قال رجل الاعمال سليم صفير خلال استلامه لشهادة الدكتوراه الفخرية في الانسانيات من الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) : يشرفني كثيراً وأعتزّ بنيل الدكتوراه الفخرية من هذه الجامعة العريقة التي تعتبر صرحاً عريقاً وفخراً ليس فقط للبنان، بل للشرق الأوسط والعالم العربي أيضاً. أريد أن أشكر رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا والعمداء والهيئة الادارية، على هذا التكريم الخاص، الذي حمّلني مسؤولية جديدة تجاه شباب لبنان".
وخاطب صفير الخريجين قائلاً : مبروك لكم ولأهاليكم ولجامعتكم. ومبروك للبنان لأنكم اليوم تمثلون فجراً جديداً، يشرق على هذا الوطن الحبيب. اليوم، يغمركم الشعور بالفرح وهذا من حقكم. ونحن نشارككم هذه الفرحة، لأننا بدأنا نشعر أن مشوار الأمل بمستقبل أفضل قد انطلق من أجل مجتمعنا وبلدنا. نعلم جميعنا أن هذا الطريق صعب، لكننا على يقين أنه مثلما نجحتم وتفوقتم في دروسكم، ستنجحون في هذه المهمة وستاهمون في بناء لبنان".
وتابع صفير :"أنا ابن جيل، عرف لبنان في عزّه وفي زمنه الجميل. لبنان قبل ما تصيبه لعنة القدر وتنال منه أيادي الشرّ، حين كان جنة الشرق الأوسط يحلم الجميع بزيارته. كان مدرسة الشرق وجامعة المنطقة ، مستشفى المنطقة ،إقتصادها وجمالها. وكان بوابة الشرق الاوسط بالإستيراد والتصدير وبالتجارة والإقتصاد. كان عنوان لحبُ الحياة بكل معنى الكلمة. نعيش معاً في هذا البلد الذي نحبّه، والذي يعاني من أزمة منطقة بكاملها، بعدما كان قد عانى من ويلات الحروب التي قضت عليه".
واضاف "للأسف، اهتزّ النموذج اللبناني الذي كان أمثولة للتعايش الحضاري والديني، وتعرّض لنكسات. رغم ذلك لا يجب أن نشعر باليأس أمام هذا الواقع. لا تستسلموا لانكم تمثلون الجيل الواعد، وأنتم الأمل في إنقاذ هذا الوطن. سأكون صريحاً معكم. لا نخفي أنكم كخريجين ستواجهون مشكلة في سوق العمل، لكن لا بدّ أن تعلموا أن سوق العمل في الخارج لم يعد كما كان من قبل، وبدأ النجاح يتطلب جهداً كبيراً، كما تراجعت فرص العمل. وحده مجال الابتكار والتكنولوجيا ما زال يلقى انتشاراً في الخارج، لكن هذا المجال لا يستدعي السفر، بل يمكنكن الابتكار أينما كنتم".
وأكدّ صفير أمام الخريجين أنهم قادرين على التغيير. وتحدث صفير عن تجربته الشخصية قائلاً " عدت من كندا الى لبنان حاملاَ شهادة جامعية. ولا أخفي عنكم أنني أمضيت 20 سنة أعمل ليلاً نهاراً حتى نجحت في تأسيس مصرف وإدارته. بنك بيروت اليوم أصبح قصة نجاح يفتخر بها الكثيرون، لانه إنطلق بخمسة فروع، ليصبح اليوم 75 فرع ويمتدّ على أربع قارات ويضم حوالي ثلاث آلاف موظف".
ختاماً دعا صفير الخريجين الى عدم الاستسلام أو الشعور بالكسل "لأنهم أمل لبنان الوحيد."
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News