استعار الحرب في تلفزيون لبنان...

"ليبانون ديبايت":

مسلسل الخلافات داخل "تلفزيون لبنان".. تابع، لا بل أن منسوبها يرتفع في كل حلقة منه. أما الخلاف اليوم، "كالأمس" فيدور بين رئيس مجلس ادارة تلفزيون لبنان المدير العام طلال المقدسي، ومدير الاخبار والبرامج السياسيّة في التلفزيون السّيد صائب دياب.

وفي التّفاصيل، صدرت مذكّرة إداريّة موقّعة من المقدسي، الى دياب، يتهمّه فيها بـ"مخالفة النّظام الدّاخلي للشركة، وضرب بعرض الحائط القوانين المرعيّة الإجراء التي تحتّم عليه إحترام الاجراءات التي تتّخذها الادارة العامّة". مستنداً المقدسي الى المخالفات التالية:

- اولاً: عدم وصولكم الى مركز عملكم قبل السّاعة الثانية عشرة والنّصف أو الواحدة ظهراً.
- ثانياً: مخالفتكم المتكرّرة بإعتمادكم لنشرة اخبار شركة تلفزيون لبنان مذيعاً قد إستغنت الشّركة عن خدماته وفسخت التعاقد معه على الرغم من انذاركم مسبقاً بذلك. إنّ هذا الامر مخالف لابسط قوانين العمل.
- ثالثاً: عدم اعتمادكم اكثر من 15 موظفاً او مذيعاً او مذيعة في المؤسّسة، وإعتمادكم الموظف المذكور وذلك لممارسة كيديّة شخصيّة وفرديّة بحق موظّفين وموظّفات ومخالفة قوانين ونظام الشركة.
- رابعاً: معاقبة مذيعات ومذيعين أكفاء بحرمانهم من نشرة الاخبار الرئيسيّة، وذلك من دون أيّ سبب شرعيّ ولمجرّد كونهم لا يتماشون مع رغباتكم المخالفة للقوانين المرعيّة الاجراء.
- خامساً: عدم التزامكم بالمذكّرة الاداريّة تاريخ 2 أيّار 2017 المتعلّقة بضرورة الالتزام بالقوانين المرعيّة الاجراء، وعدم اعتماد اشخاص غير موظّفين او متعاقدين مع شركة تلفزيون لبنان.
- سادساً: عدم تزويدنا جداول عمل موظّفي الاخبار وامتناعكم عن تنفيذ المذكّرات الاداريّة كافة.
- سابعاً: عدم احترامكم المداورة بين المذيعين والمذيعات واعطائهم الفرص بالتساوي دون كيديّة او استنسابيّة.
- ثامناً: عدم احترامكم الاتفاق الذي تمّ بين مدير عام القصر الجمهوري وامن القصر الجمهوري ورئيس مجلس ادارة تلفزيون لبنان لجهة اعتماد اسماء مندوبي الاخبار، وبالتالي اصراركم على ارسال مندوب غير موافق عليه من المديريّة العامّة في القصر الجمهوري.

وإنطلاقاً من هذه الاسباب، أصدر المقدسي قراراً بحسم من راتب دياب البدل المالي عن ثلاثة أيّام عمل.

بدوره، ردّ دياب على هذه المذكّرة الاداريّة، مستنداً الى الجواب التّالي:

- اولاً: لا علاقة لك بدوام عملي ووزير الاعلام يؤكّد على طبيعة عملي التي لا ترتبط بدوام.
- ثانياً: مطانيوس منصور مذيع لا يستغنى عنه وقرارك بوقف عمله كيديّ ولا اعترف به.
- ثالثاً: مدير الاخبار والبرامج السياسيّة يسيّر العمل مع من يراه مناسباً.
- رابعاً: انت من فرّقت بين العاملين وأسّست فريقاً يشبه العصابة بعمل مافيوي.
- خامساً: انا لا اعتمد على اي شخص من خارج مديريّة الاخبار والبرامج السياسيّة.
- سادساً: عدم تزويدي لك جداول عمل الموظّفين نابع من حرصي على العمل لانك في كلّ مرة تعبث بكل جدول وتتدخّل بما لا يعنيك.
- سابعاً: المداورة بين المذيعين شعار رفعته انت بغير حق بين الذي يعلم ويعمل والذي لا يعمل ولا يعلم.
- ثامناً: ان انتدابي جلال عسّاف مندوباً في القصر الجمهوري، جاء بإختيار فخامة الرئيس له ولا حاجة للائحة التي اعدتها انت.

وأضاف دياب:"إنّ مذكّرتك هذه توحي برغبتك في ان تكون مديراً للاخبار والبرامج السياسيّة وهذا ما لا يتماشى مع معرفتك، أما الحسم من الرّاتب بدل ثلاثة ايّام عمل جديدة، يعني انّ الحسم أصبح بدل ستّة أيّام هذا الشّهر، وإذا كان حقدك ينسحب على لقمة العيش فإنّ نساءً واطفالاً وكهولاً يتضرّعون الى اللّه عزّ وجلّ ان ينتقم منك وهو المنتقم دوماً من الظالمين.

في سياق متّصل، عُلم أن "المقدسي، أصدر مذكّرة أقصى فيها مدير عمليّات البرامج سليم قازان عن عمله، كما إستدعى رئيس فصيلة قوى الامن، ومسؤول الشّركة الامنيّة الخاصّة، طالباً منهما منع المذيع مطانيوس منصور من الدخول الى مبنى التلفزيون وأبلغهما أن الاخير مطرود من العمل.

أما دياب، فطلب من المسؤولين الامنييّن عدم التدخّل في أمور إداريّة وفي الخلاف مع المقدسي الذي "يتخبّط في قراراته لدرجة الاعتراض على مندوب التلفزيون في القصر الجمهوري جلال عسّاف على الرغم من موافقة الرئيس عون على عمل الاخير".