أقامت مدرسة كوثرية السياد الرسمية، احتفال "إحياء التراث اللبناني"، تحت عنوان "كان يا ما كان"، بدعم من البلدية وبرعاية وحضور المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وعقيلته.
ثم ألقى راعي الاحتفال كلمة، فقال: "بلدتي الحبيبة كوثرية السياد، هي البلدة التي أحمل لها ومنها كل الحب والوفاء. بشوارعها وازقتها، بالحقول، بالنورج على البيدر، بصخورها، بعينها التي لم تزل تصارع الايام، رافضة ان تغور في ذاكرة التاريخ. بلدتي، هي بدايتي والمدى الرحب الذي فيه نشأت. هي هويتي التي أفتخر بالانتماء اليها، هي التاريخ لكل الحلو من الايام. مهما قلت لن أنتهي سردا، ولا كلاما ولا شوقا لتلك المرحلة حين كانت البداية...حيث تعلمت ان البساطة تصنع السعادة، وأن المروءة والاخلاق هما من صنيعة الجذور".
وتابع "ها هي الدول تتصارع على الارض محاولة الغاء هويات بعضها بعضا، وأول ما يفعله المحتل هو طمس تاريخ الشعوب، وصولا الى اقتلاعها من ارضها ومن جذورها. ها هم الارهابيون التكفيريون يحطمون المساجد والكنائس، يدمرون القلاع الأثرية والمتاحف. ما حصل ويحصل في بلداننا وما جرى في افغانستان وسوريا والعراق، من قبل هؤلاء وعلى رأسهم "داعش" خير دليل."
واضاف "دون ان ننسى ما قامت به ايضا اسرائيل في الاراضي الفلسطينية المحتلة، ومحاولاتها المتكررة لتهويد القدس تاريخ المسيحية والاسلام، بهدف محو كل ما له علاقة بتاريخ شعوب المنطقة وحضارتها، حتى وصل بها الامر في جنوب لبنان الى اقتلاع اشجارنا المعمرة، الغارسة في عمرالتاريخ، لأنه ان اردت قتل شعب فما عليك الا محو ذاكرته وتحطيم ماضيه، فالتراث هو هوية الشعوب، واجبنا الحفاظ عليه ومقاومة من يخطط لاقتلاعه، وبالتالي رفض الانصياع او السير وراء ثقافة الغير على حساب ثقافتنا، كي لا يحتل المحتل هذه الذاكرة ويلغي تاريخنا. من هنا يأتي الرد الثقافي والحضاري على منع تنفيذ التخريب والتجهيل. فالدول الاكثر حضورا ووجودا هي تلك التي تحفظ تاريخها وترعى قيمها، فما صنعه الآباء والاجداد سيبقى مفخرة لنا ولكم".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News