افتتح حزب القوات اللبنانية مركزه في بلدة كفرعبيدا قضاء البترون، برعاية الدكتور سمير جعجع ممثلا بمرشح الحزب في البترون الدكتور فادي سعد.
ثم ألقى الدكتور سعد كلمة جعجع، قال فيها: "اليوم نفتتح مركزا للقوات اللبنانية في كفرعبيدا في حين مراكزنا ليست سوى صورة عن بيوتنا التاريخية والأصيلة وسقفها واسع وعال وصدرها واسع وبيوتنا هي أهل الوفاء والشهامة والكرم. حضورنا وحضوركم بهذه الكثافة أكبر دليل على إيماننا بالقضية، التي إستشهد رفاقنا من أجلها على مر الأجيال وعربون وفاء لهذه القضية التي لم يبخل حزبنا يوما من أجلها. وإلتزامنا بقضيتنا وبحزبنا ممر إجباري وضرورة لبناء إنسان سليم ومجتمع سليم ومن خلاله وطن سليم".
وتابع: "أيها الرفاق، الأوطان لا تبنى إلا من خلال أحزاب كحزب القوات اللبنانية، التي لديها قضية ومشروع قدمت ولا تزال مستعدة لتقديم الغالي والرخيص في سبيل الوصول لوطن يليق بتضحيات شهدائنا، وطن نطمئن فيه بأن أولادنا سيعيشون بعدالة ومساواة وكرامة، رافعين رؤوسهم لأنهم مواطنين درجة أولى بكل ما للكلمة من معنى، هم ليسوا مواطنين من الدرجة الثانية، أو مواطنين مسلوبي الحق، أو خاضعين لقوانين إنتخابية تهمش اصواتهم ورأيهم. والقوات على مستوى الحزب الداخلي وعلى مستوى الأداء البرلماني أو على مستوى أداء وزرائنا في الحكومات المتعاقبة هي نموذج عن فكرنا النقي ونموذج عن آدائنا السياسي وأسلوبنا بممارسة الشأن العام البعيد جدا عن السياسات التقليدية والزبائنية والفساد والتوريث السياسي ونقوم بالذي يجب أن نقوم به تحقيقا لكل هدف يطالب به كل لبناني حر وشريف، لبناء وطن سيد حر فيه دولة القانون ووطن يليق بالشعب الذي قدم كل هذه التضحيات على مر السنين".
وأضاف: "لا يجوز أن نلقي المسؤولية على الطقم السياسي أو الطبقة السياسية، هذه المرة هي مسؤوليتنا جميعا ومن اليوم وصاعدا ستكون مسؤوليتنا أكبر وأكبر، مسؤولية كل واحد منا وخصوصا أننا على أبواب معركة إنتخابية أصبحت قريبة جدا بما أن القانون أصبح ناضجا، وطريقة تصويتنا هذه المرة هي الممر الأساسي للتغيير فإما أن نصوت صح ونوصل مرشحين يمثلوننا ويمثلون طموحاتنا ويحملون همومنا ومشاريعنا وإما أن نصوت خطأ وعندها سنتحمل جميعا مسؤولية هذا الخطأ ونعيد الطبقة السياسية نفسها التي ستمارس الأداء السياسي نفسه الذي سيوصلنا الى النتائج المخيبة نفسها التي عشناها نحن وأهلنا، وأتمنى أن لا نورثها لأولادنا لأننا لم نستطع ان نأخذ من أهلنا وطنا يليق بكل الشهادات التي حصلت. وكما ترون، فالقوات اللبنانية على المستويات كافة، كافحت وستبقى تكافح للوصول الى قانون إنتخابي يعالج صحة التمثيل المريضة تاريخيا ويصحح الخلل المقصود إن لجهة التمثيل أو لجهة الممارسة السياسية العقيمة التي تنخر عظام الدولة، وهذا كله ليس صدفة هو عن سابق تصور وتصميم لأنهم لا يريدون أن يختار الشعب اللبناني ممثليه ويكون لديه مشاريع واضحة ويبنوا وطنا يليق بنا. من أجل هذا، المطلوب منا ممارسة سياسية مختلفة وسوف ترون أن هناك برامج إنتخابية في البترون وعلى مستوى كل لبنان. القوات اللبنانية تحضر برامج للانتخابات، برامج ينتخبنا الناس على أساسها ويحاسبوننا كما يحصل في البلدان الراقية التي بالتأكيد ليست أرقى من لبنان".
وختم: "سنلتقي في كل المحطات بكل إفتتاح مركز وبكل إستحقاق إنتخابي. المشوار طويل ولن يكون سهلا، ونحن أصلا لم نختر الطريق السهل مرة. ويدا بيد مدعومون بنضالات شهدائنا وتضحيات الأجيال الذين سبقونا سوف نتمكن من التغيير وتحقيق طموحاتنا . تذكروا دائما بأننا في أيام السلم وأيام الخطر قوات، في السلم نحن اليد التي تعمر وتفتتح المراكز، وفي الخطر لا ينسى أحد أننا قوات".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News