من واجبنا ان نعرف قانون السير لكي ندرسه ونطبقه لنحمي انفسنا من الطرقات المتوحشة وطرقاتنا المظلمة".

اضاف: "يجب ان ننير طرقاتنا بجهودنا وسعينا والقيادة بالتروي لكي لا تتكرر مأساة اليوم، رغم مشاكل الطرق ووضعها. علينا الانتباه والتقيد بتعليمات قوى الامن وارشاداتهم لكي لا تتحول السيارة الى آلة قاتلة ونحن قنبلة موقوتة نقتل غيرنا يمكننا ان نفجر طاقاتنا في دروسنا، في جامعاتنا، في ابتكاراتنا لكي نحقق طموحاتنا واحلامنا".

وتابع: "ان معظم الضحايا هم في اعمار صغيرة وسببها القيادة غير المسؤولة فان الجسم يزيد وزنه على سرعة 50 كلم اكثر من 42 مرة، فأتمنى ان ننشر الوعي بين الشباب للحفاظ على انفسنا وان لا نخسر احدا من الاصدقاء او الاقارب. رغم كل المشاكل وعدم جهوزية الطرقات وصيانتها وانارتها الكافية انقذنا 289 انسانا منذ سنتين من خطر الموت بعد صدور قانون السير، نحن كقوى امن نعمل على الحفاظ على سلامتكم ولكن نطلب منكم العون، انتم الاساس، انتم اعيننا انتم الرسل لنا، لكي نتمكن من نشر السلامة المرورية اتمنى عليكم ان نعد جان بيار بما يلي:
وعد ان نطبق قانون السير، وعد ان نضع حزام الامان، وعد ان لا نقود السيارة بعكس السير، وعدن ان لا نشرب الكحول ونحن نقود السيارة، وعد ان ننشر السلامة المرورية في المناطق المحيطة بها".

وتمنى للجميع السلامة العامة في كل المناطق وخاصة الجامعات.

سلوم
ثم تكلمت المديرة العامة لهيئة السير والمركبات والاليات المهندسة هدى سلوم فشرحت "خطورة عدم استعمال حزام الامان عند القيادة"، وطلبت من الطلاب "دراسة قانون السير وفهمه لا الخوف منه"، واضافت ان "القيادة وضعت كاميرات على اشارات السير كاختبار لكي يعتاد الناس على الالتزام باحترام السير واحترام المارة على الطرقات".

واضافت: "ادعوكم الى اختبار فحص القيادة لا تخافوا منه يجب ان تقودوا بجدارة لكي تاخذوا الرخصة بجدارة كذلك سيضاف اختبارات نظرية لرخصة القيادة ويمكنكم الاطلاع على الموقع الالكتروني التابع للقيادة لمزيد من المعلومات".

زبال
وقال زبال: "نحن نفهم هواجس التلاميذ ونفهم تطلعاتهم ونرى في عيونهم اليأس والخوف على مستقبلهم وخصوصا موضوع البطالة عبر تخرجهم".

اضاف: "افهم هواجس السياسيين ومشاكلهم وخاصة في هذه الفترة، خصوصا موضوع مشروع قانون الانتخاب لكني لا افهم لماذا السياسيين لا يفكرون بوضع قانون عادل للسير مع انه ليس طائفيا ولا طبقيا بل انه انساني. اطلب منهم نزع الخلافات فيما بينهم على حساب المواطن وتطبيق قانون سير يحافظ على المواطنين".

شبيب
من جهته، قال شبيب: "إن كانت التوعية على خطورة حوادث السير واجبا وضرورة، إلا أن التوعية على حسن القيادة ومعرفة قانون السير والتقيد بالإرشادات لا تقل أهمية. فلا عشوائية في هذا الإطار، فهناك مسؤولية تقع أولا على عاتقنا كمسؤولين، وثانيا على المواطن".

أضاف: "محزن كان خبر وفاة جان بيار يوحنا انطون، الذي قضى بحادث سير. وبمناسبة مرور 40 يوما على وفاته، نطلب من الجميع كبارا وشبابا ومراهقين التقيد بقانون السير وبتعليمات رجال الشرطة والقوى الأمنية، لأننا لا نريد أن نسمع بعد اليوم بخسارة أحد بسبب حادث سير. القانون لا يمنع حصول الحادث، لكن بكل تأكيد يخفف من خطورته، فدائما نتأثر عند الكارثة، لكن ما النفع ما دام عدد الضحايا يتكاثر".