ربيع دمج/خاص موقع التحري
جريمتان عاطفيتان وقعتا في تاريخين منفصلين لكن الرابط المشترك بينهما هي "قصة حب وجنس إنتهت بالقتل"، كما أنّ هاتين الجريمتين حقق بهما القاضي زياد مكنّا في جبل لبنان.
الجريمة الأولى هي حكاية "ناريمان.ب" التي كانت متزوجة حين دخلت في علاقة عاطفية تطورت إلى علاقة جنسية مع المتهم "شادي.ع" بعدما تعرفت عليه عن طريق الصدفة في إحدى الشوارع فتبادلا الأرقام وباتا يتحدثان لساعات طويلة على "الواتسأب"، بعد فترة وجيزة تطورت علاقتهما وأصبحا يلتقيان في أحد الفنادق ببيروت لممارسة الحب.
وعلى طريقة الأفلام العربية وعد شادي حبيبته ناريمان بالزواج في حال حصلت على الطلاق من زوجها، وفي آواخر شهر كانون الثاني 2017 إتصلت "ناريمان" بصديقها لتخبره بأنها حامل منه، فطلب منها اللقاء في إحدى المقاهي وهناك أخبرها بأنه لا يريدها وأنه سيتزوج من فتاة أخرى وقع في حبها ولا يمكنه التخلي عنها.
من البديهي أن هذا الموضوع أثار غضب ناريمان وجعلها تثور ولم تجد أمامها سوى التهديد بالإنتحار، وعادت إلى منزلها وحاولت على فترة أيام التواصل معه لربما يتراجع عن قراره لكنه لم يكنّ يرد عليها وقام بتغيير رقم هاتفه كي يتجنب أي إتصال منها.
بعد أسبوع من فقدانها الأمل لجأت إلى دسم السم في طعامها داخل منزلها الزوجي وقضت نحبها، وخلال التحقيقات مع "شادي" لم تثبت عليه أي دلائل أو براهين على أنه المتسبب في قتلها أو هو من دفعها على ذلك فتم إطلاق سراحه كون جميع المعطيات التي أمام القاضي لم تثبت حالة تسبب بوفاة.
أما القصة الأخرى، فهي عاطفية جنسية لكن في أجواء مخالفة للأولى.
إذ جمعت علاقة عاطفية تطورت إلى مساكنة بين المواطن المصري المقيم في لبنان، عبد السلام عدلي والسورية حياة.ص، وذلك بعد قصة حب قوية إستمرت سنتين بين الشاب الذي لم يتجاوز الـ23 من عمره، وبين الضحية التي لم تناهز الـ21 سنة.
وكانت علاقتهما العاطفية في قمة الرومانسية وقد أمضيا سوياً سنة ونصف كاملة من الحب والشغف والعيش داخل سقف واحد دون زواج في منطقة المنصورية، ولكن شهر العسل وليالي الحب لم تدم طويلاً كمعظم قصص الحب، وباتت العلاقة يشوبها نوع من التوتر والملل الذي تسرب على قلب "عبد السلام" الذي لا يزال صغيراً وربما بدأ يبحث عن شيء جديد وحياة وعلاقة جديدة، وبدأ الأخير يفكّر جدّياً في التخلّص منها.
جلس الشاب المصري يفكر ويخطط جدّياً حول كيفية التخلص من حبيبته كي لا تعود وتزعجه أو تقلق حياته، وأول ما خطر بباله التخلص منها بطريقة مرعبة تشبه كثيراً قصص "داعش" الأجرامية.
عمد خلال تواجدها معه في الشقة وبعد جلسة غداء ممتعة وكأن شيئاً طبيعياً يحصل، إلى رمي مادة مشتعلة عليها وأضرم النار فيها، ثمّ غادر الشقة وأقفل الباب لكي تبقى محبوسة بداخلها وتوارى عن الأنظار. محاولاً إظهار أن أحد ما دخل عليها وقتلها.
مكث عبد السلام لعدة أيام في لبنان مختبأً ظناً منه أن الأمور باتت طبيعية وأن حياة السورية لن يسأل عنها أحد كونها فتاة غريبة عن بلدها، وحاول السفر إلى موطنه، وخلال لحظة الوصول إلى مطار بيروت ودخوله دائرة الأمن العام وحين طلب الموظف نشرته تبين أنه صادر بحقه بلاغ بحث وتحرّ، وجرى الإدعاء عليه من قبل النيابة العامّة في جبل لبنان سنداً للمادة 549 عقوبات، أي المطالبة بالإعدام وستبدأ جلسات محاكمته بعد العطلة القضائية القادمة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News