المحلية

placeholder

رماح الهاشم

ليبانون ديبايت
الجمعة 12 أيار 2017 - 10:14 ليبانون ديبايت
placeholder

رماح الهاشم

ليبانون ديبايت

"الانقلاب المزاجي عند ميقاتي"

"الانقلاب المزاجي عند ميقاتي"

ليبانون ديبايت - رِماح الهاشم

أوحى رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي بتغريداته الاخيرة وكأنه يتربص بسعد الحريري للإيقاع به منذ أن ولى عهد حكومته، وهو يسعى جاهداً لينتقم ممن يعتبره كان سببًا رئيسيًا في تأليب الشارع السني ضده. وبدا ميقاتي وكأنه ينتظر الحريري على "الكوع"، للسقوط في هفوة، من أجل استغلالها شعبويًا وسياسيًا، للثأر منه اولاً وثانياً مراكمة ثقل إنتخابي على ظهر التيّار الأزرق. ولعلّ الدّليل على صحّة هذا الكلام، كان السّجال الذي افتتحه ميقاتي بنفسه على "تويتر" بالقول بعدما "شعرت بالاستفزاز لأمرين. أولهما عدم الاطلاع الكافي على الدستور، وثانيهما ما يصيب مقام رئيس مجلس الوزراء".. "كفى يا سعد".

وعلى ما يبدو من الاخذ والرد الحاصل بين الطرفين، ان رئيس الحكومة السّابق لم يكن موفقًا أبدًا في رده على ما حملته رسالة الرئيس سعد الحريري، عندما اعتبر أن احالة رئاسة جلسة مجلس الوزراء من عون للحريري في قصر بعبدا بالتحديد ثقة كبيرة بالحكومة ورئيسها، وربما يكون تسرع في تعليقه لان مقام رئاسة الحكومة تعزز بخطوة رئيس الجمهورية وليس كما أوحى بتعليقه، فالرئيس الحريري جلس في مقعد الرئاسة ليدير حكومته بالصفتين معًا وهو لم يبخس مقامه الأصلي بل كان جلوسه على المقعد الاول قيمة مضافة للثاني.

مصادر الحريري، تعودت على الانقلاب المزاجي عند ميقاتي، اذ تعتبر ان مزاجه هذا لا هدف ورائه الا المزايدة ثم المزايدة طبعًا من أجل كسب الشارع السني لصالحه، على حد قولها.
واذ تلفت في حديث لـ"ليبانون ديبايت" الى رد الحريري المُباشر، والذي كان كفيلاً في وضع الأمور في نصابها لتبيان بأن "البعض في زمن التوافق والوفاق والمرحلة الجديدة التي بدأت لا يملك الا المزايدة، من أجل اثبات حضوره والقول بأنه موجود".

وتعتبر المصادر أن كلام ميقاتي حول التنازل عن صلاحيات رئاسة الحكومة، "ليس سوى كلام وهو مردود على أصحابه، فليس هناك أي تراجع أو تنازل عن أي من الصلاحيات، بل على العكس من ذلك، فاذا كان قد حصل أي ضرب لصلاحيات رئاسة الحكومة فهي تمت من قبل ميقاتي الذي ارتضى بالانقلاب على نتائج الانتخابات وارتضى بالقبول بأن يكون رئيس حكومة من خلال حادثة "القمصان السود"، التي ما زال الجميع يذكرها، فلا يحق لهم أن يحاضروننا بالعفة "فالشمس ساطعة والناس قاشعة"، وذاكرة الجمهور ما زالت حية، "فليخيطو بغير مسلة".

وعن ما يقال بأن زيارة الرئيس الحريري المرتقبة الى طرابلس هي كرد فعل على تصريحات ميقاتي، نفت ذلك، معتبرة أن "زيارة الرئيس ستكون أكثر من طبيعية، ان كانت للشمال أو لأي منطقة في لبنان فيها تواجد للتيار.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة