placeholder

صحيفة المرصد
الأربعاء 14 حزيران 2017 - 07:11 صحيفة المرصد
placeholder

صحيفة المرصد

الحريري والأزمة الخليجية: الويل أو الويل!

الحريري والأزمة الخليجية: الويل أو الويل!

تحاصر الأزمة الخليجية الرئيس سعد الحريري من كل الجهات. هذه المرة لم تقع الخصومة بين محورين متعارضين، بل بين "الإخوة" الذين تربطه بكل واحد منهم علاقة مصلحة.

بين تركيا وقطر من جهة، والرياض والإمارات ومصر من جهة أخرى، يجد رئيس تيار المستقبل نفسه مجبراً على الانحياز إلى أحدهما. لكنه في كل الأحوال، ومهما كان خياره، فإنه في ميزان الحساب سيكون خاسراً. ما إن يخرج رئيس الحكومة سعد الحريري من حفرة، "حتى يقع في دحديرة"، على ما يقول مثل مصري. بعدَ زيارته السعودية على متن طائرة الملك سلمان في آذار الماضي، استبشر خيراً، لكنّ شيئاً لم يتغيّر. ثمّ جاءت مشاركته في القمة العربية الإسلامية – الأميركية واللقاءات التي عقدها. تنفّس الصعداء مجدّداً. ثمّ ما لبث أن فوجئ بقرارات قضائية سعودية ضد شركته "سعودي أوجيه".

ها هي أيام تمضي على القمّة الأخيرة، لينصبّ التصعيد الخليجي على قطر، ما أوقع الحريري بين منزلتين: الويل من إغضاب السعودية، والويل من قطيعة قطر!

رسمياً، لم يخرُج لبنان عن سكّة الحياد بشأن الأزمة الخليجية. موقف عبّر عنه الحريري في جلسة حكومية، حين رأى أن "لبنان بعيد عنها". لم يحرّك هذا الكلام سكون سفارات الدول الخليجية الثلاث التي تقود "الحرب السياسية" ضد قطر، قبل أن تكسِر الهدوء "شائعات" تفيد بأن "رجال أعمال لبنانيين يلعبون دوراً في نقل مساعدات إيرانية وتركية إلى الدوحة"، فعقد سفيرا الإمارات ومصر، والقائم بالأعمال السعودي، لقاءً مع وزير الخارجية جبران باسيل. وبحسب المعلومات، طُلب إلى باسيل "عدم التعاطف مع قطر ولا اتخاذ موقف داعم لها"، وهو بدوره أكد أننا "على مسافة واحدة من الجميع". وبعد طلبهم موعداً للقاء الحريري، اجتمع الأخير أمس في السراي الحكومي مع الثلاثي المصري الإماراتي السعودي.

قد يكون الدور المصري أنقذ سعد الحريري رئيس الحكومة، بعدم توريط "مجلس وزرائه" بأيّ موقف. لكن هل نجا سعد الحريري رجل الأعمال المقرّب من الجناح الملكي في المملكة، وشريك أمراء قطريين في بعض أعمال "البيزنس"، وصديق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من الأزمة الخليجية؟ لا يبدو الأمر بهذا القدر من السهولة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة