بركات: للتنازل من أجل لبنان

قال الأمين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات في تصريح: "الفرق شاسع بين الشهداء الذين استعدنا بفضلهم عزتنا وكرامتنا وبين منظومة الفساد".

أضاف: "على الجميع التنازل من أجل لبنان، ونحن نراهن على ما تبقى من ضمير وطني لدى هؤلاء السياسيين الذين يتحكمون برقاب الشعب، فالوضع السائد اليوم يجب ان يكون ضاغطا على المسؤولين من أجل الإتفاق على قانون جديد للانتخابات".

وكشف أنه "بالمبدأ تم الاتفاق على قانون النسبية على أساس ال 15 دائرة، لكن الشيطان يكمن في التفاصيل".

وقال: "مسألة نقل المقاعد من قضاء إلى آخر تم تجاوزها خصوصا بعد اطلاق البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي موقفه بأن هذه المسألة غير مقبولة ولا اعتقد ان احدا سيصر على المطالبة بها بعد اليوم. المشكلة تقف اليوم حول الصوت التفضيلي وعتبة التأهيل. ولا زالت العقد الجوهرية موجودة وتتفاقم والخلل يكمن في التمثيل الوطني".

ودعا إلى "الخروج من المنطق الطائفي والفرز بين اللبنانيين". وقال: "إذا كانت هناك جهات ما زالت تراهن على قانون الستين فهذا خراب للبلد ودمار لبنيته الاساسية ونكسة كبيرة للعهد. نحن نراهن على فخامة رئيس الجمهورية ووطنيته المشهود لها ورغبته الحقيقية في بناء دولة".

وشدد على "وجوب الحسم والاتفاق على قانون انتخابي وفتح دورة استثنائية وعدم الذهاب حتى ليوم واحد إلى الفراغ".

ورأى بركات أن "ما حصل بين رئيس الحكومة سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط يعبر بشكل واضح عن ازمة النظام السياسي وأزمة الطبقة السياسية الحاكمة"، داعيا الى ضرورة "التعالي عن الكيدية السياسية الواضحة والبينة".

وأكد أن "الحزب الديمقراطي اللبناني مع نسف النظام السياسي برمته، مع دعوته ومنذ العام 2008، للذهاب إلى انعقاد مؤتمر تأسيسي يعيد تكوين النظام على أسس وطنية".

وفي الشأن الإقليمي، أسف أن "القمة الأخيرة التي عقدت في الرياض شكلت حالة اصطفاف باتجاه إيران وسوريا والعراق ولبنان بدل الذهاب باتجاه العدو الصهيوني"، مؤكدا أن "العقل الصهيوني يقود المنطقة ويؤجج الصراعات فيها، وأن هذه القمم هدفها الأساسي سلب الأموال العربية وتحقيق خدمة أمن إسرائيل ولن تتمكن من تحقيق أي انتصارات في الميدان ولا في إي مكان"، داعيا إلى "ضرورة توحيد الجبهة السورية العراقية ضد التكفيريين والأميركيين وضد إسرائيل".

وشدد على أهمية "تحصين الساحة اللبنانية بعد عقد هذه القمة، وهي مسؤولية وطنية على الجميع الذين يبدو أنهم متفقون على ذلك".