لا تزال سفيرةُ الإتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن على تفاؤلِها بإمكان التوصل إلى قانونٍ انتخابيّ جديد أو السَير بالقانون الحالي في أسوأ الحالات لتجنيب لبنان كأسَ الفراغ المرّة، مبدِيةً استعدادَ الإتحاد مساعدة الحكومة اللبنانية على توفير قروض ميسّرة لتمويل المخطط التوجيهي لتأهيل البُنى التحتية التي تعرّضت للاستنزاف بفعل أزمة النزوح السوري التي دخلت عامَها السابع.
في الوقت عينه، تشكّك لاسن في إمكان أن توفّر مناطق آمنة الإطار لعودة آمنة للنازحين السوريين، في ظلّ غيابِ اتفاق سياسي لوضع حدٍّ للنزاع وجِهة ضامنة ليست طرفاً فيه.تُعيد سفيرةُ الإتحاد الأوروبي في لبنان التذكيرَ بأنّه منذ البداية كانت رسالة الإتحاد واضحة جداً، ومفادها «ضرورة توصّل الأطراف السياسية الى اتفاق على قانونٍ انتخابي وإجراءِ انتخابات شفافة وديموقراطية، وفي موعدها، لضمانِ استقرارِ لبنان، وانتظام عمل سِيْر المؤسسات الدستورية.
وتُبدي لاسن تفاؤلَها بإمكانية التوصّل الى قانونٍ انتخابي جديد، فعندها يمكن «تفهّم الحاجة إلى تمديد تقني، ولكن أرى أنّه وفق الدستور، إذا لم يتمّ الاتفاق على قانون، يجب إجراء الانتخابات خلال ثلاثة أشهر على انتهاء عمل المجلس النيابي ووفق القانون الحالي».
وإذ تتفهّم التعب الذي يعانيه لبنان الذي يستضيف الحصة الأكبر من اللاجئين مقارنةً بعدد سكانه ومساحته، تبدو متفائلة بأنّ لبنان سيبقى صامداً، منوِّهةً بطريقة إدارته للأزمة. وتقول: «مهمتنا المساعدة، وسنقوم بكل جهدنا لدعم لبنان والمجتمعات المحلّية، ولبنان سوف يتخطّى هذه الأزمة لحين توافر الحلّ السياسي في سوريا».
وعن انسحاب «حزب الله» من الحدود الشرقية، وتركه مهمة الأمن الى الجيش اللبناني، وانكفائه إلى الداخل السوري، ترى لاسن أنّّ من المهم الالتزام بالقرارات الدولية 1559 و1701، ودعم الجيش للسيطرة على حدوده بشكل كامل سواءٌ مع سوريا، أو في الجنوب، حيث تقوم قوات «اليونيفيل» بعملها بشكل جيد بالتعاون معاً. وتجدّد تأكيدَها على موقف الاتحاد الأوروبي في ما يتعلّق بـ«أهمية أن يتمسّك لبنان بسياسة الناي بالنفس تجاه سوريا».
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News