متفرقات

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الأربعاء 24 أيار 2017 - 20:09 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

بهية الحريري: نؤكد إلتزامنا الاستثمار بالانسان

 بهية الحريري: نؤكد إلتزامنا الاستثمار بالانسان

افتتح "المطبخ الشعبي اللبناني ومطعم طاولة صيدا"، ظهر اليوم، على الواجهة البحرية لصيدا القديمة مقابل الميناء القديم، بتمويل من النرويج.

حضر الافتتاح الرئيس فؤاد السنيورة، ممثل وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي مستشاره ماريو أبو زيد، سفيرة النرويج لين ناتاشا ليند، النائبة بهية الحريري، المنسقة العامة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، محافظ الجنوب منصور ضو، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، مدير برنامج التنمية الاجتماعية والمحلية - برنامج الامم المتحدة الانمائي الدكتور راغد عاصي، مدير مكتب برنامج الامم المتحدة الانمائي في منطقة الجنوب حسين نصر الله، ممثلة سوق الطيب كريستين قدسي، رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد الركن فوزي حمادي، قائد منطقة الجنوب الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد سمير شحادة، رئيس مكتب مخابرات الجيش في صيدا العميد ممدوح صعب، وممثلون عن عدد من المنظمات التابعة للأمم المتحدة ورؤساء بلديات وفاعليات إقتصادية وإجتماعية وأهلية.

الحريري
وألقت الحريري كلمة قالت فيها: "إن ما نحتفل بإنجازه معا اليوم كنا نسميه قديما أعمالا خيرية، فخدمات إجتماعية ومهارات تراثية وحرفا يدوية، ثم أعمالا تشجيعية وبناء قدرات وتمكين، ثم برامج إنمائية، فمناطق ذات أولوية. وقمنا في مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة بالإلتزام بكل تلك المعايير والمفاهيم المحلية والدولية والتراثية. وعلى مدى ما يزيد عن الأربعين عاما، ونحن نؤكد إلتزامنا بهدفنا الأساس، وهو مستقبل لبنان الاستثمار بالانسان، والذي هو جوهر الأعمال الخيرية منذ قديم الزمان، وأعمال التكافل الإجتماعي في ما بعد، وكل مفاهيم التنمية حتى الآن".

أضافت: "نلتقي اليوم أمام عملية مميزة من الشراكة الإنمائية المتعددة المصادر والخبرات، حيث استطعنا معا أن نبني نموذجا إنمائيا جديدا، وهو الاحتواء الإنمائي أي تكامل كل الطاقات من أجل تحقيق الإنجاز المتكامل، الذي يتحول إلى قصة عمل وحياة ونجاح، تلبي حاجات كل المدينة وروادها، وتضيف مرفقا جديدا ومميزا، فيه كل نكهتها التراثية ومهاراتها التقليدية وتقنيات شبابها الحديثة، وبالشراكة مع المبادرات الوطنية المميزة وخبرتها الطويلة في هذا المجال، وإننا نعتز بشراكتنا في إنجاز هذه التجربة الإنمائية المتعددة الأطراف. وأردنا أن يكون هذا اليوم بمثابة تكريم لكم ولمساهمتكم المميزة في تحقيق هذه الشراكة الإنمائية حول طاولة صيدا... المطعم والمطبخ التقليدي والإجتماعي لمدينة صيدا والجوار".


سفيرة النرويج
من جهتها، قالت سفيرة النرويج: "إن النرويج احد المساهمين والشركاء في هذا المشروع، وكما سمعنا من السيدة الحريري عن نجاح هذا المشروع فهو يتضمن الكثير من الأمور مثل الدراية والشغف والارادة والمهارة وكثيرا من المميزات الأخرى".

أضافت: "نتطلع بشوق إلى المزيد وإلى المشروع التالي، الذي سيرتكز على الابتكارية والاستدامة والى مشاريع مستقبلية مختلفة، وسنكون جاهزين للمساهمة، لا سيما من أجل تعزيز الحركة التجارية والنشاطات الأخرى في صيدا وفي مدن أخرى من لبنان".

وتابعت: "لدى النرويج رسالة، وأنا لدي رسالة. لقد قيل ويقال إن مكان المرأة هو المطبخ، ولكن هذا ليس مستحسنا ولا إيجابيا. ونحن لا نوافق على ذلك، فإن كان مكان المراة في المطبخ، فهذا لا يعني فقط المطبخ المنزلي، بل يمكن ان تتواجد في المطابخ التجارية، ويمكن أن تكتسب المزيد من المساحة في الحياة العامة ومن المداخيل وغيرها، ونأمل أن يكون هناك في القريب العاجل مطبخ سياسي للمرأة".

وأردفت: "نحن هنا نمثل إحدى الجهات المانحة، وإننا مهتمون بكل المشاريع التي ترتكز على الاستدامة. هذه الشراكة نعتز بها، ونأمل ان يحيا هذا المشروع ويستمر، بعد ذهاب الجهة المانحة، فهذا كان الهدف الأساسي لتدخلنا، ونحن نهنىء ال25 سيدة اللواتي تابعن التدريب والتمكين، وأصبحن طباخات محترفات، وتدربن على إنتاج الطعام بأحجام كبيرة على نطاق واسع، وعلى امور تتعلق بالنظافة والسلامة، ونحن نتطلع اليوم الى اختبار هذه الكفاءة لدى السيدات، لا سيما مهاراتهن في تحضير الطعام، وسنكون دائما جزءا من مشاريع مثل هذه المشاريع".

السعودي
وألقى السعودي كلمة قال فيها: "ينضم هذا المرفق الجديد الى ما يقام في المدينة من مرافق سياحية وتراثية، لكنه يضيف اليها ميزة قلما وجدت في مشروع من هذا النوع، بحيث يتكامل فيه موقعه المطل على المدينة القديمة ومينائها وبحرها وبنيته التراثية مع هدفه الاجتماعي كونه يلحظ تطوير مهارات المجتمع المحلي وتدريب وبناء قدرات السيدات والفتيات، خصوصا في هذا المجال لتقديم وابراز التراث الغني للماكولات اللبنانية التي تشتهر بها صيدا وجوارها، وهي هوية إجتماعية وتراثية بالنسبة الينا".

أضاف: "إن بلدية صيدا، اذ تتوجه بتحية تقدير وشكر لمؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة وسوق الطيب وللمساهمة المشكورة من دولة النرويج عبر الأصدقاء في برنامج الأمم المتحدة الانمائي ووزارة الشؤون الاجتماعية، فإنها تثمن عاليا هذه البادرة لكونها تساهم في تلبية ما تحتاج إليه المدينة من عوامل جذب تعزز نشاطها السياحي، وبالتالي تشكل رافدا من روافد اقتصادها، الى جانب الهدف الاهم، وهو ابراز ما يختزنه القسم التاريخي منها، وأعني به صيدا القديمة لأن من شأنها أن تشكل نقطة جذب للناس، وخصوصا في هذه المنطقة التاريخية والأثرية الغنية بمعالمها التراثية وبموقعها ومناظرها الجميلة".

وتمنى "أن تكون هناك مبادرات مماثلة من هذا النوع من المطاعم يكون لها تأثير إيجابي مهم على المدينة وأسواقها".

قدسي
وتحدثت كريسيتين قدسي بإسم سوق الطيب فشكرت النائب بهية الحريري وسفارة مملكة النرويج وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي ووزارة الشؤون الاجتماعية على "دعمها هذا المشروع"، معربة عن "اعتزاز سوق الطيب بهذه الشراكة الاجتماعية مع مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة، والتي أثمرت طاولة صيدا، المطبخ اللبناني التقليدي".

ونوهت ب"نشاط وتميز السيدات اللواتي انضوين في هذا المشروع، وخضعن للتدريب لثلاثة شهر تحت اشراف سوق الطيب ومؤسسة الحريري، فأثبتن أنهن طاهيات رائعات".

وزارة الشؤون
بدوره، قال أبو زيد: "يسرني أن أقف اليوم بينكم ممثلا وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي، وانقل لكم منه، تحية محبة وتقدير لهذه المدينة العزيزة بأهلها، العريقة بتاريخها، والناصعة بإرادة أبنائها على ترسيخ قيم العيش المشترك والوحدة الفاعلة والإزدهار، فشكلت عبر العصور نموذجا يحتذى بالمواطنية والوطنية".

أضاف: "لقاؤنا اليوم يأتي ثمرة جهود حثيثة قامت بها وزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الامم المتحدة الانمائي، بشراكة مع مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة وسوق الطيب، وبتمويل من المملكة النروجية للاستجابة لحاجات المدينة ودعم قدرة أبنائها، من خلال تطوير مهارات المجتمع المحلي بشكل عام، وتقديم خبرة مهنية للنساء من خلال اكتساب مهارات من شأنها أن تحسن نوعية الحياة الأسرية، وتعزيز الاعتماد على النفس والإستقلالية. فكان مشروع طاولة صيدا - المطبخ اللبناني التقليدي والاجتماعي لمدينة صيدا والجوار، مبادرة لا بد منها لتعزيز دور المرأة الصيداوية وتفعيل الإنتاجية المحلية من خلال التعاونية النسائية".

وختم: "نساؤنا، كبارنا، أمهاتنا، أخواتنا، وبناتنا، فالمرأة نصف المجتمع، تلد وتربي النصف الآخر، هي المجتمع بأكمله، فكيف لوطننا أن يستقيم إن لم تقم فيه نساؤنا بدور فاعل؟ وكيف لأسرنا أن تصمد وتزدهر إن لم تكن للمرأة قدرة فعلية على المساهمة في تحمل المسؤولية؟ وكيف لمجتمعنا المحلي أن يزدهر إن لم تجهد فيه النساء على تحقيق التواصل والتكامل والانتاجية؟ ولذلك، كانت للمرأة في وزارة الشؤون الاجتماعية أهمية خاصة، فقضايا المرأة هي من الأولويات التي نعيرها أهمية كبيرة، وهي الوزارة الأصلية الفعلية الوحيدة في لبنان التي تضم دائرة تعنى بقضايا المرأة بشكل مباشر".

كاغ
أما كاغ فقالت: "أوجه إليكم 4 رسائل، الأولى: كل عمل يتم بطريقة صحيحة وكاملة ابحثوا فيه عن المرأة، والمثال على ذلك السيدة بهية الحريري والسيدة هدى السنيورة، فالنساء في لبنان قادرات على كل شيء، وهذا المشروع عملنا عليه سويا مؤسسة الحريري وسفارة النرويج وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي من اجل الدمج الاجتماعي والتمكين وخلق فرص عمل والحفاظ على الثقافة والتراث، وهذا مشروع للمستقبل. نريد البناء، واعادة البناء، ثم اعادة البناء.

الثانية: نحن نقدر كثيرا التسامح لدى اهالي صيدا، فهم استقبلوا اولا اللاجئين الفلسطينيين، والآن النازحين السوريين. ولذلك اقول إن طاولة صيدا هي طاولة الحوار، فهذه رسالة سياسية ورسالة تسامح اجتماعي ايضا.

الثالثة: أريد أن أشكركم مرة أخرى وأشكر كل من استثمر وساهم في هذا المشروع، واهنىء فريق الUNDP على هذا العمل الرائع، وأشيد مرة اخرى بكرم النرويج. نحن هنا وسنبقى هنا بجانبكم من اجل التقدم بلبنان نحو الأفضل، وكذلك صيدا وهي جوهرة الجنوب.

الرابعة: لماذا لا تنظموا برنامج افضل شيف في العالم العربي، وأنا متأكدة أن النساء في صيدا سوف يربحن".

إزاحة الستارة
بعد ذلك، قامت الحريري وليند وكاغ، بمشاركة السنيورة وممثل وزير الشؤون الإجتماعية، بإزاحة الستارة عن اللوحة التذكارية للمطبخ والمطعم.

وجال الجميع في ارجائه، واختتم الحفل بغداء تكريمي.

بيان
وأشار بيان إلى أن "المشروع الذي تولت تنفيذه وزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة، بالشراكة مع مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة وسوق الطيب، هو واحد من التدخلات المختلفة التي ينفذها مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة في المناطق الأكثر ضعفا وتأثرا بأزمة النزوح السوري"، لافتا إلى أن "المشروع يهدف إلى تطوير مهارات المجتمع المحلي، وخصوصا المرأة، ولتقديم وإبراز التراث الغني للمأكولات التقليدية في صيدا. وتمكين سيدات وفتيات من المدينة القديمة وبناء قدراتهن في أساليب الطهي. وتدعم هذه المبادرة الجديدة المنتجين المحليين من خلال جناح موجود في الطابق الأول تباع فيه منتجات محلية من صيدا".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة