درويش: تاريخ سيدة النجاة كتب من جديد هذه السنة

مع اقتراب خميس الجسد الإلهي، وقرب تدشين كاتدرائية سيدة النجاة بعد تجديدها، عقد سيادة المطران عصام يوحنا درويش لقاء مع الإعلاميين في زحلة والبقاع،كان بمثابة دردشة اعلامية تناولت تاريخ خميس الجسد في زحلة ومعانيه الروحية، كما تناول موضوع تجديد كاتدرائية سيدة النجاة.

حضر اللقاء المونسنيور عبده الخوري ممثلاً المطران جوزف معوض، الأرشمندريت تيودور غندور ممثلاً المطران انطونيوس الصوري، وعدد من كهنة الأبرشية والإعلاميين.
وجاء في كلام المطران درويش في ما يتعلق بترميم كاتدرائية سيدة النجاة:

" كان لدينا تصميم منذ بداية العمل في الكاتدرائية، وكان لدينا مخططاً واضحاً بالنسبة لنا، وحاولنا ان نشرح هذا المخطط عبر وسائلنا الإعلامية، قد يكون البعض قرأ ما كتب والبعض الآخر لا، هذه مشكلتهم. كنا نعرف مسبقاً اننا سنصل الى وصلنا اليه اليوم، وتعاقدنا مع مهندسين وخبراء من لبنان والخارج لكي نعيد تأهيل الكاتدرائية بما يليق بسيدة النجاة. مضى حوالية 140 عاماً على الكاتدرائية دون اي تأهيل فيها باستثناء بعض الأعمال البسيطة.

اردنا ان نقدم للمدينة هذه الهدية الجميلة، كاتدرائية سيدة النجاة. سيدة النجاة التي خلّصت المدينة عامي 1840و1860 وتخلّصنا اليوم، لها الحق أن يكون لديها منزل جميل يليق بها. لذلك ستشاهدون في يوم التدشين ان هناك اشياء كثيرة تغيرت:

الكثيرون قالوا ان الهياكل تهدمت، لكن في الواقع فمنا بتفكيك الهيكل قطعة قطعة وقمنا بترقيمها، واعيد الهيكل الرخامي كما هو، لكن اعدنا تأهيل الرسومات والعواميد الموجودة اجمل مما كانت عليه عندما بنيت. اتينا بأخصائيين من اوكرانيا لترميم الأيقونات والموزاييك الذي مضى عليه اكثر من 150 عاماً دون ترميم. اعدنا تأهيل الرسومات الموجودة وازلنا الطين عن الجدران حيث ظهر حجر جميل جداً، واكتشفنا غرف الإعتراف الفريدة من نوعها في العالم والتي ستكون محط انظار العالم، اذ لا يوجد كنيسة في العالم تحتوي على كراسي اعتراف ضمن جدرانها. واكتشفنا تحت الأرض غرفة بطول 15 متراً وارتفاع 4 امتار كلها من الحجر الجميل جداص والتي حسب التاريخ قام اهالي زحلة بنقل الحجارة على ظهورهم من منطقة عين الذوق وبنوا فيها كاتدرائية سيدة النجاة. وحوّلنا المكان تحت الهيكل الى مدافن الآباء والمطارنة، وليس كما قيل ان المدافن هي للبيع او الإيجار. هذه مدافن ابائنا واجدادنا، والمطران او الكاهن الذي خدم الكنيسة، له الحق ان يوضع في مدفن لائق.

وفي الكاتدرائية تم ايضاً تنظيف الإيقونوستاز وطليه بالذهب، وتم تغيير التمديدات الكهربائية ونظام التدفئة والتبريد، واستقدمنا موزاييك من كاتدرائية كولونيا ووضعناها في الهيكل ، كما تم تجهيز الكاتدرائية بكاميرات تسهل عملية تصوير القداديس ونقلها مباشرة عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي. ومع هذا لم يتنهي العمل بعد، هناك رسومات على سقف الكاتدرائية، وقد استقدمنا اخصائيين من خارج لبنان ليقوموا برسم السقف، وهذه العملية ستستغرق حوالي السنة والنصف.

في الختام، اعدنا تأهيل كاتدرائية سيدة النجاة بشكل لائق جداً، وستكون جوهرة زحلة وجوهرة كنائس زحلة. تاريخ سيدة النجاة كتب من جديد هذه السنة"

وبعد اللقاء جال المطران درويش والحضور في ارجاء الكاتدرائية المجددة واطلعوا على العمل الذي انجز، مبدين اعجابهم بما تحقق