"ليبانون ديبايت"
لا شكّ أن احوال الصهرين ليست على ما يرام، فهناك تباعد، ليس في المواقف السياسية وحسب، بل ايضاً في العائلية. يردّد انّ العميد المتقاعد شامل روكز لا يزور قصر بعبدا كي لا يُستفز باسيل! يكاد العميد لا يشارك في اي نشاط له علاقة برئاسة الجمهورية او التيّار الوطني الحرّ منذ الاطلالة النجومية في باحة قصر بعبدا بعيد انتخاب العماد عون، والتي دار حولها الكثير من الكلام.
يردد ان روكز ليس منتسباً الى التيار، امر لا ينفيه بل اعلنه سابقاً، لكن ثمة في التيار من يردّد انه لا يمتلك الحق في تمثيل تيار سياسي لا يحمل بطاقة عضويته، لكن محبي العميد يقولون ان رجل قاتل العماد عون من اجل نيله لقب قائد الجيش، زوجته كريمة الرئيس ميشال عون، وتعمل حالياً كمستشارة في القصر، جمهوره الاقرب "برتقاليون" وقاعدته "عونية" بإمتياز، حتى انّ المقعد الذي اعلن ترشحه عليه، هو مقعد "عمّه الرئيس" الذي يعتبر شاغله زعيماً للموارنة في الشرق! فكيف لهذا الشخص ان لا يكون له حق تمثيل العونيين؟
بالطبع، هناك من يتمايل مع هذه الفكرة انطلاقاً من خلافات او رؤى ظرفية مرتبطة - ربما - بالخيارات التي اخذها روكز، والتي بان اختلافها الظاهر مع تلك المعتمدة من قيادة التيار. في خضم معركة التيّار حول التأهيلي والمختلط، شاء روكز ان يجنح نحو النسبية محاضراً في اكثر من مكان بفوائدها واحقيتها في بناء مجتمع لبناني قوي "لا مسيحي فقط". سرّ تكامل روكز مع النسبية، يُردّ الى العلاقات التي نسجها العميد المتقاعد منذ تاريخ نزعه للبزة العسكرية ورؤيته الوطنية، ما جعل البعض، الكثير منهم، في التيار يعتبرون انّ روكز هو الوجه النقيض في التيار لـ"باسيل"، وبالتالي هذا سبب اساس لاختياره مواقف مختلفه عن صهره. في هذه الحالة غنى يضاف الى غنى التيار "البرتقالي" الذي يصور حالته على انها متميزة عن باقي الاحزاب، ومن حيث التركيبة الداخلية، فهناك تعدد وجهات نظر لقادة اساسيون في الحالة العونية.
يضاف الى السرّ اعلاه، آخر يتعلق بلقاءات مع شخصيات حزبية قيادية من خارج صف التيّار، شدّت عود روكز، لا بل ان ثمة من يردّد ان شد العود ارتبط باعادة التوازن الداخلي في صف التيار، بعد الجنوح الذي قاده باسيل في اعقاب التفاهم مع القوات اللبنانية، والذي شابه كثير من التهوّر في التحالفات، في الابتعاد عن التحالفات الاساسية التي نسجت السياسات التي وصل التيار الى ما وصل اليه على اساسها، وفق ما يرسم سياسيون غير عونيين.
فهل يمهد من له مصلحة في ان يكون روكز هو وجه التيار الامثل القريب من الخطوط التي رسمت في التحالفات الاساسية، وهل ان تعويمه كمرشح في كسروان على مقعد "الزعامة المارونية" هدفه تثبيته كحالة قد ينتج عنها اعادة ترسيم السياسات والنفوذ داخل التيار، او بالحد الادنى خلق توازن في السياسات تضبط جنوح اي منها؟
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News