أقامت مؤسسة "واحة الشهيد اللبناني" في حركة "أمل" افطارها السنوي في "البيال"، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بوزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية عناية عز الدين.
والقت الوزير عز الدين كلمة راعي الاحتفال الرئيس بري قالت فيها: "لأنهم حلمنا وحقيقتنا الاجمل التي منعت ان يغتالنا النعاس , لانهم صوتنا الذي كسر صمت جدران الزنازين واسلاك المعتقلات الشائكه في الخيام وانصار وعبر الابواب الى حدائق الورود ومشى الطريق مع امهاتنا الى ليالي قطاف التبغ في حواكير الشوق ,لانهم كسروا الخوف من اللحظه من القوه وسلاحها : انيابها ومخالبها المعدنيه وقنابلها العنقوديه واسلحتها الفتاكة.
لأنهم رفضوا ان يحيوا على الوهم وان يسلموا ويستسلموا للعدوان كما للحرمان، وكانوا الحاضر الناضر على حدود الوطن وحدود المجتمع يوم عز الموقف والقول، وتدحرجت في ملاعب طفولة ابنائنا واحفادنا كرة النار والالعاب المتفجرة والقذائف المنثاريه، وصارت تقيم حفلات الاعدام والموت المجاني من قانا الى المنصوري والنبطيه وامكنة المجزرة في كل دسكرة وقرية وبلدة ومدينة.
لأنهم ايقظوا سباتنا ومماتنا ولم يتركوا فمنا في الصمت وعلمونا ان الوطن ليس اغنية فحسب وانما حياة وليس غيابا بل حضورا، ولأنهم لم يتركوا للحزن والكارثة ان تسلبنا نشوة البطولة، وكانوا حسينيين اذ التقوا العدو وهم كذلك كسروا احزمة البؤس واخترقوا احزمة النار التي حاصرت اجسادنا وكادت ان تأكلنا، ورفضوا ان نقبل الظلم وان ندمن الاحتلال وتكتمل علينا دورة حرمان الوطن فيه.
لأنهم اسقطوا الرهان على تقسيم لبنان، وعلى ان تطلع روح ارزه التي تعبق بمجد الرب، ولأنهم ملأوا بحرنا بأنهر عاطفتهم المتدفقه وصاروا يد الماء التي تسقي عطشنا الكربلائي وتغسل وجه شموسنا وحقولنا.
لأننا نستحق شهادتهم وقيامة الوطن كما طائر النورس من تحت ركام النيات السيئة ومحاور الحروب على مساحة الوطن، فإنهم استحقوا هذه الواحة: واحة الشهيد اللبناني فلا نسقط في التصحر وصحاري الجفاف واذ ذاك تصعد قاماتهم التي انغرست في الارض نخلا وزيتونا ووردا لتلد الحدائق.
وأضافت: "اسمحوا لي ان انقل حرفيا ماذا يقول الرئيس بري: "كنت قد آليت على نفسي ولم ازل الا التزم افطارا رمضانيا الا إفطار عوائل شهداء وجرحى هذه الواحة التي يجتمع اليها تاريخ عشقنا للوطن.
اننا كذلك ننتظر منكم ككل عام مد اياديكم البيض لدعم مهمة هذه المؤسسة ومشروعاتها وانتم لم تقصروا على الدوام تجاه هذه المؤسسه الرعوية".
ان لبنان يكاد يكون من البلدان القليلة التي لا تلحظ حق المرأة في المشاركة السياسية وعدم الانخراط في عصره، ومشاركة الشباب في طموحهم وتوليد فرص العمل المناسبة لهم ولاختصاصاتهم".
وأضافت: "اننا في قانون الانتخابات ما زلنا على موقفنا منذ اليوم الاول، نلتزم ادبياتنا السياسيه التي اعلنها الامام الصدر اعتبار ان لبنان دائرة انتخابية واحدة على اساس النسبية ، لأننا كنا ولا نزال نرى ان هذا الطريق هو السبيل الامثل لخلاص لبنان من الطائفية ، وقد ابدينا مرونة في اجراء الانتخابات على اساس النسبية على مساحة الدوائر الكبرى، وقبلنا في مراحل سابقه باجراء الانتخابات على اساس الستين واتفاق الطائف حرصا على الوفاق الوطني.
ان التمديد لم يكن في أي لحظة خيارا سياسيا لنا، وكنا نقبل بذلك كسبا للوقت من اجل المصلحة الوطنيه وعدم وضع لبنان امام الاخلال بإستقراره الامني النسبي.
اننا اليوم اذ نرى ان التمديد يشكل تهديدا للحاضر، فإننا نرى ان الفراغ يشكل تهديدا للمستقبل، لأنه يسقط شرعية الدولة فيما نحن نريد تحديث الدولة وادوارها ووقف الهدر والفساد، وتحقيق ثورة اقتصادية ترفع عن لبنان ضغوط المديونية الهائلة، وتوفر لاجيالنا فرصا للعمل وتفتح لبنان على المسقبل وتجعله وطنا ممكنا وليس مجرد شارع للمصارف".
ان لبنان الان وسط المعمعة الشرق اوسطية كان وما زال هدف اطماع اسرائيل واستمر يمثل المنافس الاقتصادي لاسرائيل في نظام المنطقة، ولذلك فإن اسرائيل لا تزال اليوم تمنع خروجه من دائرة ضغوطها وتستمر باحتلال اجزاء عزيزة من ارضه في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وتمنعه من استثمار موارده الطبيعية في البحر خصوصا في المنطقة الاقتصادية فيما تتزايد الضغوط على تحويلات اللبنانيين من الخارج ويصبح لبنان او الناجحين في عالم الاعمال من ابنائه اسماء لعلامات فارقة على اللوائح السود".
وختمت: "باسم دولة الرئيس نبيه بري رئيس مجلس النواب وحركة "أمل"، قيادة وقاعدة وعوائل الشهداء والجرحى، اشكر لكم حضوركم وتلبيتكم كل عام لندائنا، على امل ان نلتقي العام المقبل ولبنان اكثر اسقرارا وقد سرنا الخطوات الضرورية على طريق تحديث نظامنا السياسي وصناعة الانسان وبناء ازدهاره في لبنان".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News