توفي ابنها بحادث سيارة، ما قلعت الأسود من خمس سنين. أخد معو كل دموعها…
بهيديك اللحظة لما خبروها إنو راح، صار الحادث بقلبها مش عالاتوستراد.
بهيديك اللحظة لما خبروها إنو ما عم يتنفس، بعدها لليوم عم تختنق من حرقة صدرها…
يا ريتو بعدو صغير تركض وتخلّصو من المهوار…
يا ريتو بعدو صغير تساعدو ينزل عن غصن الشجرة العلقان فيها…
يا ريتو بعدو صغير تزين حرارتو بشفافها ع جبينو، ويتعافا بغمرة…
يا ريت بيرجع من الجامعة مخَور جيعان: “أمي شو في أكل ؟” ويضحك البيت!
يا ريت هالتابوت الأبيض ما لوّن حياتها اسود…
لما زرتها مبارح خبرتني وفرجتني سرّ…
ثيابو لي مات فيهن. تيابو لي كلن دم ويلي مات فيهن بالحادث وعطوها ياهن… قميص بزرار مدمَمة وبنطلون انخزق من ضربة حديد السيارة فيه، من تيابو عملت مخدّة.
قالتلي: “مخدّة من تياب إبني…بنام خدّو ع خدّي. بشمّ ريحتو قبل ما نام. بس يا أبونا كل يوم الصبح بوعى ع صوت الحادث. وع صوتو يندهلي: يا أمي دخيلك… بس الموت سبقني وخطفو…”
مع كل طلعة شمس بيرجع الحادث يخبط بقلبها.
لمّا تسرع فكّر بأمك يلي ناطرة عالهدا تطل من العتبة.
لمّا تسوق، سوق كأن بيّك حدّك وفخور بسواقتك.
السرعة فيها إبليس… كل ما تسرع بالسيارة، فقدت انت السيطرة. والسيارة وسيلة نقل مش وسيلة قتل.
ابونا روحانا.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News