المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الأربعاء 21 حزيران 2017 - 01:30 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

"سرّ" حضور فرنجية إلى قصر بعبدا

"سرّ" حضور فرنجية إلى قصر بعبدا

ليبانون ديبايت

هلّ ستنتهي القطيعة بين رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون ورئيس تيّار المردة النائب سليمان فرنجية؟ تصمت مصادر التيّار الأخضر عند سؤالها عن إمكانيّة حصول ذلك انطلاقاً من الزيارة المتوقّعة إلى قصر بعبدا. لا تريد "زغرتا" تحميل الزيارة أكثر من حجمها الطبيعي المُعنون في دعوة الرئيس المربوطة بعناوين سياسيّة واضحة، أهدافها تصحيحيّة لدفع مسار الدولة قدماً.

إذاً، تصحيح العلاقة على المستوى السياسيّ الثنائيّ، كما تقول مصادر المردة لـ"ليبانون ديبايت"، غير مطروح في قائمة الدعوة التي هي عامّة وليست خاصّة، لكن جهات أخرى متابعة تغازل دعوة فرنجيّة تحديداً، وتبني عليها أبعاداً وآمالاً في تحقيقِ خرقٍ إيجابيّ على مستوى العلاقة بين الجانبين، تنهي فترة الفتور.

تستند المصادر هذه على ما راكمته من حراكها في الأسابيع والأيّام الماضية على خط بعيدا - زغرتا، والذي ادّى في النهاية إلى تسييل حبر التهدئة وخفض سقف الخطابات، دون أن ينسحب ذلك على التيّار الوطنيّ الحرّ حيثُ بقيَ شدّ العصب معه قائماً. "هناك إيجابيات يعوّل عليها" تقول المصادر ، وتضيف إنّ "زيارة فرنجيّة إلى القصر بعد أشهر، هو في حدِّ ذاته خرق"، لكن هل يحصل الخرق الأكبر ويعقد اللّقاء الجانبيّ الثنائيّ الخاصّ؟ لا تنفي المصادر إمكانيّة حصول ذلك، كما أنّها لا تؤكّده، لكنّها تعوّل على "القوادم الذين يتحرّكون على هذا الخط".

أساساً، يشير العاملون على خطِّ السياسة إلى إيجابيّة صدرت من بعبدا يوم دخلها العماد عون رئيساً، والذي أعلن "أُبوته للجميع". وعلى الإيقاع نفسه، صدرت إيجابيّة من النائب فرنجية الذي لم يخفِ استعداده للتعاون مع الرئيس، لكن الإيجابيّة تلك لم تقطر في بوتقة المصلحة العليا. يشير هؤلاء ، إلى أنّ عون "وعد ووفى" من أنّه سيعمّم أُبوّته على الجميع، وفرنجية الذي كان يشترط مثلاً أن يُدعى إلى قصر بعبدا، تحقق له ذلك من خلال دعوة رسميّة غير خاصّة إلى القصر، يمكن اعتبارها مخرجاً للأزمة الحاصلة بينهما، لكن تمدّدها إلى "دعوة عامّة" منوط باثنتين. أوّلاً نوايا سليمان فرنجيّة، وثانياً نجاح المساعي في جمع الرجلين.

وتواتر لـ"ليبانون ديبايت"، أنّ حزب الله عبر مسؤول جهاز الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا، قاد منذ اليوم الأوّل من الخلاف بمحاولات لإعادة المياه إلى مجاريها بين فرنجية وعون، وهو استمرّ في هذه المهمّة ولعب دور ايجابي دون كللٍ عاملاً على فوارق وهوامش وأوقات عدّة، متداخلة ومتقاطعة، في محاولةٍ لتجفيف منابع الخلاف، فكان يجمّدها حيناً ويعزّزها أحياناً، دون أن تصل إلى مستوى قطع أمل الحلّ، حتّى أتت مبادرة عون التي أعادت إحياء دور صفا وأفرغت الكثير من السلبيّات ووفّرت مناخات إيجابيّة بين الجانبين.

وعُلِمَ أنّ حراكاً على مستوى قيادي كبير في حزب الله حصل باتّجاه فرنجية مؤخراً، كان له دور في خفض التوتّر وتجاوز الأزمة الحاصلة، ما فسح في المجال أمام قبول "أبو طوني" للدعوة الرئاسية.

وتعتقد المصادر، أنَّ الوقت الحالي هو الأفضل لكي يُعقد اللّقاء الثنائيّ بين عون وفرنجية ويتمّ دفن المشكلة، ما سيريح النفوس على مستوى القواعد الشعبيّة للمردة والتّيّار الوطنيّ الحرّ، وربّما يفتح الباب مجدّداً أمام التعاون الانتخابيّ في الأقضية المتداخلة بينهما، وهو ما يطمح إليه حزب الله الذي لا يريد لحليفيه الاستراتيجيين أن يتباعدا على المستوى الداخليّ وإن كانا متقاربين في النظرة والقراءة إلى المحيط.

وعليه، سيخدم بالتالي تقارب عون وفرنجية فتح باب الحوار مجدّداً بين التّيّارين الأخضر والبرتقاليّ، وتجاوز "المناوشات"، وسيخدم بعبدا التي تقود حالياً التقارب بين الجميع.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة