فارس: القوانين المطروحة لا تؤدي الى الغرض الوطني

أكد عضو "الكتلة القومية الإجتماعية" النائب مروان فارس، أن "مجمل قوانين الإنتخابات المطروحة لا تؤدي الى الغرض الوطني بإحلال الديمقراطية الفعلية، وجميعها تأتي في سياق ما يسمى ديمقراطية توافقية، لكن هذه الديمقراطية هي ديمقراطية الطوائف التي لا تدخل لبنان في الدولة المدنية التي يسعى اليها الوطنيون في لبنان، لأن هذه المشاريع هي مذهبية 15 دائرة أو أكثر أو أقل، فإنها تشكل خروجا حتى على اتفاق الطائف الذي تمت الإنتخابات بموجبه عام 1996 باعتبار المحافظات الخمس دوائر انتخابية".

اضاف في حديث صحافي في منزله في القاع: "أما هذه الدوائر المقترحة الآن 15 أو أكثر، فهي ما تزال ضمن المشروع المذهبي الذي يرد لبنان الى الوراء بدل أن تؤدي الإنتخابات النيابية الى مرحلة جديدة تحلم بها الأجيال الجديدة. فكل المشاريع المطروحة الآن هي مشاريع مضادة لأحلام الأجيال".

وتابع فارس: "استمعنا في القصر الجمهوري لخطاب رئيس الجمهورية الذي وعد به بإصدار قانون للانتخاب ومن ثم تحويله الى المجلس النيابي لإقراره. أعتقد بأن تلك النوايا أكيدة لنقل لبنان الى مرحلة جديدة تنطلق من قواعد الثقة التي يتكلم عنها فخامة الرئيس، ان الثقة الأكيدة والفعلية للبنان هي ثقة تجعل من اللبنانيين مواطنين في الدولة وليسوا أتباعا في الطوائف".

واشار الى ان "الحل الوحيد المرجو في هذه المرحلة يبتدىء بإقرار قانون باعتبار لبنان دائرة انتخابية واحدة وإعتماد النظام النسبي، النسبية مشروع عادل لتمثيل جميع اللبنانيين ليشعروا فعلا ان لأصواتهم دورا فعليا في ممارسة الحياة الديمقراطية".