محمد المشنوق:الانتخابات الحرة لوحدها ليست كافية

قال الوزير السابق محمد المشنوق، "لا أدري ما هي الصورة التي ترتسم في أذهانكم عند الحديث عن الانتخابات والديمقراطية في عالم يشهد تطورات وإرهاصات وتغييرات يحدث معظمها خارج الإطار الديمقراطي، ومن خلال انتخابات فيها من المخالفات الإجرائية مجلدات يندى لها جبين أصحاب النظريات الديمقراطية. وكل هذا يجري في دول غربية يقوم سياسيوها بمنح شهادات الديمقراطية أو منعها عن دول تمارس بعض ما يمارسون ولكنها تصبح أول الضحايا عندما تسقط في امتحان الولاء إلى النظام العالمي الجديد.

أضاف المشنوق، خلال مشاركته في ندوة تحت عنوان "قانون الإنتخاب: المواطنة أولا"، "إن الانتخابات الحرة لوحدها ليست كافية لكي يصبح بلد ما ديمقراطيا، فثقافة المؤسسات السياسية والخدمات المدنية فيه يجب أن تتغير أيضا، وهي نقلة ثقافية يصعب تحقيقها خاصة في الدول التي اعتادت تاريخيا أن يكون انتقال السلطة فيها عبر العنف او عبر الممانعة كما يحصل في العديد من دولنا في الشرق الأوسط، أو حين يجري تعطيل العمل بالمبادئ الديمقراطية حينا باسم الميثاقية وأحيانا عديدة باسم المصلحة الوطنية، وهي في حال لبنان منع انتخاب رئيس للجمهورية لمدة أطول من سنتين لايصال مرشح معين كما حصل منذ بضعة أشهر في تسوية، هي سياسية وليس ديمقراطية، رغم التبريرات التي اغدقت عليها، وهي كذلك في تأخير الوصول الى قانون انتخابات يجسد اتفاق الطائف بحجة الميثاقية التي أصبحت مثل قميص عثمان".