فتح تأجيل رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة التشريعية التي كانت مقررة غداً، الباب أمام إفساح المجال أمام المزيد من المشاورات الجارية لإيجاد حل لأزمة قانون الانتخاب، بالتوازي مع توجه رئيس الجمهورية ميشال عون لفتح دورة استثنائية لمجلس النواب، وسط تزايد الترجيحات بإمكانية السير بمشروع النسبية بعد التوافق على عدد الدوائر الانتخابية، لإجراء الاستحقاق النيابي المقبل على أساسه، بعد طي صفحة القانون التأهيلي الذي واجه معارضة واسعة عجلت بسحبه من التداول.
وأعربت مصادر وزارية قريبة من رئيس الحكومة سعد الحريري، عن أملها بأن تشهد الأيام المقبلة بروز معطيات ملموسة تقود إلى التوافق على القانون الجديد الذي بات مطلباً لقوى المكونات السياسية، مؤكدة أن هناك تقدماً حصل سيساعد إذا صفت النوايا في التوصل إلى صيغة توفيقية للقانون الجديد قبل 19 حزيران المقبل، بعدما اقتنعت هذه القوى بصعوبة إجراء الاستحقاق النيابي وفق القانون النافذ.
وكان الرئيس عون التقى الرئيس الحريري عشية سفر الأخير إلى قطر, وأشارت المعلومات إلى أن عون والحريري بحثا في موضوع قانون الانتخابات واستعرضا آخر الاتصالات التي جرت بشأنه وما حققته من نتائج.
إلى ذلك، لا زال التباين بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية بشأن ملف الكهرباء يرخي بظلاله على العلاقة الباردة بين الطرفين، رغم محاولات ترطيب الأجواء بين الثنائي المسيحي.
واشارت مصادر موثوقة، الى أن الهوة تتسع بين معراب والرابية في ما يتصل بعدد من الملفات السياسية والاقتصادية، وإن جرى تغليف ذلك بملف بواخر الكهرباء الذي كشف عن ثغرات كبيرة في العلاقة بين الجانبين برزت واضحةً في تناقض المواقف بين وزراء التيار الحر والقوات، ما طرح علامات استفهام بشأن مستقبل تفاهم الطرفين وانعكاس ذلك على علاقاتهما في المرحلة المقبلة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News