"ليبانون ديبايت"
دخل وزير التربية مروان حمادة على خطِّ تطمين الطلاب والأساتذة، بعد نشر مسابقاتٍ خاصّةٍ بطلاب الشهادتين المتوسّطة والثانوية على موقع المركز التربوي للبحوث والإنماء الإلكتروني، تحتوي مغالطات فاضحة، قد تؤثّر على مستوى الإنتاجيّة لدى الطلّاب المرشّحين لنيل إحدى الشهادتين الرسميتين.
وبعد تدخّل الأساتذة ورفع الطلّاب لأصواتهم مقرونةً مع ما جرى تداوله على مواقع إلكترونية، ومنها "ليبانون ديبايت"، سارع وزير التربية للتدخّل طالباً سحب النماذج المنشورة التي تحتوي مغالطات، خاصّة وإنّها أتت وفق نمطٍ جديدٍ من الأسئلة التي قيل إنَّ فيها صعوبة كبيرة في مكان، وتختلف جذريّاً عمّا هو موجود ويدرسه الطلّاب في المناهج.
وعلم "ليبانون ديبايت"، أنّ وزير التربية وبعد أن استمع لأساتذة التعليم الأساسي وعاين النماذج التي تطابقت مع مضامين الشكاوى المقدّمة لديه، قرّر سحب النماذج الجديدة من الاستخدام، وإعادة تفعيل دور الأساتذة في صوغِ الأسئلة الخاصّة بالدورةِ العاديّة لامتحاناتِ الشّهادة المتوسّطة، والتي يُتوقّع أن تبدأ الدورة الأولى منها في الخامس من الشهر الجاري".
خطوة "حمادة"، على ما تؤكّد مصادر تربويّة، "لقيت استياءً في داخل المركز التربوي للبحوث والإنماء، المسؤول عن إعداد هذا النمط من الأسئلة، والذي كان قد استند في إجراءه التغييرات على قرارٍ موقّعٍ من وزير التربية السّابق، حمل الرقم 631/2016، وقضى بإدخال تعديلاتٍ على الأسئلة تختلف عن جوهر المناهج المعمولِ بها، خاصّةً وأنّ التهم وجّهت إليه حصراً في تحمّل تَبِعَات المغالطات التي وردت في النماذج المرفوعة على الموقع الإلكتروني، والتي وُضِعَت بخدمة الطالب، ونظر إليها على أنّها تؤثّر على فهمه للمنهج، وتخلق لديه ضياعاً في اختيار نوعيّة الإجابة التي سيقدّمها، ما سينعكس على أداءه في الامتحانات"، في وقتٍ يردّد أنّ ثمّة إعداد لإجراء مُساءلةٍ حول المتسبّب بهذه الفضيحة.
توازياً، تعرّض القسم الخاصّ بنشر النماذج في الموقع الإلكترونيّ للمركز التربوي للبحوث والإنماء قبل أيّام، لعملية اختراقٍ أخرجت النماذج من التداول وأوقفت الموقع عن العمل لمدّةٍ من الوقت. مصادر تربوية، استغربت حصول الاختراق لموقعٍ خُصّصت له ميزانية مرتفعة من أجل حماية بياناته، متسائلةً: "لماذا حصلت عملية الاختراق في هذا الوقت بالتحديد"، متخوّفةً من وقوف "جهاتٍ مشبوهةٍ من حيث الأهداف والنوايا، خلف عملية الاختراق".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News