قال وزير الخارجية جبران باسيل: "أحرق دمر أقتل، كلمات ثلاث تضمنتها برقية طلعت باشا وزير الحرب العثماني عام 1915 الى والي ديار بكر طلب فيها إبادة السريان وإحراق قراهم وتدمير بيوتهم ومحوهم عن وجه الارض ظنا منه بأنه وبقوة السيف قد يقضي على شعب أراد الحياة. أما النتيجة: مات طلعت باشا وعاش السريان".
وأضاف باسيل، خلال مشاركته في ندوة فكرية بعنوان "ماذا بعد تحديات المسيحية المشرقية"أقامتها الرابطة السريانية : "منذ مئة وعامين، شهدت منطقتنا بداية عملية إبادة إثنية عجز التاريخ عن لحظها والإهتمام بحجمها وتبعاتها".
وتابع: "نجتمع اليوم، ونحن ندرك،ان عواصم القرار آنذاك، غلبت مصالحها السياسية على صبغتها الإنسانية، ففشلت بمعاقبة الفاعل وفشلت بحماية الإنسان وفشلت بمواكبة نهضة فكرية وإنسانية كان روادها من أبناء الطوائف المضطهدة. بداية، لا بد من لمحة تاريخية وعودة الى جذور اللغة، لنعيد لهذه المذابح معناها ونتمكن من فهم كافة أبعادها، وعلى رأسها الإنسانية، إضافة الى السياسية والإجتماعية والمذهبية منها".
وقال: "لن نقبل أبدا، بأن ينتصر نموذج الأحادية الدينية والتطهير العرقي، ولا سياسة الإبادة الممنهجة واضطهاد الأبرياء في أي صراع بين الأحادية والتعددية، سيبقى لبنان بشعبه المتنوع العظيم، بمسلميه ومسيحييه، رأس حربة في النضال من أجل التعددية، من أجل المساواة والعدالة والحرية، من أجل عدالة التمثيل، رأس حربة في مواجهة التنظيمات الإرهابية، عسكريا ودبلوماسيا وفكريا".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News