المحلية

placeholder

الراي الكويتية
السبت 20 أيار 2017 - 08:09 الراي الكويتية
placeholder

الراي الكويتية

تَرقُّب لنتائج قمم الرياض و"حصة" حزب الله فيها

تَرقُّب لنتائج قمم الرياض و"حصة" حزب الله فيها

الى الرياض دُر. هكذا بدا المشهد في بيروت التي أخذتْ «الحرب الباردة» التي تشهدها على تخوم ملف قانون الانتخاب الجديد «وقتاً مستقطعاً» في انتظار القمم التي ستشهدها العاصمة السعودية مع الزيارة التي يبدأها الرئيس الأميركي دونالد ترامب والتي يتم التعاطي معها على أنها ستشكّل مفصلاً بالغ الأهمية على صعيد مسار المنطقة وتوازناتها وأزماتها.

واذا كان اهتمام لبنان بقمم الرياض بديهياً باعتبار انه إحدى «حلقات» النفوذ الايراني، الذي سيشكّل عنواناً رئيسياً للبحث خلال زيارة ترامب، وترتبط به «بلاد الأرز» عبر «حزب الله»، الذراع الأبرز لطهران في مشاريعها التوسعية، فإن هذا الاهتمام بات مضاعفاً في ظلّ مشاركةِ رئيس الحكومة سعد الحريري في القمة العربية - الإسلامية - الأميركية المرتقبة (على رأس وفدٍ يضمّ وزيريْ الخارجية جبران باسيل والإعلام ملحم رياشي) وسط ترقُّبٍ للمسار الذي سيعتمده لجهة المواءمة بين تفادي التموْضع خارج «المحور» الذي ستلعب الرياض دوراً رئيسياً فيه لجهة إعادة التوازن الى المنطقة وبين تجنُّب توفير الغطاء الرسمي لأيّ اندفاعة ضدّ «حزب الله» حرصاً على استقرار الواقع السياسي في لبنان.

وعشية وصول ترامب الى الرياض، بدتْ أوساطٌ سياسية حذِرة حيال مقاربة تداعيات القمم التي ستشهدها السعودية على الوضع اللبناني، معربةً عن الخشية من ان تفرض المرحلة الجديدة التي تقف المنطقة على مشارفها تَشدُّداً أكبر من «حزب الله» في مقاربة مجمل المشهد في لبنان الذي يختزله هذه الأيام الصراع الشرس حول قانون الانتخاب باعتباره الأداة الرئيسية للتحكم باللعبة السياسية واستحقاقاتٍ رئيسية مقبلة عبر البرلمان الجديد، وإن لم تُسقِط من حسابها إمكان ان يعمد الحزب تحت وطأة التحولات الاقليمية الى تدوير الزوايا في ما خصّ القانون، بهدف قطْع الطريق على أيّ تعقيدات سياسية خطيرة يمكن ان يستجرّها وقوع مجلس النواب في الفراغ بعد 20 حزيران ما يعني «انكشاف» الساحة اللبنانية على الفوضى وعدم الاستقرار في لحظةٍ انهماك «حزب الله» في إكمال «سلة أهدافه» الاستراتيجية في سورية والمخاوف من «مفاجآت ساخنة» اسرائيلية.

واذا كان الرئيس الأميركي رسَمَ عشية وصوله الى السعودية خطاً أحمر بالنار أمام النظام السوري وإيران يتّصل خصوصاً بقطْع طريق ارتباط طهران بكل من سورية ولبنان وصولاً الى المتوسط عبر العراق من خلال الغارة لطيران «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن على قواتٍ موالية لنظام الرئيس بشار الأسد على الحدود العراقية - الأردنية - السورية، فإن هذه الإشارة البارزة تركتْ أصداء كبيرة في بيروت التي رغم الارتياح الذي عبّرتْ عنه مصادر مطلعة الى التنسيق بين الحريري ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون حيال مشاركة الأول في مجريات القمة العربية - الإسلامية - الأميركية والموقف الذي سيعبّر عنه خلالها وعلى هامشها، إلا ان هذه المصادر لا تُخفي القلق من كيفية احتواء السقف العالي الذي سيسود زيارة ترامب للرياض والقمم التي ستُعقد فيها.

علماً ان «حزب الله» كان وجّه عبر حلفاء له «الرسائل اللازمة» الى رئيس الحكومة وإن بطريقة «لا توصي حريصاً» حيال تجاوُز «الخطوط الحمر» اللبنانية، بعدما وضع هذه المحطة بمصاف قمة شرم الشيخ 1996 التي مهّدت لعدوان ابريل 1996 الاسرائيلي وحرب تموز 2006، ما يعني التعاطي مع كل ما سيصدر عنها حياله على انه «عدواني».

وبانتظار انكشاف «الحصة» التي سينالها «حزب الله» من قمم الرياض وتبلْور موقع لبنان من المواجهة المتجددة مع ايران، فإن «الوقت الضائع» في بيروت لم يشهد اي جديد على خط قانون الانتخاب الذي بات أمام مفترق جديد تنتهي صلاحيته بعد شهر بالتمام والكمال، وانتقلتْ عملية «عضّ الأصابع» فيه الى مرحلة «اللعب على المكشوف» حيال الشروط والشروط المضادة، وسط استعار «حرب السقوف» التفاوضية التي صارت تجري على «حد السكين»، الذي يشكله اي وقوع للبرلمان في الفراغ، او العودة الى «قانون الستين» النافذ الذي يُستخدم كورقة ضغط متبادلة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة