"حزب الله" لم يعد قادرا على الغرق في سوريا أكثر!

أثار قرار "حزب الله" تسليم مواقعة على الحدود الشرقية إلى الجيش اللبناني الكثير من التساؤلات عن التوقيت والأهداف، وما علاقة ذلك بتطورات الأوضاع الميدانية المستجدة في سورية، وما إذا كان سيشكل هذا القرار مقدمة لانسحاب الحزب من سورية في مرحلة لاحقة، في إطار ترتيبات إقليمية دولية يجري إعدادها بين الأميركيين والروس وبعلم الإيرانيين والأتراك.

وقالت مصادر متابعة إن خطوة "حزب الله" جاءت بعدما لمس أنه ما عاد قادراً على تحمل تداعيات استمرار غرقه في الوحول السورية، على وقع تصاعد الأصوات المنتقدة والرافضة داخل الطائفة الشيعية للاستمرار في دفع فواتير الدفاع عن نظام بشار الأسد وما كلفه ذلك من آلاف الشهداء، من دون أن يكون للحرب السورية أي أفق واضح حتى الآن.

وأضافت إن القرار يأتي في وقت يثير التنسيق الأميركي – الروسي الكثير من التساؤلات عن مصير النظام السوري وانعكاسات ذلك على وضع "حزب الله" في سورية إذا ما اقتربت التسوية، في ظل تزايد الحديث على أن قرار الحزب بإعلان الانسحاب من سورية لن يكون بعيداً، بعدما ظهر أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجديدة عازمة على وضع حد لإجرام نظام الأسد ضد شعبه نهائياً، بما يفتح الطريق أمام التخلص من الأسد وحكمه.